عباس ومشعل يلتقيان في القاهرة ولا مؤشرات على إحراز تقدم
٩ يناير ٢٠١٣احتضنت القاهرة مساء اليوم الأربعاء (التاسع من يناير/ كانون الثاني 2013) لقاء ضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من أجل إحياء المصالحة الفلسطينية، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وحضر الاجتماع، الذي يعد الأول من نوعه منذ شباط/ فبراير 2012 وعقد في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني بأحد قصور الضيافة المصرية في ضاحية مصر الجديدة، أعضاء الوفدين المرافقين لعباس ومشعل.
وكان كل من عباس ومشعل قد التقى الرئيس المصري محمد مرسي بعد ظهر الأربعاء على حدة قبل أن يلتقيا من دون حضور مصري. وقال رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني الفلسطيني عزام الأحمد بعد الاجتماع أن عباس ناقش مع مرسي عدة موضوعات من بينها خصوصا ملف المصالحة الفلسطينية والخطوات التي ينبغي اتخاذها على الساحة الدولية بعد قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين كدولة غير عضو تحت الاحتلال في المنظمة الدولية والأزمة المالية للسلطة الفلسطينية.
وأضاف الأحمد أنه "جرى بحث موضوع المصالحة والخطوات المطلوبة وهي العودة إلى النقطة التي توقفنا عندها وهي استئناف عمل لجنة الانتخابات وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس عباس والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني". وتابع أن الرئيس المصري "وعد" كذلك بمساعدة السلطة الفلسطينية "لفك الحصار المالي" المفروض عليها و"ببذل جهد لدى الأشقاء العرب والمانحين الآخرين".
مستشار هنية غير متفائل بنتائج اللقاء
ولم يدل مشعل بأي تصريحات بعد لقائه الرئيس المصري الذي انفتحت بلاده على قطاع غزة منذ وصوله إلى السلطة في حزيران/ يونيو الماضي والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تربطها علاقات قوية بحركة حماس. بيد أن يوسف رزقة، مستشار رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية، قال إن دعوة مصر لعباس ومشعل لإجراء محادثات من أجل المصالحة "لا تعني بالضرورة أن هذه اللقاء سيسفر عن البدء الجدي في إجراءات التنفيذ".
واعتبر مستشار هنية أن "إصرار عباس على إجراء الانتخابات أولا يعكر أجواء لقاء المصالحة وهو موقف أحادي لا نقبله في الحكومة كما لن تقبله الفصائل الفلسطينية التي اتفقت على أن ملف المصالحة يجب أن يطبق بشكل كامل ومتواز في كل ملفاته".
يشار إلى أن القاهرة كانت قد رعت اتفاقا للمصالحة بين حركتي فتح وحماس أبرم في القاهرة في 27 نيسان/ أبريل 2011 إلا أن معظم بنوده ظلت حبرا على ورق.
ح.ز/ أ.ح (أ.ف.ب / رويترز)