غالانت: لن يكون لإسرائيل أي تواجد مدني في قطاع غزة
٤ يناير ٢٠٢٤كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الخميس (الرابع من كانون الثاني/يناير 2024) عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من حربها في غزة، وقال إنها تعتزم اتباع نهج جديد أكثر استهدافاً في الجزء الشمالي من القطاع، والاستمرار في ملاحقة قيادات حركة حماس في الجنوب.
ويأتي الإعلان في وقت تواصل فيه إسرائيل تقليص عدد قواتها في غزة للسماح للآلاف من جنود الاحتياط بالعودة إلى وظائفهم بعد تزايد الضغوط الدولية للتحول إلى عمليات قتالية أقل شدة وأكثر استهدافًا لحماس دون المدنيين.
وقال مكتب غالانت: "في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، سنتحول إلى نهج قتالي جديد بما يتواءم مع الإنجازات العسكرية على الأرض"، وذلك في بيان وصفه المكتب بأنه يوضّح المبادئ التوجيهية التي تعكس رؤية وزير الدفاع للمراحل المقبلة من الحرب. وحسب البيان فإن العمليات ستشمل مداهمات وهدم أنفاق وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة.
وفي جنوب القطاع المحاصر، حيث يعيش الآن أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأكثرهم في خيام وملاجئ مؤقتة، ستواصل العملية، وفقًا للبيان، محاولة القضاء على قادة حماس وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين. وذكر البيان: "ستستمر طالما اعتُبرت ضرورية".
وقال غالانت إن حماس لن تعود للسيطرة على غزة بعد الحرب وإن إسرائيل ستحتفظ بالحرية في تنفيذ العمليات. لكنه ذكر أنه لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي وأنه من المقرر أن تدير هيئات فلسطينية قطاع غزة. ومضى قائلاً: "سكان غزة فلسطينيون، لذلك ستتولى هيئات فلسطينية المسؤولية، بشرط ألّا توجد أعمال عدائية أو تهديدات لدولة إسرائيل".
في غضون ذلك قال الجيش الإسرائيلي إن 136 من الرهائن الإسرائيليين ما زالوا في قطاع غزة. ووفقاً لمعلومات الجيش، لم يتضح عدد الرهائن الذين لقوا حتفهم.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري الخميس، أنه وفقاً لما خلص إليه الجيش، فهناك ثلاثة مدنيين تم الإبلاغ عن فقدانهم يعتبرون الآن مخطوفين.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص في بلدات بالقرب من غزة واحتجاز نحو 240 رهينة. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص وأجبر أغلب السكان على ترك منازلهم وحوّل مناطق كبيرة من القطاع إلى أنقاض.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تُصَنّفُ في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
خ.س/ أ.ح/م.ع.ح (رويترز، د ب أ)