سوريا- ضحايا هجوم السويداء يرتفع إلى مائة قتيل
٢٥ يوليو ٢٠١٨قتل نحو 100 شخص من بينهم مدنيين في سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة السويداء وريفها في جنوب سوريا قبل أن يشن هجوماً على المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء 25 يوليو/ تموز 2018). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن بين القتلى 26 مقاتلاً موالياً لقوات النظام على الأقل من دون أن يتمكن من تحديد عدد القتلى المدنيين، مشيراً إلى إصابة أكثر من 30 بجروح. وكان ذلك في حصيلة أولية أعلن عنها المرصد مباشرة بعد التفجيرات.
وأوضح عبد الرحمن أن "ثلاثة تفجيرات بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وحدها، فيما وقعت التفجيرات الأخرى في قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً ضد تلك القرى".
وتسيطرقوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها على كامل محافظة السويداء في جنوب سوريا، فيما يتواجد مقاتلو التنظيم المتطرف في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية يشنون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات النظام.
إلا أن هذا الهجوم بتفجيرات انتحارية يُعد وفق عبد الرحمن من أكبر الهجمات التي يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا منذ أشهر بعدما فقد غالبية مناطق سيطرته فيها. وأوضح عبد الرحمن أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان وقريبة من مدينة السويداء، مشيراً إلى أن التنظيم المتطرف تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبعة شنّ هجومه ضدهم.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط قتلى وجرحى في مدينة السويداء. ونقل التلفزيون الرسمي السوري أن "وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف نقاط تنظيم داعش الارهابي في الريف لشرقي للمحافظة (...) وتتعامل مع الهجوم".
وتستهدف طائرات حربية لا يعرف ما إذا كانت سورية أو روسية، وفق عبد الرحمن، المواقع التي يتقدم فيها الجهاديون في المنطقة.
ولا يزال فصيل مبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على جيب صغير في جنوب غرب محافظة درعا المحاذية للسويداء، ويتعرض منذ أيام لقصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية والسورية في مسعى من قوات لنظام لطرد الجهاديين، بعدما استعادت الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)