عباس يؤكد التوجه للأمم المتحدة وحماس تتهمه "بالانفرادية"

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (16 من سبتمبر/ أيلول 2011) في خطاب تلفزيوني "إننا نذهب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بحق مشروع لنا وهو الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هذه المنظمة الدولية" في مؤشر إلى رفع الأمر أمام مجلس الأمن الدولي للتصويت.

ويذكر أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان هذه الخطوة وتعتبران إنشاء دولة فلسطينية يجب أن يتم من خلال المفاوضات المباشرة وليس عبر قرارات أحادية. وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها بالفعل ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن ضد أي محاولة للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.

وأضاف عباس أن القيادة الفلسطينية لم تتخذ بعد قرارها حول "الخيارات الأخرى" في حال تم رفض الطلب في مجلس الأمن، وتابع عباس أن الأمر يتعلق "بحق مشروع" لإنهاء "الإجحاف التاريخي" بحق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الخطوة الفلسطينية لا تهدف "إلى عزل دولة إسرائيل بل إلى عزل سياستها والى عزل الاحتلال".

إسرائيل وحماس تنتقدان عباس

وفي سياق متصل وصفت حركة حماس مبادرة الرئيس الفلسطيني بأنها "خطوة منفردة" تتضمن "مخاطر كبيرة". واعتبرت الحركة على لسان متحدثها سامي أبو زهري في تصريح لفرانس برس أن "المبررات التي قدمها محمود عباس لذهابه إلى الأمم المتحدة هي مبررات غير مقنعة وغير مقبولة لنا في حركة حماس أو شعبنا الفلسطيني، والمخاطر التي تتضمنها هذه الخطوة هي مخاطر كبيرة ويمكن أن تمثل مسا بالحقوق الوطنية كحق العودة وحقنا في المقاومة وحق تقرير المصير".

وأضاف المتحدث "نحن نؤكد أن هذه الخطوة منفردة ولا تستند على أساس أي توافق وطني وتأتي في ظل تعثر جهود تنفيذ اتفاق المصالحة ونحن في الحركة في جميع الأحوال، لا نقر أي خطوة تنتقص من حقوقنا الوطنية وهي خطوة شكلية لن تنبني عليها إي جدوى حقيقية".

(ح.ز/ أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي