سوريا: نزوح جماعي من مخيم اليرموك وإفراج عن صحفيين أجانب
١٨ ديسمبر ٢٠١٢
شهد معبر المصنع الحدودي مع سوريا في شرق لبنان اليوم الثلاثاء (18 كانون الأول/ ديسمبر 2012) عبورا كثيفا لفلسطينيين نازحين من مخيم اليرموك هربا من العنف الذي شهد تصعيدا خلال الأيام الماضية، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. السفير الفلسطيني لدى سوريا محمود الخالدي أكد هذه المعلومات إذ قال في تصريحات لوكالة أنباء "معا" الفلسطينية، نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن أكثر من 95% من لاجئي المخيم قد فروا منه ونزحوا بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات النظام السوري. وقال الخالدي إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر (المعارضة المسلحة) والجيش النظامي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأن دمارا كبيرا حل في منازل اللاجئين بالمخيم.
ويبلغ عدد سكان المخيم 150 ألفا، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، لكن بينهم سوريون أيضا. وقد نزح قسم كبير منهم خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات التي وقعت داخل المخيم بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وعناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة الموالية للنظام السوري. كما تعرض المخيم الأحد لغارات جوية من طيران حربي تابع للجيش النظامي.
ميدانيا أيضا، انسحبت القوات النظامية السورية من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي الثلاثاء، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة بدأت قبل 48 ساعة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، الذي يتخذ من لندن مقرا له. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.
الإفراج عن صحافيين أجانب
على صعيد آخر أفرج عن الصحافي الأميركي ريتشارد إنغيل، الذي كان خطف قبل خمسة أيام في سوريا، كما أعلنت شبكة "ان بي سي NBC" التي يعمل لديها صباح الثلاثاء. وقال إنغيل بعد تحريره من قبضة خاطفيه بعد خمسة أيام من الاحتجاز في سوريا إن خاطفيه هم من الميليشيات الموالية للنظام، وهددوا بقتله وفريقه. وأضاف في أول مقابلة يجريها منذ الإفراج عنه مع شبكة ان بي سي التي يعمل لحسابها "هذه المجموعة تعرف باسم الشبيحة. وهي ميليشيا حكومية موالية للرئيس بشار الأسد".
وأعلنت كتائب أحرار الشام المعارضة في بيان لها أنها قامت بتحرير خمسة صحافيين أجانب من بينهم إنغيل. وقال البيان إن الصحافيين هم إضافة إلى إنغيل صحافي تركي وآخر بريطاني- أردني وصحافي أميركي وآخر سوري يحمل الجنسية الألمانية.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)