شباب مصريون ضيوف مؤتمر مجلس الشباب الألماني

تشارك البعثة المصرية بأعضاء ينتمون لأبرز المنظمات غير الحكومية المصرية،كجمعية حوار الشباب من اجل الثقافة، والشبكة الوطنية المصرية لمؤسسة أناليند، الإتحاد المصري للتعليم المدني، جمعية أبجد هوز، رابطة الشباب المصرية، إتحاد النوعي لجمعيات الشباب المصري، ومبادرة خطوة بالإسكندرية.

رئيس الوفد المصري: "جئنا للتواصل وتبادل التجارب"

وعن المشاركة المصرية المكثفة في هذا المنتدى العالمي لمجلس الشباب الفيدرالي الألماني في العاصمة برلين، يقول محمد نبيل، رئيس منظمة الشباب من أجل الثقافة ( IYD) في حوار مع DWعربية: "نحن جئنا إلى برلين لنبين لشركائنا الألمان بأننا متواجدون في الساحة ولا نزال مهتمين بالتعاون المشترك، كما نسعى إلى تدارك بعض الخلل الذي حدث في الآونة الأخيرة". كما يسعى محمد نبيل وباقي أعضاء الوفد المصري إلى "مقابلة الشباب الألماني والعالمي والتواصل معه وتبادل التجارب والخبرات والاستفادة من التجارب المتميزة للشباب الألماني لنحملها معنا إلى مصر". على حد تعبيره.

ويشدد محمد نبيل على أهمية التعاون المشترك بين شباب المجتمع المدني قائلاً:"الحكومات تأتي وتذهب لكن المجتمع المدني هو دائم الحضور، وهذا شيء مهم جداً". وبدوره يقول يوخن رومن هولار:المسؤول عن التعاون الدولي لدى مجلس الشباب الفيدرالي في ألمانيا: "بشكل عام نحن نهتم بالقارة الإفريقية، واهتمامنا بمصر ودول شمال إفريقيا تزايد بعد الربيع العربي والمشاركة الفعالة للشباب في التغييرات السياسية التي حدثت في تلك الدول".

مضايقات في وجه المنظمات غير الحكومية في مصر

بتاريخ 29 كانون الأول/ ديسمبر 2011 فتشت قوات من الجيش والشرطة مقرات 17 منظمة غير حكومية مصرية وأجنبية داعمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، من بينها مؤسسة كونراد أديناور التابعة للحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل ومنظمات ممولة من الولايات المتحدة، كما تم مصادرة ممتلكات تلك المنظمات وهو ما تسبب في توتر العلاقات بين مصر والعديد من الدول الغربية. وفي هذا الصدد يقول يوخن رومن هولار"في ظل حكم مرسي كان هناك جهات لا تريد التعامل معنا. فخلال إحدى الزيارات لم ترغب وزارة الشباب استقبال وفد شبابي ألماني بدعوى عدم الحاجة إلى ذلك".

غير أن محمد نبيل يرى أن تلك ألامبالاة تجاه عمل المنظمات الحكومية والتحفض على برامجها "لا يقتصر على فترة حكم الإخوان". ويوضح موقفه قائلاً:"تعامل الحكومات المصرية مع المنظمات غير الحكومية المصرية والأجنبية هو نفسه ولم يتغير، لا بعد الإطاحة بحكم مبارك وفترة حكم العسكر، ولا إبان فترة حكم الإخوان، ولا الآن بعد عودة العسكر للحكم". والسبب حسب رئيس منظمة الشباب من أجل الثقافة يعود بالأساس إلى: "استمرار بقاء نفس الموظفين في الوزارة التي تهتم بالمنظمات والجمعيات حتى بعد تغيير المسؤوليين الكبار داخلها". فالمشكلة ـ حسب محمد نبيل ـ "مشكلة هيكلية، لأن غالبية الموظفين في الوزارة لا يفهمون أهمية المجتمع المدني في تنمية البلاد ولا يعطونه الفرصة للمساهمة في تنمية المجتمع".

خدمة "أجندة خارجية" لتبرير المضايقات

وغالبا ما تتهم المنظمات الغير الحكومية في البلدان العربية بخدمة "أجندات خارجية" لتبرير منعها من القيام بأنشطتها. ويرد يوخن رومن هولار على تلك الاتهامات بالقول: "ما يهمنا هو التعرف على الشباب العربي والتبادل معهم، فنحن لا نمثل الحكومات ولا نفرض برامج معينة على شركائنا". بدوره يقول محمد نبيل: "كل منظمة مهمة مهما كانت لها أجندة خاصة، لكن المنظمات التي نتعاون معها ليس لديها أجندة سلبية أو سرية، بل تهدف إلى مساعدة المجتمع المصري وتقوم بذلك أحياناً على وجه أفضل من الحكومة.أما المضايقات التي تتعرض لها تلك المنظمات فممن المفروض ألا تحصل". وسبق لعدة منظمات حقوقية مصرية ودولية إصدار بيان مشترك موجه إلى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية للإعراب عن قلقها العميق بشأن تواصل المضايقات والملاحقة القضائية لمنظمات المجتمع المدني في مصر.

وضمن أنشطته الموازية للمشاركة في منتدى برلين قابل الوفد المصري لشباب المنظمات غير الحكومية أمس الجمعة كارين ماغ عضو البرلمان الألماني ونائبة رئيس التعاون البرلماني المصري-الألماني، حيث ناقش الجانبان "التغيرات الحديثة على الساحة السياسية المصرية، بجانب بعض التوصيات التي يمكن لألمانيا تزويد مصر بها للحفاظ على التعاون بين البلدين خاصة في مجالات تنمية الشباب والمشاركة السياسية للشباب" حسب محمد نبيل.