"مسائل مهمة" تعيق مفاوضات النووي الإيراني
١٣ يوليو ٢٠١٥قال مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا الاثنين (13 تموز/ يوليو 2015) لوكالة فرانس برس إن "عدة مسائل مهمة" لا تزال عالقة في المفاوضات مع القوى الكبرى الهادفة لإبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك منتصف ليل الاثنين.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن "بعض المسائل المهمة لا تزال عالقة ونحن نجري مناقشات جدية من أجل تسويتها".
في أثناء ذلك أعلن عباس عراقجي، أحد أبرز المفاوضين الإيرانيين، قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات "إذا تمكنا من حل هذه القضايا وكانت (الحلول) مقبولة من كل الأطراف.. لكن لا يمكنني قطع وعود لهذا المساء أو مساء غد".
وتحاول إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
والهدف ضمان أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية كما تؤكد طهران مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني منذ 2006.
من جهته أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن المفاوضات التقنية انتهت وتتم حالياً مراجعة النصوص للتأكد من مطابقتها للمفاوضات الشفهية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول إنه سيتم تشكيل فريق دولي بإدارة الصين، تستطيع أي دولة الانضمام إليه، لإعادة تصميم مفاعل آراك.
وأضاف صالحي أن "إيران قبلت ببعض القيود، لكن هذا لن يؤثر على سير برنامج إيران النووي السلمي، بل سيتطور حتى بشكل أسرع".
في سياق متصل أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الاثنين (13 يوليو/ تموز 2015) في فيينا أن بكين تعتبر أن الشروط "متوافرة" للتوصل إلى "اتفاق جيد" معتبراً أنه بات يجب إبرامه. وقال وانغ كما نقل مترجم تصريحاته عند وصوله إلى قصر كوبورغ حيث تجري المفاوضات منذ 17 يوماً "الصين ترى أن أي اتفاق لا يمكن أن يكون مثالياً لكن الظروف متوافرة لإبرام اتفاق جيد". وأضاف "نعتقد أنه لا يمكن ولا يجب أن تكون هناك مهل إضافية".
ح.ز/ ع.غ (رويترز، أ ف ب، أ ف ب)