صحف: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مسرحية هزلية
١٣ مارس ٢٠١٩صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" الصادرة في ميونيخ قالت:
"الجدل البريطاني بأكمله حول بريكسيت يتعطل بسبب أن القليل من السياسيين البريطانيين يثقون بما يرون ويقولون ويفكرون ويصوتون لصالح منفعة البلاد. ويتم اللجوء إلى المناورة حسب المستطاع، لأن الموافقة على اتفاقية الانسحاب وحصول بريكسيت بدون عراقيل في الأثناء لم يعد هدفا أوليا. فالمعسكرات المختلفة داخل البرلمان والحكومة تتبع أهدافا أكبر. فالبعض يريد في الأمتار الأخيرة انسحابا بدون اتفاقية وآخرون يريدون وقف بريكسيت".
صحيفة تلغراف البريطانية قالت:
"...وإذا تحتم على المملكة المتحدة الآن أن تطلب وقتا لعملية الخروج، فإن مؤيدي الخروج سيأملون أن يكون هناك من بين الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من يعترض ويدفع باعتراضه كل شيء إلى الفشل. وبصرف النظر عن النهاية فإن عملية الخروج ستكون عرضة لمزاج الاتحاد الأوروبي".
وقالت صحيفة فاينانشل تايمز البريطانية:
"لابد أن تكون الأولوية الآن لتجنب الفوضى، فوضى في البرلمان يمكن أن تستغلها القوى اليسارية واليمينية المتطرفة، وكذلك فوضى خروج غير منظم من الاتحاد الأوروبي، على النواب أن يعملوا على استقرار الوضع السياسي ويوفروا مساحة من أجل إعادة النظر في الخروج".
وقالت صحيفة أيريش تايمز الايرلندية:
"لا يمكن تفسير السبب وراء دعم الحزب الديمقراطي الوحدوي (أيرلندا الشمالية) للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، كما أن الحزب لم يكن حتى الآن قادرا على تقديم حل ذي مصداقية لقضية الحدود الايرلندية. سيعاني الشمال بشكل هائل في حالة الخروج بدون اتفاق".
وقالت صحيفة ستاندرد النمساوية:
"المطلوب الآن هو تجنب الفوضى، ومن أجل ذلك لابد من تمديد فترة المفاوضات، سيحسن الاتحاد الأوروبي صنعا إذا استمر في مد يده للبريطانيين، كما كان الحال يوم الاثنين في ستراسبورغ".
وقالت صحيفة تاغس أنتسايغر السويسرية:
"الخروج البريطاني في كل الأحوال كارثة معلن عنها مسبقا، إنه مشروع للقوميين الإنجليز، مدفوع بأكاذيب وأموال من مصادر غير شفافة. أنصار الخروج أوهموا الناس بأنهم سيعيدون البلاد إلى ماض مجيد مزعوم، ليس البريطانيون وحدهم هم الذين يراودهم هذا الحلم، ولكن ليس هناك مكان آخر تسبب فيه هذا الحلم في تسميم المناخ وأدى لانقسام الناس وتعرية طبقة سياسية".
وقالت صحيفة دي ستاندرد البلجيكية:
"نفد صبر البريطانيين الحائرين، لن تقدم سيناريوهات الاستفتاء الجديد حلا. إن كل يوم يستمر فيه هذا النزاع المنهك للقوى، هو عبء أثقل على العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وعضوه السابق (بريطانيا)".
صحيفة دينا (لاتفيا) قالت:
"بالنسبة للسياسة البريطانية فإن هذا الأسبوع مرشح لأن يكون أحد الأسابيع الأكثر مأسوية على مدى العقود الماضية، سيكون عدد من التصويتات المهمة في البرلمان حاسما بالنسبة لمستقبل البلاد".
صحيفة "كوريير دي لاسيرا" الإيطالية قالت:
"إنه ليس ذعرا ولا غضبا، إنه ليس حتى خيبة أمل، ما يتم الشعور به في لندن هو التعب. .. فالحكومة البريطانية لا تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل. والأمة لا تجد مخرجا من الوضع الذي يصفه الكثير من المعلقين ـ لأنه لا يتبادى لهم شيء آخر إلى الذهن ـ كمسرحية هزلية. لكن هذه المسرحية تدفع الواحد إلى الضحك. والضحك هو آخر شيء يريدونه حاليا في المملكة المتحدة. التصويت في البرلمان، وهو الهزيمة الثانية لتيريزا ماي في أقل من شهرين، كارثي. فهو أكثر من دراما سياسية وقانونية بل نفسية. ويشعر الكثيرون ـ الأغلبية ـ بأنهم تعرضوا للغش في الاستفتاء عام 2016".
م.أ.م/ ع.ج