سياسيون بالاتحاد المسيحي ينتقدون شتاينماير لمهاجمته مرشحهم بولاية هيسن
٢٦ يناير ٢٠٠٨انتقد سياسيون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزير الخارجية الألماني، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فرانك فالتر شتاينماير، بسبب هجومه على مرشحهم رولاند كوخ في انتخابات ولاية هيسن، وسط ألمانيا. وكان شتاينماير قد اتهم كوخ بأنه يسيء لسمعة ألمانيا بحملته ضد مرتكبي الجرائم من الشباب الأجانب.
وردا على هذا الاتهام قال كارل تيودر فرايهر العضو البارز بلجنة الشؤون الخارجية في البرلمان عن الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي في حديث مع صحيفة "باساور نويه بريسه" الصادرة اليوم السبت 26 يناير/كانون الثاني:"يبدو أن شتاينماير فقد التوازن أثناء مشيه على الحبل المرتفع بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية".
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي، أندرياس شوكنهوف:"إذا قصر وزير الخارجية عمله الآن على الناحية الحزبية ولم يستند إلى حجج عملية واكتفى بتوجيه الهجمات الشخصية فليس ذلك على ما يرام". وأضاف شوكنهوف:"يبدو أن الوزير يحتاج لتقديم دليل على أنه يستطيع أن يقدم سياسة حزبية".
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان روبريشت بولينس:"ليس لدي دلائل على أن السيد شتاينماير يستند في كلامه إلى بيانات من السفارات الألمانية. والوزير لم يعبر عن رأيه بصفته وزيرا للخارجية ولكن كنائب لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الحملة الانتخابية".
استطلاعات الرأي في صالح التحالف المسيحي الديمقراطي
يشار إلى أن ولاية هيسن المشار إليها تشهد انتخابات برلمانية غدا الأحد وأن رئيس وزرائها الحالي كوخ يواجه خطر فقدان أغلبيته الحالية في البرلمان مما دفعه حسب البعض لشن حملة ضد مرتكبي الجرائم من الشباب ذوي الأصول غير الألمانية مطالبا بإدخالهم معسكرات تربية وبتشديد العقوبات عليهم حال ارتكابهم جريمة.
وإن كان التحالف المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أحرز تقدماً في استطلاعات الرأي، قبيل الانتخابات المقررة في ولايتي هيسن وسكسونيا السفلى، حيث حصل على 39 % في استطلاع للرأي نشرته القناة الأولى بالتليفزيون الألماني "آيه.أر.دي" أمس الجمعة، فيما حصل الاشتراكيون على 30% . وأوضحت مصادر القناة التليفزيونية أن هذه النتيجة لا تختلف عن نتيجة استطلاع أجري مطلع الشهر الجاري. من ناحية أخرى، حصل حزب اليسار المعارض على 10% فيما حصل الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الخضر على 9 % لكل منهما. وأجرى الاستطلاع معهد انفراتيست لقياس الرأي وشمل 1000 شخص.