شولتس يطالب بإتاحة وصول المساعدات للمناطق المنكوبة بسوريا

بينما بدأت المساعدات على نطاق واسع في تركيا، فإن العديد من المتضررين في سوريا ينتظرون فرق الإنقاذ، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وأسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص في البلدين.

وفي ألمانيا وقف أعضاء البرلمان الألماني (بوندستاغ) دقيقة صمة حدادا على ضحايا الزلزال في بداية جلسة للبرلمان اليوم الأربعاء (الثامن من فبراير/ شباط 2023). 

وطالبت رئيسة البرلمان الألماني "بوندستاغ" بيربل باس بإتاحة وصول المنظمات الإغاثية إلى المناطق المنكوبة في سوريا. 

وقالت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إن "الزلزال أثر على الكثير من الأشخاص الذين يكابدون معاناة كبيرة في الأصل وبالذات في سوريا. وضعهم آخذ في التردي".

 وتابعت باس إن "حجم الموت والدمار والمعاناة هزنا بعمق" مشيرة إلى أن الكثير من الناس لا يزالون تحت الأنقاض ويأملون في النجاة " نأمل مخلصين في إمكانية إنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس".

وأضافت رئيسة البرلمان الألماني أن "من الأهمية بمكان أن تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول إلى كل مكان في منطقة الكارثة بسرعة"، وأكدت في الوقت نفسه أن "ألمانيا ستواصل بالطبع تقديم الدعم بكل ما تستطيعه".

شولتس: يجب أن نتعاضد 
ومن جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في بيانه الحكومي في البوندستاغ اليوم الأربعاء إنّ ألمانيا تورد مساعدات عينية إلى تركيا وتجري اتصالات مكثفة مع الأمم المتحدة من أجل توصيل مساعدات إنسانية أيضا إلى منطقة الزلزال السورية "لأن حجم المعاناة هناك هائل أيضا". 

وأكد شولتس: "الآن يتضح مرة أخرى مدى الأهمية الحيوية لهذا الوصول عبر الحدود والذي كنا نعمل من أجله منذ سنوات". ووجه شولتس وباس الشكر إلى الشعب في ألمانيا على تضامنه واستعداده لتقديم المساعدة:

خاطب المستشار الألماني مواطنيه قائئلا: "أظهرتم بهذه الطريقة مدى القرب الذي نشعر به حيال مواطنينا ذوي الأصول التركية أو السورية الذين ربما يساورهم القلق في هذه الساعات على أقارب أو أصدقاء لهم في المناطق المنكوبة".

وأعرب شولتس أيضا عن شكره للأصدقاء والشركاء في المنطقة، وقال إن اتصال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وجه الخصوص يؤكد بشدة أنه "في كوارث مثل هذه يجب أن نتعاضد وندعم بعضنا البعض".

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد دعت أمس إلى فتح جميع المعابر الحدودية من أجل تقديم مساعدة أسرع في سوريا أيضا. وقال السفير التركي: "تركيا تساعد السوريين على الجانبين التركي والسوري"، مضيفا أنه سيُجرى دراسة مسألة فتح الحدود في هذا الوضع الصعب بالتأكيد.

وهز زلزال بقوة تتراوح بين 7,7 و7,8 درجة على مقياس ريختر المنطقة الواقعة على الحدود بين تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح أول أمس الاثنين، وتلاه زلزال آخر بقوة 7,5 درجة على مقياس ريختر في المنطقة نفسها بعد ظهر الاثنين.

وارتفع إجمالي العدد المؤكد للقتلى جراء الزلزال إلى أكثر من 11 ألفا. ومن المتوقع أن يرتفع العدد بعدما أصبحت مئات المباني المنهارة في الكثير من المدن مقابر لمن كانوا نائمين في المنازل عندما وقع الزلزال.

ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)