عباس: إسرائيل تعلن نهاية عملية السلام إذا لم تتراجع عن الاستيطان
١٢ نوفمبر ٢٠١٣حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء(12 تشرين ثان/نوفمبر) من أن "إسرائيل تعلن نهاية عملية السلام" إذا لم تتراجع عن قرارها الأخير بطرح عطاءات لبناء عشرين الف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفق ما نقل عنه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
وصرح عريقات لفرانس برس انه "بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس أجريت اتصالات عاجلة مع اللجنة الرباعية الدولية والأمين العام للجامعة العربية ولجنة مبادرة السلام العربية أبلغتهم فيها رسالة من الرئيس عباس انه إذا لم تتراجع إسرائيل عن قرارات البناء الاستيطاني الجديدة فإنها تعلن رسميا عن نهاية عملية السلام".
كما أعلن عريقات أن القيادة الفلسطينية تدرس خلال الساعات القليلة القادمة خيار التوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية إذا لم تتراجع إسرائيل عن القرارات الاستيطانية الجديدة، في إشارة إلى الخطط التي كشفت عنها حركة إسرائيلية مناهضة للاستيطان.
وكانت حركة السلام الآن الإسرائيلية قد كشفت الثلاثاء أن إسرائيل تضع خططا لبناء ما يقرب من 20 ألف وحدة سكنية أخرى للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال أمين عام الحركة، التي تراقب الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، ياريف اوبنهايمر لوكالة فرانس برس إن "وزارة الإسكان طرحت رقما قياسيا من المعطاءات لـ20 ألف وحدة في مستوطنات الضفة الغربية". وقال بيان للحركة إنه تم طرح المناقصات لوضع خطط البناء لكن الشروع في البناء ليس وشيكا، لكنها أعتبر ذلك "مرحلة مبكرة جدا يمكن أن تفضي إلى البناء ليس في الأجل القصير ولكن بعد عدة أعوام".
من جانبها أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن "قلقها" حيال إعلان إسرائيل عن عطاءات قياسية لبناء عشرين ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة الحكومة الاسرائيلية ب"توضيحات". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نحن قلقون بشدة (...) لقد فوجئنا بهذا الإعلان ونسعى حاليا إلى (الحصول على) توضيحات من الحكومة الإسرائيلية". وحرصت بساكي على التشديد على انه لم يتم ابلاغ واشنطن "مسبقا" بقرار اسرائيل الجديد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي "لا يوجد شيء لنثير ضجة حوله. نحن نبني في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية) وسنواصل البناء"، موضحا أن "هذه هي السياسة المعلنة لحكومة الليكود"، الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وأعلن مسؤول حكومي كبير لوكالة فرانس برس أن نتانياهو عارض بناء 1200 وحدة استيطانية من أصل العشرين ألف وحدة المخططة في منطقة "اي 1" الحساسة المثيرة للجدل بين القدس والضفة الغربية. وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن نتانياهو لم يعارض في المقابل التخطيط لبناء 18800 وحدة استيطانية أخرى.
ع.ج.م/ي. ب (أ ف ب، رويترز)