عودة الحياة إلى بانغي بعد تعزيزات عسكرية فرنسية
٧ ديسمبر ٢٠١٣استأنف سكان بانغي نشاطاتهم صباح السبت (07 كانون الأول / ديسمبر 2013) بعدما أمضوا 48 ساعة في منازلهم خوفاً من أعمال العنف والمجازر التي ضربت عاصمة أفريقيا الوسطى، كما قال صحافيون من وكالة فرانس برس. وشوهدت في العاصمة آليات مدرعة تابعة للجيش الفرنسي، واحدة منها أمام مدخل القصر الرئاسي قبيل الساعة السابعة والنصف صباحاً. وأفاد سكان في اتصالات هاتفية أنهم سمعوا إطلاق نار متقطع من أسلحة رشاشة ليلاً لكن لا يمكن مقارنته بما حدث في الليلتين السابقتين.
وبشأن أعداد الضحايا، أعلن مسؤول في منظمة الصليب الأحمر بجمهورية أفريقيا الوسطى مفضلاً عدم الكشف عن اسمه مساء أمس الجمعة أن أعمال العنف التي اندلعت صباح أول أمس الخميس في بانغي وتحولت إلى مذابح أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 300 قتيل.
وقال هذا المسؤول إنه بعد إحصاء الجثث في مشرحات المستشفيات وأماكن العبادة والجثث التي جمعها الصليب الأحمر من شوارع المدينة، فإن الحصيلة غير النهائية ارتفعت إلى 281 قتيلاً، مشيراً إلى أن المسعفين لم يتمكنوا من الوصول إلى كل أحياء المدينة قبل فرض حظر التجول، حيث ما تزال هناك جثث في الشوارع.
وانتشر مساء الجمعة حوالي ألف جندي فرنسي في البلاد، حسب قيادة الجيوش الفرنسية. وقد أشادت واشنطن يوم أمس بـ"زعامة" الجيش الفرنسي في أفريقيا الوسطى، في محاولة لإعادة الأمن إلى البلاد التي تشهد فوضى وأعمال عنف طائفية.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف: "نحن متأكدون من أن زعامة فرنسا التي أرسلت 800 جندي إضافي إلى الأرض ودعمها للقوة الأفريقية المنتشرة في أفريقيا الوسطى تعتبر رسالة واضحة إلى جميع الأطراف بأن العنف يجب أن يتوقف".
ع.ج / ي.أ (آ ف ب، رويترز)