سوريا تطلق النار على طائرة تركية ثانية وأنقرة تهدد بالرد
٢٥ يونيو ٢٠١٢
أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج، الاثنين (25 يونيو/ حزيران 2012)، أن طائرة تركية ثانية وهي طائرة إنقاذ بحري تعرضت لنيران سورية فيما كانت تقوم بعمليات بحث في محاولة للعثور على طياري المقاتلة التركية التي أسقطتها دمشق الجمعة. وصرح ارينج للصحافيين "لقد اتصلت وزارة الخارجية (التركية) وهيئة أركان جيشنا بالسلطات السورية فتوقف هذا الترهيب فورا".
ووصف ارينج إسقاط الطائرة بقوله: "استهداف طائرة بهذه الطريقة من دون إنذار مسبق هو عمل عدواني إلى أقصى درجة". وأضاف ارينج: "ليس ثمة شك أن السوريين استهدفوا طائرتنا عمدا في الأجواء الدولية. المعطيات التي لدينا تظهر أن طائرتنا أصيبت بصاروخ موجه بواسطة الليزر أو بنظام الحرارة".
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي أن تركيا ستحمي نفسها في إطار القانون الدولي ضد ما وصفه "بالعمل العدائي" من سوريا. وقال في ختام اجتماع للحكومة استمر سبع ساعات بشأن الحادث إن إسقاط سوريا لطائرة الاستطلاع "لن يمر دون عقاب". وعلى خلفية هذا الحادث هددت تركيا، على لسان ارينج، بوقف صادراتها من الكهرباء إلى سوريا. حيث سيكون هناك إعلان في غضون يوم أو يومين بشأن هذا الأمر.
عشرات القتلى مع تواصل العنف
وعلى الصعيد الميداني حصد العنف أكثر من خمسين قتيلا في سوريا اليوم، غالبيتهم من المدنيين، في وقت يتواصل القصف والعمليات العسكرية في حمص ومناطق أخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارض).
وأورد المرصد في بيان أن "حي الخالدية في حمص لا يزال يتعرض لقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول منذ أيام اقتحامه"، مشيرا إلى "الوضع الإنساني الصعب" الذي يعيشه الحي "في ظل الحصار المفروض عليه". وأعلن المرصد مقتل 6 مواطنين في مدينة حمص. وحصدت الاشتباكات وأعمال العنف 47 قتيلا آخرين، بينهم ما لا يقل عن 15 من القوات النظامية إثر تفجير عبوات ناسفة بآليات عسكرية قرب مدينة سراقب بريف ادلب، وتفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية قرب بلدة بصرى الشام بريف درعا، واشتباكات في محافظات حمص ودير الزور حيث تدور اشتباكات عنيفة مع المقاتلين المعارضين في حي الراشدية بمدينة الزور التي تشهد إطلاق نار كثيفا.
وسقط القتلى الباقون جراء المعارك وعمليات القصف والقنص في دير الزور، التي سقط فيها 11 شخصا بينهم مقاتل معارض، وفي ريف دمشق التي قتل فيها 7 مدنيين، وفي درعا التي قتل فيها مدنيان. كذلك قتل 8 أشخاص في محافظة ادلب، بينهم مقاتل معارض، ومواطنان وجندي منشق في محافظة حماة، ومواطن في محافظة اللاذقية غرب البلاد.
وفي محافظة حلب، تحدث المرصد عن "رتل دبابات وآليات عسكرية ثقيلة قدر عددها بأكثر من 100 آلية متوجهة إلى مدينة حلب على طريق حلب دمشق الدولي". وشهدت محافظة حلب تظاهرات حاشدة في مناطق عدة في المدينة وريفها في الفترة الأخيرة، وأصبحت بلدات وقرى عديدة في ريفها الشمالي والغربي خارجة عن سيطرة النظام، بحسب المرصد السوري. يذكر أنه يتعذر التأكد من صحة المعلومات والأرقام القادمة من سوريا. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من مصادر مستقلة من صحة هذه المعلومات.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: أحمد حسو