سياسيون ألمان يحذرون إسرائيل من الرجوع عن "حل الدولتين"

في ألمانيا حذر سياسيون ألمان بارزون إسرائيل من الرجوع عن حل الدولتين وقال نوربرت روتغن السياسي بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل لصحيفة "بيلد" اليوم الجمعة (30 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن هذا الأساس (حل الدولتين) هو وسيبقى السبيل الوحيد لإمكانية بقاء إسرائيل في نفس الوقت دولة يهودية وديمقراطية.

كما وصف السياسي بحزب الخضر أوميد نوري بور حل الدولتين بأنه "الأمل الوحيد في سلام دائم" في الشرق الأوسط. وأضاف نوري بور أنه يوجد اتفاق بين المستشارة المحافظة ميركل ووزير الخارجية الإشتراكي شتاينماير والمعارضة في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، على أن سياسة الاستيطان تضر بعملية السلام هذه.

وكان السياسي بحزب الخضر يعلق على خطاب وزير الخارجية الأميريكي المنتهية ولايته جون كيري، والذي قال فيه إن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لسلام دائم في المنطقة، مدافعا عن قرار الولايات المتحدة بعد استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي.

أما نيلس أنِن مفوض الشؤون الخارجية بالحزب الإشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم فوصف دعوة كيري إلى إسرائيل بالتمسك بحل الدولتين بأنها "آخر خدمة للصداقة". وأضاف في تصريح لصحيفة "بيلد" أن سياسة بناء المستوطنات غير الشرعية للحكومة الإسرائيلية تدمر خيار حل الدولتين. وحذر السياسي الإشتراكي من "استمرار عزلة إسرائيل" إذا ما رفض الرئيس الأميريكي المنتخب دونالد ترامب مبدأ حل الدولتين.

بريطانيا تنتقد جون كيري بشأن حكومة إسرائيل

وعلى جانب آخر انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في بيان اليوم الجمعة، خطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لوصفه الحكومة الإسرائيلية بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وذلك في خطوة من شأنها أن تقرب المسافات أكثر بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وذكر البيان الصادر من داوننغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية) "نحن لا نعتقد أنه من المناسب الهجوم على تشكيل حكومة منتخبة ديمقراطيا لحليف".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها صدمت بالتصريحات الصادرة عن مكتب ماي وإن تصريحات كيري تتماشى مع سياسة بريطانيا نفسها. وشكرت ألمانيا وفرنسا وكندا والأردن ومصر وتركيا والسعودية وقطر والإمارات بالاسم على دعمها.

ص.ش/ ح.ع.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)