سلال: بوتفليقة بصحة جيدة وينوي إجراء إصلاحات
١٣ أبريل ٢٠١٤
في الوقت الذي يدلي فيها جزائريو الخارج بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يجمع حولها المراقبين بأنها ستمهد للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة عهدة رابعة، صرح عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري، بأن الأخير يتعافى بشكل مطرد من جلطة أصيب بها العام الماضي. وأضاف سلال أن الأخير يتحدث مع فريقه يوميا، وأنه بصحة جيدة بما يكفي لمباشرة الحكم بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الـ17 من أبريل/ نيسان الجاري.
بيد أن غالبية الجزائريين يشككون في قدرة بوتفليقة على إدارة البلاد، خاصة وأنه لم يتحدث إلى الناخبين علانية منذ مرضه عام 2012. وقال سلال الذي استقال من رئاسة الحكومة ليقود حملة بوتفليقة "إن الرئيس يعتزم في حالة فوزه إجراء إصلاحات دستورية لتعزيز الديمقراطية مع وضع حدود لفترات الرئيس ومنح سلطات أوسع لأحزاب المعارضة".
بن فليس: "زمن فرعون ولى"
في المقابل، هاجم علي بن فليس بوتفليقة مجددا خلال حملة قام بها غرب البلاد، أحد معاقل الرئيس المنتهية ولايته قائلا: "إذا انتخبت، فلن أجلب إخوتي وأصدقائي إلى الرئاسة"، وذلك في إشارة مباشرة إلى بوتفليقة الذي يحيط به عددا من أقاربه، وعلى رأسهم شقيقه الأصغر سعيد (57 عاما) مستشاره الخاص الذي تقول الصحف المستقلة إنه يتمتع بصلاحيات واسعة.
ولقي بن فليس أحد أقوى المرشحين، في غليزان، المنطقة التي شهدت مجازر كبيرة في 1998 ومستغانم ووهران كبرى مدن الغرب الجزائري، استقبالا حافلا وألقى خطبه في قاعات اكتظت بالحضور. وقال بن فليس في وهران إن "زمن السلطة الفرعونية والمستبدة ولى"، معبرا عن أسفه لمجتمع ليس أمام الشباب فيه "سوى الاختيار بين المخدرات والهجرة".
و.ب/ ط.أ (رويترز؛ أ ف ب)