لماذا لا يحصل ترامب وكيم على جائزة نوبل للسلام؟
١٣ يونيو ٢٠١٨صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" كتبت تقول:
"نتيجة اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدكتاتور الكوري الشمالي كيم يونغ اون هي في المقام الأول أهم خطوة في ماراتون من المفاوضات المفتوحة على السؤال، هل ومتى سيتم التوصل إلى نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية؟ بالرغم من ذلك يحتفل ترامب وكيم بالقمة كنجاح كبير، مع أن كيم بالتأكيد هو الفائز الأكبر، فقد تفاوض الزعيم الكوري الشمالي مع رئيس القوة العالمية الولايات المتحدة على مستوى متكافئ، الأمر الذي كانت تتطلع إليه بلاده منذ عقود. وهو لم يقدم الكثير من الوعود".
أما صحيفة "راينيشه بوست" فقد تساءلت، ألا يستحق ترامب وكيم من خلال عقد هذا اللقاء التاريخي جائزة نوبل للسلام، وكتبت تقول:
" اللقاء وحده يمثل تقدما بين رئيسي البلدين اللذين هما رسميا في حالة حرب. الأشخاص الذين يتحاورون لا يلقون (على الأقل) بسرعة قنابل على بعضهم البعض. السلام هو الطريق وليس الهدف، كما سبق وقال ماهاتما غاندي الذي يتميز بنوع من السلطة في هذه الأمور. وعلى خلفية ذلك يأتي السؤال، لماذا لا يحصل أيضا دونالد ترامب وكيم يونغ اون على جائزة نوبل للسلام؟ ملايين الكوريين حصلوا على أمل بانتهاء النزاع المستمر منذ عقود من خلال لقاء هذين الرجلين. هل هذا لا يفيد شيئا؟"
وكتبت صحيفة "دي بريسه" من فيينا حول لقاء الزعيمين في سنغافورة تقول:
"ترامب فتح بدبلوماسيته المسرفة أو المفرطة بوابة لم يقرعها آخرون. والآن يرتبط الأمر بمعرفة إلى أي حد ستواصل حكومته التركيز على درب التفاوض وتترجمه على أرض الواقع، لكن في المقام الذي تفشل فيه الأساليب التقليدية ينجح ترامب الآن على الأقل في فتح فرصة تحقيق اختراق، ومنذ الآن يمكن له أن يسجل له (بمساعدة رئيس كوريا الجنوبية والضغط الناعم من الصين) تخفيف توتر الوضع في شبه الجزيرة الكورية كنجاح. وهذا يستحق الاعتراف."
أما صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ"فكتبت تعليقا على اللقاء في سنغافورة، وقالت:
"ترامب حصل على الصور التي كان يريدها، فلأول مرة منذ نهاية حرب كوريا المحفوفة بالخسائر التقى رئيس أمريكي حاكما لكوريا الشمالية. لقد كان ذلك بدون شك لقاءا تاريخيا. وعدم الكلام مع كوريا الشمالية لن يكون الحل. فقد استحق ذلك محاولة لإطلاق عملية دبلوماسية من جديد. ويبقى الآن ترقب هل هذا اللقاء أعطى بالفعل دفعة لدبلوماسية متواصلة. إلى حد الآن لا يمكن التعرف على ما إذا كان كيم يونغ اون مستعدا في الحقيقة للاستغناء كليا عن برنامجه النووي. وعلى هذا الأساس يكون التمجيد الذاتي للرئيس الأمريكي ليس في محله. وأكثر من ذلك: فهذا يتسبب في خسائر، لأن ذلك يجر كيم يونغ أون إلى الاعتقاد أنه بإمكانه الحفاظ في النهاية على أسلحته النووية".
م.س/ م.أ.م